آخر تحديث: 30 / 10 / 2024م - 12:08 ص

السينما السعودية والقرار الغائب

عبد الوهاب العريض * صحيفة الشرق السعودية

تشارك الأفلام السعودية خلال هذه الفترة في جميع المهرجانات العالمية والعربية منها، بعد مشاركتها في الدوحة والبندقية، ها هي دبي تحتفل ضمن مهرها الذهبي بثلاثة أفلام سعودية، يستمتع المتابع لهذا المهرجان مشاهدتها في عرضها الأول دون أن يشاهدها المواطن السعودي.

ما نكرره دائما أن هذه المتعة غابت من روح المشاهد السعودي، وتمت صناعتها للخارج حيث يدفع ويتكلف المبدعون الشباب على نفقتهم جميع التكاليف المالية التي تساهم في هذه الصناعة، وتظل هذه التجارب محرمة داخلياً مسموحة خارجياً، حيث تتم هذه الصناعة داخل الوطن لتعرض خارجه، ويظل العالم الآخر يتعاطف معنا كون السينما مازالت محرمة على هذا المواطن فيكون الاحتفاء بهذه التجارب أنها صنعت للمشاركة في المهرجانات دون أن يسهم في تكاليفها جمعية فنية أو ناد أدبي أو وزارة الثقافة.

وعلينا أن نشاهد قريباً جوائز سيتم اعتمادها لهذه التجارب ولكن على استحياء، نحتفي بالعروض ونفخر بها في وسائل إعلامنا لكنها محرومة وممنوعة علينا.

إلى متى والقائمون على العمل الثقافي والفني يهمشون هذا الجانب الفني، ولايلتفتون إليه إلا من خلال تصريحات خجولة لوسائل الإعلام، يؤكدون فيها أنهم لايمتلكون القرار وأنهم «جهة غير تنفيذية»، ليظل «الجرس» مُعلقاً خارج الوطن في تغريداته، وحصول هؤلاء الشباب على جوائز عربية ودولية ويتم الاحتفاء بالمخرج والممثل والمنتج السعودي «خارج وطنه»، بل التهاني التي تأتي على استحياء من قبل هؤلاء المسؤولين.