يداً بيد ضد التنمر
تعتبر مشكلة التنمر من أبرز واهم المشاكل لاجتماعية التي يواجها المجتمعات سواء كان على المستوى العالمي او العربي والمحلي، والتي تحتاج للتدخل للحد من مثل هذه السلوكيات السلبية التي قد تؤذي بنتائج سلبية على المدى القريب والمدى البعيد للفرد ولأسرة وصولا بالمجتمع، وهي ظاهرة ليست بالحديثة ولكن طريقة طرحها في الآونة الأخيرة اخدت حيز كبير من التساؤلات والنقاش في مجال الخدمة لاجتماعية لوضع الية علمية سليمة لعلاجها والوقاية منها. وقد تناولها العديد من الباحثين والمهتمين بالشؤون السلوكية ولاجتماعية على كافة الأصعدة سواء كان على الصعيد الاسري او المدرسي او التنظيمي المؤسسي او المجتمعي. في هذا المقال سوف اتناول تعريف التنمر بالإضافة الى ذكر اشكاله وأنواعه مع ذكر ابرز واهم أسبابه وعلامات ظهور التنمر ثم وضع الية مبسطة موجهه الى الإباء والامهات والمربون والمعلمون لعلاج هذه المشكلة لاجتماعية محاولة الحد منها.
شكل من اشكال العنف ولإيذاء ولإساءة التي تكون موجهه من فرد او مجموعة من الافراد الى فرد او مجموعة من الافراد وغالبا يكون المتنمر اقوى من الضحية.
- تنمر لفظي: يشمل على السخرية ولاستهزاء والاستفزاز والاغاظة والسب والشتم والنبذ بالألقاب او ابتداع النعت السلبي على الضحية.
- تنمر جسدي: يشمل الضرب والعنف والصفع والطعن والرفس وغيرها من الإيذاء الجسدي.
- تنمر نفسي: الايحاءات والنظرات والهمز والضحك على الضحية.
- تنمر الكتروني: يحدث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الالكتروني او من خلال الرسائل النصية او الهواتف النقالة.
وينقسم الى قسمين:
- مباشر: وهو الذي يتمثل في الضرب الرفس الدفع وشد الشعر والخدش وغيرها من لأفعال المؤذية.
- غير مباشر: وهو الذي يكون بممارسة التهديد على الشخص الضحية بالعزل لاجتماعي ورفض لاختلاط معه ونقده من حيث شكله لبسه العرق الدين القبيلة العائلة وغيرها بالإضافة الى تهديد كل من يختلط به او يسانده.
- التنمر في المدرسة
- التنمر في العمل
- التنمر داخل محيط الاسرة
- التنمر الاجتماعي الرفاق والأصدقاء
- اسرية
- شخصية
- اجتماعية
- إعلامية
- مدرسية
- العصبية والغضب
- القلق الدائم والخوف
- الانسحاب لاجتماعي
- الاكتئاب
- البكاء والحساسية
- الابتعاد عن أصدقائه او أي تجمعات
- اهمال شكله الخارجي
- التقليل من شان نفسه وهبوط تقدير الذات الشخصية
- فقدان الشهية.
- التراجع في المستوى الدراسي.
- قلة النشاط وفقدان الإحساس بالسعادة او الرضى النفسي.
- الكوابيس ولأحلام المزعجة.
- فقدان الثقة بالنفس ولآخرين.
- تقوية الوازع الديني وزرع الاخلاق الحميدة في سلوك الفرد منذ الطفولة.
- زرع لأخلاق لإنسانية في قلب الفرد منذ بداية التنشئة لا سرية الأولى وتعزيز القيم العليا كالتسامح والمساواة واحترام الغير المختلف عنه والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف.
- الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية سليمة تربويا بعيدة عن العنف ولاستبداد والتحقير مشمولة بالاحترام وتقدير الذات واشباع الفرد بالعاطفة والحنان.
- تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الفرد. منذ نعومة اظافره. بناء علاقة صداقة من الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوح دائما لكي يشعروا بالراحة والأمان والثقة للجوء للأهل في حال تعرضوا للتنمر.
- توفير الألعاب التي تهدف لتنمية القدرات العقلية والبعد عن الألعاب العنيفة للأبناء.
- تدريب الأبناء على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية واعلا ثقتهم بأنفسهم مع التأكيد بان الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة والعنف على الاخرين. شغل أوقات الفراغ لأبناء واستثمار طاقتهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالفائدة.
- متابعة الأبناء ولانتباه الى ظهور أي علامة من علامات التنمر المذكورة انفا والحديث معه والتدخل العلاجي على الفور قبل تفاقم المشكلة وزرع اثار نفسية بعيدة المدى على الشخصية.
- في حال ذلك يجب عرض الشخص المتعرض للتنمر على اخصائي اجتماعي متخصص بتعديل السلوك والمشاكل الاجتماعية وقياس ابعادها لكي ب يتسنى له تقديم يد العون والمساعدة لكي يتجاوز الضحية هذه المرحلة.
- تعريف لأبناء بحقوقهم ضد المتنمر واعطاءهم الالية الصحيحة للتعامل مع المتنمر. وارشادهم لكيفية أخذ حقهم. وتعويضهم عن لأضرار النفسية والجسدية الواقعة عليهم.
- وأخيرا توفير عيادة تعديل سلوك بكل مدرسة او منظمة تربوية تحتوي على اخصائيين اجتماعيون متخصصون بتعديل السلوك.
- سن قانون رادع للمتنمر يحمي حقوق الضحية ويقلل من هذه المشاكل الاجتماعية.
- شن العديد من الحملات التوعوية والتثقيفية الموجهة للأسر ولإباء ولأمهات والمربون.
- تكيف الدورات والندوات الموجهة الى المعلمون والمربون داخل المدراس وخارجها لإرشادهم الى الالية الصحيحة بكيفية التعامل مع هذه المشاكل. تفعيل الدور الإعلامي بنشر ثقافة التوعية التربوية ضد هذه الآفات الاجتماعية. لنبقى معا يد بيد ضد التنمر.