مدرستي اتمنى ان تحتويني
لم يبقى الكثير وماهي إلا ايام واسابيع وتشارف المدارس والجهات التعليمية كافة لمزاولة نشاطها الدراسي، استعداد تام لاستقبال جميع الطلبه من الجنسين والفئات العمرية.
وفي كل عام دراسي يحدث مالا يكن له في الحسبان على الرغم من مزاولة الموظفين والموظفات من معلمين وإداريين عملهن في جميع المؤسسات التعليميه قبل بدأ الدراسه بمدة، من عدم تنسيق مسبق لـ توفير البيئة المناسبة والجو الملائم للطلبة والطالبات خصوصاً الصفوف المبكرة في بعض المدارس الحكوميه «اخص فئة معينه» واشكر الكثير ممن يبذلن قصار جهدهن لأجل ابناء وطنهن..
تتكرر بعض الصور المأساوية ومنها حالات الاعياء من شدة الحر وحالات الربو والحساسية من الغبار، وغيرها من حالات حوادث الالتماس الكهربائي واحيانا حوادث الحرائق الغير متوقعه من الضغط الشديد على العداد الكهربائي.. حفظ الله الجميع.
كل هذه المؤثرات المحيطه قد تسبب نفور بعض الطالبات والطلبه وعدم رغبتهم للدراسة، حيث ان لا يجدوا الجو الملائم او البيئة المهيئة كلياً للتشجيع على تلقي دروسهن او تفهمهم للشرح، ولا شك أن الدراسة تبدأ في اقسى فصول السنة واشدها حرارة وهو فصل الصيف وكما نعلم بأن درجات الحرارة في مناطق المملكه شديدة جداً.
وللعلم التكييف إذا لم يهيأ مسبقاً، ولم تجرى عليه اية صيانه دوريه او تنظيف من عوامل التعرية التي تعرض لها طوال العام، فسيحصل ما لا بالحسبان، مما يجعل اولياء الامور في توتر وذعر مستمر، من ردود افعال ابنائهن، ليلجأ البعض لتقديم الشكاوى بدأً من المعلمين لتحول لإدارة المدارس ومنها لوزارة التعليم، لينظر في شكواهم ليجد لها حل!!..
ولا شك بأن حكومتنا الرشيدة ماتبذله من جهد جهيد في توفير الدعم المادي والطاقه البشريه الادارية للمؤسسات التعليميه وغيرها ليس بناقص او قليل..
فنحن نعد من الدول الاولى التي تدعم وتهتم في توفير ماهو رافع لمستوى الوعي الثقافي والعلمي لمجتمعها.
وهنا نتسائل اين تكمن المشكلة؟؟؟
هل هي سوء إدارة المدرسة؟ التي تولت مهام ومسؤولية ابناء وطنها على عاتقها!!!
ام طاقمها الاداري والتعليمي؟!
اين الخلل ولمن ننسب تتكرر الصور المأساويه والسناريوهات سنويا دون جدوى؟
ولماذا لم تحل وتهيأ قبل مزاولة دراسة جميع الطالبات والطلاب؟؟ او على الاقل تحديد الخلل قبل بدأ الدراسة الرسميه لتفادي ما سيحدث من أضرار نفسية ومعنوية ومادية.
هنا نحتاج حزم وعزم وحل جذري لجميع ما يستوقفنا، لاستمرارية العمل بيسر ودون حوادث او كوارث، لنحد من الخسارة الماديه والمعنويه والنفسيه لأبناء الوطن ولنرتقي..
نحن الآن في وقت التقدم ورؤية 2030 نحتاج تخطيط مسبق، وسرعة في الانجاز.
واشير لما هوم مهم ايضاً، موقف استوقفني منظر المقصف الذي لم يجد له حل من عقود مضت، إلى يومنا هذا والمنظر المأساوي لم يتغير، عندما زرت احد المدارس في العام الماضي ما رئيته من منظر مؤلم ادمى قلبي، وانا انظر للاطفال في الحر الشديد يتزاحمن على نافذة صغيرة ويتشابكن بأيديهن لكي تحصل على وجبة تسد بها جوعها، في جو وبيئة غير ملائمه، والمؤلم لايوجد مقاعد، او ما هو مهيء لتناول الوجبه حيث رأيت بعض الطالبات يجلسن على الارض مع الحر الشديد!!!! بل يتزاحمن على مكان يوجد به جز من الضل لكي يستضلوا تحته!!
يأسفني ان ارى هذا المنظر ونحن الان في رؤية 2030 عهد الانطلاقه والتقدم والرقي..
واطفالنا ما زالت تتزاحم على وجبات لاتغني ولاتسمن من جوع، بل اسوء من ذلك.
من المسؤول؟؟
لماذا لاتتوفر قاعات طعام مهيئة ومبردة مخصصه لتناول الوجبات الصحيه؟؟ في وقتها المناسب دون لعب وركض في الجو الحار..
لماذا لا تخصص اوقات وملاعب للصفوف المبكره؟
ايضاً توفير برادات ماء او ثلاجات بالعمله للخدمه الذاتيه..
انا ارى بأن البيئة المهيئة والجو المناسب للطلابنا وطالباتنا هو الداعم الاول والاخير لأرتقائهم وتقدمهم في العلم والمعرفة وتحقيق فيهم امالنا واعتقد بأنها تتناسب مع رؤية 2030.
اتمنى لم اطل في موضوعي وان يأخذ بعين الاعتبار وغايتي ان اصل صوت كل اولياء الامور للجهات المختصه والمعنية للمسارعه في دراسة مايحتاج للتغيير الجذري وتهيئة بيئة تتناسب مع رؤية 2030 بداخل المدارس لابناء الوطن، وأنا على ثقة تامة بأن الجميع يعمل قصار جهدة في خدمة هذا الوطن، وخدمة ابنائه، شاكره جهودكم في ارتقاء وطننا الغالي.
.
وكلمتى الاخيرة..
شكري وامتناني لخادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان آل سعود اصاحاب الرؤية الثاقبة والصاعدين بنا لهام السحب اطال الله في اعماركم وحفظكم الباري ودامت بلادي شامخه يرفرف علمها عالياً...