التشكيلية المشهدي: المشهد الفني بحاجة لنقد شفاف بعيدا عن المحسوبيات
الفن يأخدنا إلى فضاء واسع جميع نحلق بعيدا عما يكدر صفو نفوسنا ويرتقي بضمائرنا وأحاسيسنا.
قالت التشكيلية أحلام المشهدي ان المشهد التشكيلي في المملكة بحاجة الى وجود معاهد وجامعات متخصصة في الفن التشكيلي ذات مستوى في مختلف مناطق المملكة.. ووجود نقاد حقيقيين وغياب النقد البناء الشفاف البعيد عن المجاملات والمحسوبيات..
أيضا غياب إعلام قوي يشد انتباه أفراد مجتمعنا إلى جمال وروعة الفنون. مجموعة من الأسئلة تجيب عليها التشكيلية المشهدي لـ ”اليوم“ حول المشهد وما يحتاج من عوامل ليتطور ويكون حاضر بقوة في الوطن العربي والعالم.
الفن هو متعة بصرية وحسية ووجدانية.. كما أنه يرتقي بالفكر ويجعلنا في حالة من التأمل والسكون، وبما أن تخصصي الأساسي هو علمي «طبي» فقد وجدت فرقا شاسعا بين الدراسة العلمية «الجافة» وبين الفن الذي يقدم الجمال والسعادة الوجدانية والحسية، فادركت قيمة الفن بالنسبة للفرد والمجتمع.. وكما يرى ”بينيدتو كروتشه“ أن الفن يحكمه الخيال، وبما أن الخيال يسبق الفكر كانت فاعلية العقل الفنية أسبق من فاعليته المنطقية، فلا يكاد الإنسان يقوى على التخيل حتى يصبح فنانا قبل أن يبلغ المقدرة المنطقية بفترة.. لذا وجدت أن الفن والخيال ساعدني كثيرا في حياتي.. في دراستي.. وكذلك في مجال عملي.. وبالمقابل فإن ضغوط العمل وغيره من الالتزامات حدت من تفريغ التام للفن.. وبرايي أن أول خطوة لنجاح الفنان هو التفرغ والتركيز.. لذا احاول دائما الموازنة بين العمل والالتزامات الأسرية والاجتماعية وبين الفن.. رحلة الفن بالطبع ليست بالأمر اليسير.. فهي رحلة مليئة بالعثرات والعراقيل بمختلف أنواعها لكن من يعشق الفن سيسهل مراده ولا يابه بالصعاب.
فنرى على سبيل المثال.. الفنانات اللاتي تميزن وانطلقن في الداخل والخارج قد أعطين مساحة من الحرية والثقة والتشجيع من قبل أهاليهن ومحيطهن.. بينما نرى مبدعا قد انثر إبداعهن نتيجة الكبت الزائد الموجود لدى شريحة من الذكور.. لكن هؤلاء الذكور في طريقهم إلى الانقراض.
وفيما يخص ابرز احتياجتها. نحتاج للكثير والكثير ومازال أمامنا طريق طويل لنصل بفننا إلى مستوى عال ننافس به الدول الأخرى.. علينا جميعا التعاون والعمل بجد.. وإيجاد حلول للعوائق التي تواجه الفنانين وتحد من تطور الفن لدينا..
على سبيل المثال.. ندرة وجود معاهد وجامعات متخصصة في الفن التشكيلي ذات مستوى في مختلف مناطق المملكة.. قلة بل ندرة وجود نقاد حقيقيين وغياب النقد البناء الشفاف البعيد عن المجاملات والمحسوبيات..
أيضا غياب إعلام قوي يشد انتباه أفراد مجتمعنا إلى جمال وروعة الفنون وأهميتها في ظل التسليط الإعلامي المهول على كل ماهو تافه وهابط..
بالإضافة إلى غياب التربية والاهتمام بميول الناشئة وغياب دور المدارس والمناهج الدراسية والبرامج اللامنهجية في تحفيز الإبداع وتوجيه الاهتمام للفنون الجميلة، على سبيل المثال.. عدم إدراج الفن التشكيلي ومايوازيه ضمن برنامج موهبة الخاص بطلاب المدارس..