«قلعة تاروت للمرة الالف»
10 مواقع أثرية سعودية تدخل العالمية بحلول 2020
أعلاه عنوانا لخبر نشرته صحيفة اليوم في منتصف صفحتها الأخيرة من عددها الصادر اليوم الأثنين 22 أكتوبر 2018 وهو نقلا عن مسؤل في هيئة السياحة والتراث الوطني.
قرأت الخبر أكثر من عشر مرات لعلي أجد ذكرا لقلعة تاروت التي ذاع صيتها وصارت أشبه من نار على علم ولكني لم أرى أي ذكر لها.
لست ضليعا بقضايا الآثار والتراث لكني كمتابع تذكرت ذلك العام الذي جاء فيه سمو الأمير سلطان بن سلمان للقطيف زائر لما بقي من آثارها وتراثها العمراني وتجواله في هذه القلعة ودخوله بيت السني والجشي وزيارته لدارين وقلعة القطيف وحمام أبولوزة.
جال في خاطري صورة وفود الخبراء وعلماء الآثار اللذين تقاطرو بعد زيارة الأمير على هذه القلعة الشامخة مذ تأسست الهيئة وحتى وقت قريب.
أستحضرت تصريحات فرع هيئة السياحة بالشرقية التي ملأت أرجاء الصحف والمنتديات وورش العمل ومحافل الغرفة التجارية على مدى خمسة عشر سنة ووعودها المتكررة حول تطويرها.
أستذكرت أشياء ومواقف ومطالبات ووعود كثيرة من مختلف مسؤلي الهيئة وأهالي تاروت الطيبين ولعل آخرها تلك التغريدة للكاتب الأستاذ فاضل العماني التي راجت على نطاق واسع أوساط برامج التواصل الإجتماعي ما دفع سمو نائب أمير الشرقية الأمير الشاب أحمد بن فهد لإستقبال الأستاذ العماني وشكره على تغريدته مطمئنا إياه بأن موضوع قلعة تاروت محط أهتمامه ومتابعته.
بعد هذه السكتة وهذا الحراك... ربما يكون هناك مشروعا كبيرا لهذه القلعة وباقي آثار تاروت ودارين والقطيف.
واقعا لا أعلم... بيد أن ما أعلمه يقينا هو أن الأيام تمضي سريعا والآثار تتهاوى وتنهب وتخرب شيئا فشيئا ولم نرى شيئا يلامس الواقع.
لو حمل هذا الملف الهام بكل مافيه من وثائق وصور، ثلة طيبة من رجال تاروت الكرماء وشبابها النجباء وتوجهو للرياض عاصمة الوطن وقابلو وناقشو وتباحثو وجها لوجه مع أمير السياحة والتراث عن هذا المعلم الحضاري الضارب في أعماق التاريخ وباقي قضايا التراث والآثار والسياحة عموما فإن الأمر سيكون مختلفا قطعا وسيسهم في تحريك هذا الملف ووضعه على سكة التنفيذ.
لأني على يقين بمعنى ومغزى ذلك المثل الشهير: ”ما حك جلدك مثل ظفرك“.