آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

الأسنان بين الغلاء والمعاناة

هاني المعاتيق

كثير من المواضيع قد نجهلها لأننا لم نبتلى بها وكثيرة هي معاناة الناس ولن يعرفها إلا من تعنيه كما يقال في المثل الشعبي «ما يحس بالجمرة الا واطيها»

موضوع الأسنان من المواضيع الابتلائية التي لاتكاد تخلو أسرة من شكوى أحد أفرادها ومعاناته، ولا نتكلم عن الجانب الجمالي الذي اليوم اصبح ضمن برستيج الكثير من النساء والرجال مع ظهور الدعاية والترويج لابتسامة الممثلين «هوليوود»

الأمر أكبر من الحاجة لبرستيج جمالي لأسنان طبيعية، اليوم هناك العديد ممن يعاني من مشاكل في الاسنان تسلبه النوم وتناول الطعام والحديث بشكل طبيعي كما هناك من يعاني سقوط اسنانه لمرض او عرض خرب واجهته الجمالية.

فتزدحم على أبواب عيادات الاسنان الحكومية عشرات بل مئات الملفات وكلهم يحملون شكاوى ضرورية ومختلفة ولكن المواعيد ربما تحتاج ان تدون في الوصية لطول مدتها.

العيادات الخاصة هي الحل الإسرع والأقرب مشكلتها الوحيدة أن التكلفة عالية جداً جداً مما يجبر الكثيرين للإنتظار في العيادات الحكومية وإن اضطر ان يبقى سنوات عمره «أفجم» لا حيلة له الا الانتظار.

السؤال الذي يطرح على المستشفيات الحكومية لماذا مع وجود اليوم أقسام اسنان متفرعة وكثيرة وكذلك وجود تطور في تقنيات التركيب والتشخيص لماذا لم يتحسن موضوع الانتظار وإيجاد حل لمشكلة قائمة منذ سنوات ولم يتغير وضع المواعيد والناس تعاني

السؤال الثاني هل هناك رقابة على المستشفيات الخاصة التي تضع أرقاماً فلكية لعلاج الاسنان مع وجود تفاوت كبير بين بعضها وسعرها يقارب اقل من ربع السعر لمن سافر للخارج مع وجود جودة التركيب والتجربة

لماذا هذه الاسعار المرتفعة ولا يمكن اتهامنا أننا لا نعلم عن طبيعة وتكلفة هذه الاسنان دعنا فنحن نجهل كل ذلك لقد تداولت وسائل التواصل فيديو للدكتور ايمن الصالح جامعة الملك سعود كلية العلوم الطبية يبين ان الغلاء لتركيب الاسنان مبالغ فيه جداً والقول لصاحب الاختصاص.

فهل يتغير الحال ويتم معالجة هذه المشكلة التي يعاني منها الغالبية ولا تزال الحلول مغلقة والخيار الوحيد الصبر ثم الصبر او القرض ثم القرض لمن لا حيلة له وحالته طارئة لا يمكنها الانتظار.

لا زلنا على أبواب عيادات الاسنان ننتظر..