جمعية القطيف تنطلق بحملتها السادسة تحت شعار ”وتحننوا على أيتامكم“
بعيون حائرة يقلبها هنا وهناك يلتمس دفئًا كان قد افتقده، وظلًا يتفيأ ظلاله من لهيب الحياة ومشاقها، ويد حانية تقيل عثرته وتمسح عنه غبار العوز.
إنَّ العلاقات الإنسانية تحقق كل مجد لها حين تضفي على هذا اليتيم المحروم من حنانها ودفئها. وكفالةُ اليتيمِ واجبٌ ديني وإنساني.
كثير من الروايات تدعو من جميع الجوانب وبوضوح مفهوم من قبل جميع الناس لحماية حق اليتيم، وقبول تكفله وإدارة شؤونه حتى إن رسول الله ﷺ يقول ”فإن لليتيم حقاً“، وحتى إن أمير المؤمنين علياً أوصى به في آخر وصية له عندما كان على فراش الشهادة بقوله:
”الله، الله! في الأيتام، فلا تغبوا أفواههم، ولا يضيعوا بحضرتكم“
وهاهي لجنة كافل اليتيم بجمعية القطيف الخيرية
تُطلق حملتها السادسة لشراء 5 مساكن لأسر الأيتام المحتاجين من أبناء منطقة القطيف، تحت شعار ”وتحننوا على أيتامكم“
وتستهدف اللجنة استكمال المبلغ المتبقي لشراء المساكن والذي يبلغ مليون و250 ألف ريال، وتؤكد على متابعة واهتمام جميع الأعضاء لتحقيق الهدف الانساني الذي يرتكز على إسعاد الأيتام ورفع العوز عنهم.
وتدعو اللجنة من خلال حملتها هذه المؤمنين من أهل الخير والإحسان بتقديم المساعدة لإخوانهم الأيتام في المناطق التالية: الدخل المحدود، الجراري، الخويلدية المزروع، الشويكة.
وتنطلق اللجنة في تقديمها لليتيم الرعاية الشاملة معيشياً وتعليمياً وصحياً وتربوياً تمكيناً له في شتى مناحي الحياة، مدعومة بكوادر متخصصة، ورعاية من مؤسسات حكومية وأهلية، ومن خلال رسالتها
تعمل بأفضل الوسائل لرعاية الأيتام وتحقيق الهدف المنشود التي تسعى من وراء ذلك الى تقديم افضل سبل العيش للفئة المستفيدة.
وهذه الاعمال والمبادرات والحملات التي تنفذها جمعية القطيف الخيرية متمثلة في اعضاء ادارتها تمثل النموذج الاجتماعي المثالي في رعاية الأيتام بمنطقة القطيف.
وفق الله القائمين على إدارتها وأحيّ فيهم هذا الجهد الذي اعتدنا عليه فهو يمثل اعلى درجات الرقي الانساني في العمل الخيري الصادق.
فكفالة اليتيم من الأمور التي حث عليها الشرع المقدس، وجعلها من الأدوية التي تعالج أمراض النفس البشرية، وبها يتضح المجتمع في صورته الأخوية التي ارتضاها له الإسلام. على أنه لابد أن يُراعىٰ الإنتباه إلى أن كفالة اليتيم ليست في كفالته ماديا فحسب، بل الكفالة تعني القيام بشئون اليتيم من التربية والتعليم والتوجيه والنصح، والقيام بما يحتاجه من حاجات تتعلق بحياته الشخصية.
وفق الله القائمين على إدارتها....