«التشنج» بيئة طاردة
من الصعوبة بمكان، التسليم لكل الأطروحات الفكرية والثقافية والدينية داخل المجتمع، بل لابد أن تكون قراءتك هي الخاتمة والتي تعطي شعور بالرضا، ولو نوعًا ما، القهر الذاتي داخل كل إنسان يخضع دائمًا لعوامل نفسية اقتصادية سياسية فكرية دينية، ولا يمكن بحال من الأحوال الانفكاك عن تلك العوامل.
ثقافة المجتمع الواحد وليدة إقصاء من الفهم الخاطئ للموروث الديني، ولا أفهم معنى ذلك بما أن الأغلبية مسلمون.
القرآن الكريم واضح المعني في هذا الاتجاه الإنساني: «لا إكراه في الدين»، ومن يركز في الثقافة النبوية، يجد ذلك دقيقًا من خلال السيرة النبوية والتعامل وفق النسق الاجتماعي بين مكة والجهر بالنبوة في المدينة المنورة.
ربما تؤمن بأفكار وآراء وتوجهات تخالف السواد الأعظم، وهي في الحقيقة ليست بالحديثة، فقد سبقك الكثير طرحها في المنتديات والمجالس، وقد يكون طرحك نهاية دورك الاجتماعي، حيث يلعب المال والحضور النسبي وقوة الوجاهة سدًا للهجوم لحقبة زمنية معينة تنتهي أو تستمر على حسب المصلحة والفائدة بين الطرفين، واقعًا، مصالح قاتلة يقع في تفسير صورتها المتدين البسيط والذي يجد حسن الظن سائدًا في كل معاني الحياة، قرار المجتمع وخاصة في المجتمعات التي يغلب عليها الحس الديني والعفوي، المستهدفة غالبًا لهذا علماء الاجتماع، يرون مبررًا في تعريف سقوط المجتمعات بسبب قبضة هؤلاء.
المسؤولية مشتركة والمصير واحد، التشدد لا يأتي إلا بتشدد، والفكر الإقصائي، زمنه ذهب، فحرية الفكر والحصول على المعلومة أصبح أسهل من السابق.
الرجوع إلى التعقيد والتشنج بيئة طاردة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ إن أبناءنا الآن يبتعدون عن الدين، والسبب يعود لبعض رجال الدين، لذا علينا أن نكون أكثر قبولًا وأكثر حضورًا حتى يكمل بعضنا بعضًا.