اصنع نجاحك بطريقة تفكيرك
إن التفكير الإيجابي ينتج منه ابتداع أساليب جديدة والتقدم والنجاح لدى الفرد في حياته العملية، وهو واحد من التطورات الرئيسة لبناء شخصية اجتماعية ناجحة، وطريقة رسم خريطة في بال الفرد للوصول لأهدافه المنبلجة، البعض منا تفكيره سلبي ولهذا السبب نجده لا يستطيع التخطيط لأهدافه ومعرفة قيمته الذاتية في مسيرة حياته، ويعاني من دواهي ذاتية ومادية… إلى آخره من نقص شخصي بمستوى كبير.
وللتحفيز المعنوي الإيجابي دور في صقل شخصية الفرد في العمل وتنمية العنفوان الروحي لديه، عكس التعزيز المعنوي السلبي الذي يؤدي إلى إعطاب الشخصية، وانعدام نشاط المهجة المعنوية عند الفرد في العمل، فيجب أن يكون لدى الفرد تعزيز معنوي إيجابي إذا أراد الوصول إلى شأواته المستنيرة وازدهاره باستمرار.
كذلك للانحياز الإيجابي «التفاؤلي» والانحياز السلبي «التشاؤمي» دور وتأثيرات مختلفة على شخصية وتفكير الفرد عند مواجهته للعقبات الحياتية.
فالنوع الأول من الانحياز يجعل الفرد يتوقع بنسبة عالية أن له قدرة على حل ومعالجة أي أزمة تواجهه؛ فتنعكس عليه ردة فعل تفكيره وتنحل الأزمة التي يواجهها.
أما النوع الثاني من الانحياز فإنه يجعل الفرد يعتقد أن ليس له القدرة على حل ومعالجة الأمور المادية والعملية ومقاومة الأزمات الحياتية الحادة؛ فتنعكس عليه ردة فعل تفكيره فيفشل في حل أي أزمة تواجهه.
فلذلك يحبذ أن يكون لدى الفرد انحياز إيجابي ليتجنب الوقوع في التفكير التشاؤمي الحاد الذي يجعله يخاف ويخفق باستمرار.
إن التعود على مزاولة هواية التفكير الإيجابي يجعل الشخص يرفع مستوى طموحاته؛ بحيث يجعله يضع أهدافاً كبيرة في باله، على سبيل المثال لا يكتفي الإنسان بقراءة مقالة أو كتاب بل ويحتاج ويعتمد أكثر على عمل الأبحاث، وأيضًا أخذ دراسات أكثر في مجاله أو مجالات أخرى في غير تخصصه لينمي شخصيته، وليكون متحملًا للمسؤولية، وأكثر ذكاءً وحكمة، وينتقل أيضًا لمستويات أعلى بالمهارات الإبداعية.
وبهذا يكون للفرد أفكار معينة يختارها ويصنعها لنفسه، فالفرد هو من يصنع ذاته في النهاية؛ بطريقة أسلوبه باتخاذ القرارات المستقبلية، والبدايات أيضًا دائمًا صعبة، ولكن الفرد إذا قام بتمرين عقله على التركيز على الأمور المهمة فإنه بالطبع سيحقق مراده وغايته.
فمن رام النجاح عليه أن يحاول بقدر الإمكان التحلي بالتفكير الإيجابي، والابتعاد عن التفكير السلبي، والنظرة السوداوية إلى الأمور؛ لأنها تؤدي إلى ضبابية النظرة للأهداف السامية، ونتيجة ذلك الوقوع في الفشل المعنوي وربما المادي.