المرأة الرجل!
خلق الله الرجل بصفات ذكورية تميزه عن المرأة بالجسم وخلق المرأة بصفات تميزها عن الرجل بصفات أنثوية وهناك من جمع بين الضدين نتيجة عوامل خارجة عن الإرادة وأحياناً تكون للأسرة الدور الأكبر في تشكيل هذا الكيان الذي انحرف عن الفطرة السليمة، في ظل الانفتاح قمنا نشاهد بعض النساء في“السناب”تؤديْن دور الرجل ولا أدري هل هذا الفعل على قناعة تامة أم لجذب أعداد أكبر للمشاهدة والمتابعة، تقع في حيرة من أمرك عندما ترى الأغلب هن من بيئات محافظة ومن بيوتات قائمة على نسق الدين والعادات والتقاليد.
خُلقت المرأة مكملة للرجل بمعنى أن الرجولة مقابل الأنوثة وهنا معنى العلاقة بين الرجل والمرأة فالعاطفة الجياشة سر أنوثتها وعطائها وأهم ما يميز تلك العلاقة أن تغمره وأن تحتويه، من الصعوبة بمكان أن نقول إنها ظاهر بدأت على السطح في المجتمع السعودي فالحمد الله مازالت هي مصدر العطاء والأنوثة والجمال وتبقى حالات فردية هنا وهناك.
إذا سلمنا بأنها ظاهرة فهي بكل تأكيد تدعوا للقلق والدراسة ولربما العامل النفسي والأخلاقي وراء ذلك وتتحمل الأسرة تفاقم تلك المشكلة الأخلاقية وفعلاً من المعيب أن تنافس الزوجة الزوج في رجولته وتحرمه من نعومتها وهو خلاف مفهوم القوَامة للرجل: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ.
لمثل هذه الحالات جملة من الأسباب النفسية ويأتي في مقدمتها ضعف الوازع الديني فالإنسان كلما ابتعد عن الله أصبح الخلل النفسي نصيبه وحياته وبطبيعة الحال المرأة“المسترجلة”مرفوضة في كل الثقافات والديانات وهو خلاف الفطرة كذلك التفكك الأسري والثقافة الذكورية التي سيطرت على البيت تخلق جيلاً من النساء تشك في أنوثتها ولا ننسى أن بعض المجتمعات تجبر المرأة على ذلك من خلال النظرة الدونية لها.. وبكل تأكيد عندما يعيش الإنسان دون قيم وثقة في النفس يصبح تحت مرمى الشهوات والمتغيرات الإعلامية التي أصبحت الآن القاسم المشترك مع الأسرة في التربية.
الحل في علاج هذه الظاهر يبدأ من الأسرة نفسها بتعزيز معنى الأنوثة للفتاة من الصغر والتحذير من ثقافة الموضة الغربية الشاذة والتغير والابتعاد عن مواطن الشبهة وفي النهاية على المرأة التمايز بين الأنوثة والرجولة.