احساس الكلمات
سحائب كلمات قد جلجلت،،، لتبلغ من دهرها مقصدا
فكم من مستغيث ولا من مغيث،،، يرد النداء لمن استنجدا
لا يوجد فرق بين لون الملح ولون السكر كلاهما نفس اللون؛ ولكن ستعرف الفرق بعد التجربة!
كذلك الكلمات لايمكن ان نفرق بينها الا بالاحساس عندما تكون هي الكلمة لكنها وضعت في مكانين مختلفين.
الكلمة ميثاق شرف،،، وكم من كلمة رفعت شخصا، وحطّت من قيمة آخر، وإذا كان الإنسان يموت فإن الكلمة لا تموت، كما لا يموت أثرها بين الناس.
لا تقاس حلاوة الإنسان بحلاوة اللسان، فكم من كلمات لطاف حسان، يكمن بين حروفها سمّ الثّعبان، فنحن في زمن اختلط فيه الحابل بالنّابل.
فن التعامل مع الآخرين جاء في ثلاث عبارات قرآنية في آية واحدة: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ «199».. قاعدة للسعادة.
الكلمة الطيبة أعذب من الماء البارد ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾.. فكل شخص تقابله قد يُخفي وجعاً لا يعلمه إلاّ الله، فكن بلسماً للجراح دائماً، ولا تكن علقماً يزيد الجرح عمقا. هكذا يكون لكلامك بريق وعبق يتوجباحساس لايوصف...
والكلمات اما طوق نجاة او مصدر دمار وعندما يكون حديثك أبكم فهو حديث ليست له كلمات تُكتب.. أو صوت يُسمع..
هو حديث لا ينصفه قلم.. ولا يقدر على البوح به قلب.
حديث كلما حاولتَ أن تطلق سراحه يأبى. لا تستطيع أن تنصفه إذا أردت. ولا يستطيع أن ينصفك إذا أراد. ليبقى هكذا محبوسا فيك بين جدرانك. وتبقى أنت هكذا محبوسا فيه بين جدارنه.
تنظر إليه فلا يكلمك.. وينظر إليك فلا تُلبّيه. هو أبكم لكنه فى حقيقته يتكلم.. وكلامه حديث وحديثه كلام لكنه فى حقيقته أبكم... هكذا عندما يكون الخجل سجنه عن البوح امام الاخرين او تأتأة او عدم قدرة على سرد الكلمات، العلاج هو:
اندية التوستماسترز مشفى لهؤلاء الاشخاص ومنبر لمن لا يملك بوح الكلمات ليصل باحساس كلماته فواحة عطرة لمن يريد.