آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 9:58 م

ما بين البلدية والمجلس.. هذا ما تنتظره القطيف

السيد محمد المشعل

لا يخفى أهمية القطاع «البلدي» وارتباطه الوثيق في حياة الناس الاقتصادية والاجتماعية، التي من شأنها تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع لها المواطن، ولا يكون ذلك إلا من خلال تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق المسؤولين المكلفين في هذا القطاع الحكومي المهم.

فخدمات البلدية للمواطن كثيرة وكبيرة وتحتاج لجهود جبارة وتخطيط استراتيجي ومستقبلي يواكب التطور والنماء السكاني والعمراني.

وأبدأ بتقديم التهنئة ‏والتبريك للمنهدس محمد بن عبدالمحسن الحسيني بمناسبة تعيينه رئيسًا لبلدية ‎القطيف داعين الله أن يوفقه ويسدد خطاه في تأدية واجبه الخدمي والتنموي لكافة مدن وبلدات القطيف.

فقد واكب تعيينه تفاعل عدد كبير من أهالي القطيف في كافة وسائل التواصل الاجتماعي والصحف.

اتفق فيها الغالبية على التفائل ورسم الأمل بالرئيس الجديد آملين الاسراع في تعجيل عجلة التنمية المتأخرة ب كافة مدن وبلدات القطيف وحلحلة المعوقات التي تقف دون انجازها بالشكل المأمول والذي تستحقه تلك المدن والبلدات. بالرغم من الاهتمام والدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه الدولة حفظها الله لبلدية القطيف.

ماذا نريد من رئيس بلدية القطيف الجديد:

هو السؤال الأبرز في استطلاع أصوات المواطنين المختلفة في كافة وسائل التواصل الاجتماعية وفي الصحف المحلية.

حيث سنجد من خلال اصواتهم الكثير من الآراء والمشاريع المقترحة والسلبيات والايجابيات التي يجب أن نحملها على قدر من المسؤولية والجديّة ووضعها على طاولة النقاش واستخلاص كل ما من شأنه تطوير أعمال البلدية وخدماتها.

وأستخلص من أهم الأولويات في الفترة الحالية:

- بناء علاقة استراتيجية فاعلة وخطة عمل بين المجلس البلدي والبلدية ترمم الصدع وتُوحد الجهود، نريدهم أن يكونوا مكملون لبعضهم البعض في تنفيذ الخدمات ووضع الخطط ومتابعة المشاريع مهما بلغت الاخلافات في وجهات النظر.

- اشراك المواطن في التصويت على بعض القرارات والمقترحات والمساهمة وحتى الاشراف على بعض المشاريع التي من شأنها تعزيز روح المشاركة الاجتماعية.

- توجيه الطاقات الشبابية والكوادر الكفوءة العاملة في البلدية وتشجعيها بالقيام بأعمالها على أتم وجه. وتدوير المناصب القيادية والادارية في البلدية بين فينة وأخرى.

فرغم حاجة البلدية لكوادر اضافية إلا أنها تزخر بالطاقات البشرية ذات الخبرة والأداء المتميز.

- سرعة تطوير وانجاز الخدمات الالكترونية، وفتح وسائل تواصل متفاعلة وخدمة عملاء سريعة ومباشرة بين البلدية والمواطن. ولا يقتصر توجيه المستفيد لـ خدمة 940.

- العمل على اخراج الدراسات والمقترحات حبيسة الأدراج التي وقفت البيروقراطية في طريقها.

يجب أن نتطلع بأن تكون بلدية القطيف الأنموذج الأمثل في العلاقة الوطيدة، بين البلدية والمجلس البلدي والمواطن ليشكلوا ركيزة عمل مشتركة وفريق واحد يعزز بعضه الآخر في سبيل العطاء والانجاز والنجاح.

وكلما اشتكى منه عضو تداعى له سائر الفريق بالدعم والتوجيه والاصلاح.