آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 5:50 م

معنى حقوق الإنسان

عباس المعيوف * صحيفة الرأي السعودي

«ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا» من سياق الآية المباركة حملت المعنى الحقيقي للمفهوم الواسع والضيق للكرامة والتي جعلها الباري محور العلاقة بين الخالق والمخلوق وبين العبد وجميع أفراد المجتمع.

ولكن في العصر الحديث وضعت المنظمات والدول العالمية الكبرى عدة تعاريف، وخاصة التعريف الحقوقي السائد في الأمم المتحدة وبين الجهات الراعية من منظمة هيومن وتش، وغيرها، ومهما تعددت المعاني فالمحتوى في ظني واحد بعيدًا عن الاعتبارات الدينية، وإن كانت في أغلبها تقف وراء ذلك.

الحق في اللغة العربية الفصحى ضد الباطل وهو من الأسماء الحسنى لله - عز وجل - وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم في مواضع عدة، كما تحمل كلمة الحق الثابت الذي لا يجوز بأي حال من الأحوال إنكاره، مع هذا لا يمكن حصر الحق في فئة معينة دون اعتبارات عقلية ونقلية بمعنى الفطرة السليمة توافق الحق والعدل والمساواة والجمال، بينما تقف ضد النواقض تمامًا، وبين هذا وذاك ترى المعاجم القانونية حول العالم، ولعل القانون الفرنسي يأتي في المقدمة، حسب ما قرأت بالقول ما قام على العدالة والإنصاف وسائر أحكام القانون ومبادئ الأخلاق العامة.

في كتابه «سوسيولوجيا الحقوق» يرى هنري ليفي، الحق، جزءًا من ممتلكات الإنسان السوي لا يوهب له بل لا يمكن العيش بدونه.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي اعتمد بشكل رسمي في عام 1984 وبالتحديد في 10 ديسمبر لكل عام، هي وقفة تدعونا للتأمل من أجل الكثير من العبر والدروس والتي تدافع عن مضامين العدل والمساواة والكرامة والإنسانية، بعد صراع طويل من الحروب والنزاعات.

وقد سعت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، واعتنت عناية خاصة من خلال تفعيل الخط الساخن وبدون حواجز في الوصول للقيادة بسرعة وسهولة لتقدم الشكاوى والحلول الفورية، علينا أن نعي أن وطني يحمي حقوقي وليس منظمات الخارج.