الفرج: أهدي جائزة باريس للملك سلمان.. وهذه رسالتي لطالباتي
معلمة الفيزياء.. مهتمة بتقنيات التعليم، حققت إنجازات متتالية في مسيرتها العملية، كان آخرها الفوز بجائزة باريس الكبرى في منتدى تبادل الخبرات التعليمية العالمي ضمن مجموعة الابتكار وتوظيف التقنية في التعليم، ابنة العوامية والقطيف.
تحاور ”جهينة الإخبارية“ اليوم المعلمة المتميزة بعطائها وجدان الفرج
البطاقة الشخصية..
وجدان محمد سلمان الفرج، حاصلة على بكالوريوس علوم تخصص فيزياء، دبلوم الحاسب والتعليم، دبلوم تربوي، مهتمة بتقنيات التعليم، حاصلة على عدد هائل يفوق ال50 دورة من دورات التقنية.
بعد فوزك للعام الثاني على التوالي في منتدى تبادل الخبرات التعليمية العالمي ضمن مجموعة الابتكار وتوظيف التقنية في التعليم الذي نظم في باريس مؤخرا.. ما هو تعليقك على هذا الفوز؟
بداية أحمد الله كثيراً واشكره على فضل نعمه الواسعة، اما فيما يخص الفوز قد استطيع ذكر ان مشاركتي الأولى كان فيها شيء من عدم الوضوح بخصوص إمكانية الفوز من عدمه كونها كانت التجربة الأولى، في التجربة الثانية كانت خارطة الطريق لتحقيق الانجاز واضحة ولكن كانت تحتاج الى عمل وجهد وتركيز ومتابعة، وقبلها تحضير عالي المستوى، واشكر الله مجددا رغم ضيق الوقت الممنوح من قبل مايكروسوفت لتنفيذ المشروع الذي وقف عائقاً لإضافة بعض الافكار للمشروع، إلا ان المعايير الذي استخدمت كانت كافية لحصد جائزة باريس الكبرى.
ماذا بعد الفوز؟
هذا السؤال ورد في ذهني بمجرد انتهاء المشاركة، وبدأت تتخاطر الكثير من الأفكار لذهني، ولكن لأكون صريحة لم تتبلور هذه الأفكار بشكل كامل استطيع اعلانه، تمنياتكم ودعائكم لي بالتوفيق.
الابتكار والتقنية في التعليم.. أينهما في مناهج السعودية؟
عملية تطوير المناهج بحد ذاته مشروع، يبدأ بتطوير الكوادر التعليمية، الاستفادة من التجارب العالمية، تجهيز البنية التحتية لذلك بتكوين فرق وورش عمل تهدف لنشر التوعية بهذا المجال، بعد كل ذلك وكنتيجة طبيعية نجد تطوير المناهج ابرز المُخرجات لهذا المشروع، والحمدالله استطيع التأكيد ان مشروع التطوير في الكادر التعليمي الطموح والراغب بالمشاركة يزداد يوماً بعد يوم، كثير من الانشطة ودورات التدريب تُعقد على مدار العام، المشاركات الخارجية تطورت من مجرد مشاركة إلى رغبة في تحقيق انجاز وقيادة والهام المشاركين من الدول الآخرى.
تقنيات التعليم والتطوير المعرفي لدى الطلاب.. هل وجد طريقه لدى أبنائنا اليوم؟
ابناء اليوم - بلا شك - ليسوا هم ابناء الماضي، كل انسان يعيش عصره، وبالتالي - قطعاً - لا نستطيع التعامل مع جيل اليوم بالطريقة التي تعلمنا نحن بها في الماضي، والتطور التقني في يومنا هذا - وعلى جميع المستويات - سريع ومذهل ومتسارع، ويدخل - للمجتمع والطلبة شريحة مهمة منه - من عدة طرق، وبالتالي كان واجباً علينا اختيار الطريق الصحيح لها لتلامس ابنائنا وذلك بتوظيفها في التعليم والتطوير المعرفي، وهذا ما تعمل عليه - اكيداً - وزارة التعليم.
أبنائك والتقنية.. هل برز فيهم أحدا ينافسك فيها؟
ابنتي الوسطى - نوران - طالبة موهوبة في الصف الخامس ابتدائي، مولعة بالتقنية، والبحث وتعلم كل جديد، وتشاركني جميع اهتماماتي، حتى انها شاركت في برنامج ساعة برمجة وقامت بتدريب الاطفال، وتم تكريمها من قبل وكيلة الشئؤن التعليمية الاستاذة نورة الخالدي، في حفل التميز لمكتب تعليم القطيف.
موقف طريف ما زال عالقا في ذاكرتك حتى الآن؟
في العام الماضي واثناء مشاركتي الأولى في مؤتمر سنغفورا، تم اعلان النتائج وذكر جميع الفائزين - ولم نكن نعلم بوجود فائز اجمالي على الجميع - وتم بعد ذلك تقديم فقرة فاصل معدة في برنامج الحفل، حينها كثير من التساؤلات جائت في ذهني «كيف؟، لماذا؟ الخ» وما هي الا لحظات ليعلنوا «والفائز بالجائزة الكبرى» ويظهر اسمي، كان الموقف جداً مفاجئ ومفرح بالنسبة لي وموقف طريف من اللجنة المنظمة للحفل.
أبرز كتب التقنية التي تنصحين بقرائتها؟
كلٌ وله ميوله، وبالتالي قبل ذكر كتاب بعينه، اقرأ ما تجده قريب لنفسك، ويشعرك بالشغف للاطلاع على المزيد، ولن يتم ذلك الا اذا كان ما تقرأ عنه محبب لقلبك وعقلك. امثلة على كتب احببتها: -
كتاب: أصول تكنولوجيا التعليم
تأليف: روبرت جانيه - مترجم للغة الغربية
كتاب: تكنولوجيا التعليم الماضي والحاضر والمستقبل
تأليف: جاري أنجلين - مترجم للغة العربية إيضا
كتاب المايكروبيت وتطبيقاته في التعليم تأليف: شريفة الربيع - أحمد الظاهري.
رسالة توجهيها للمجتمع وطالباتك؟
بناء الفرد القوي يبني مجتمعاً قوياً، والمجتمع القوي يهيئ بيئة قوية لبناء الفرد، وبالتالي على المجتمع بمثقفيه، بنخبه، برجال اعماله، بتجمعاته تقديم الدعم اللازم - كلٌ واختصاصه - للتطوير ومواكبة كل ما هو جديد ويعود بالنفع على ابنائنا الطلبة.
اما رسالتي لطالباتي، فهي رسالة لكل طالبات وطلاب بلدي، انتم مستقبل هذا البلد وفيكم نستثمر وقتنا وجهدنا وعطائنا فلتكونوا الإنموذج الأمثل الذي نفاخر به دوماً.
كلمة أخيرة لديك..
أود إهداء هذا الإنجاز لقائد مسيرتنا ونهضتنا الأب الوالد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ولكل ابناء الوطن.
واتقدم بالشكر لزوجي الحبيب لدعمه الدائم لي ووقوفه لجانبي في كل خطوه أخطوها، أشكر والداي لدعائهما لي وأهلي «أهل العوامية خاصة» «والقطيف عامة» ولا أنسى تشجيع طالباتي وزميلاتي، كذلك وكيلة الشؤون التعليمية نورة الخالدي ومشرفتي: حصة الدوسري وقائدة مدرستي أسمى البوعينين.