بعد تكليفه برئاسة النادي
العليوات: مشاكل ”النور“ السابقة "صفحة وطويت.. وأمامنا صفحة جديدة للتطوير والنمو
أوضح الرئيس المكلف لنادي النور بسنابس الكابتن عبدالعظيم العليوات بأن المجلس الجديد للنادي يتبنى توجهات جديدة وجادة يسعى من خلالها تأكيد حضور النادي على الساحتين الرياضية والاجتماعية، والحفاظ على الإنجازات التي حققها في السنوات الماضية في مختلف الألعاب، وتحقيق مستوى معين من الاكتفاء الذاتي على الصعيد المادي والبشري.
جاء ذلك في ندوة أقامتها صباح اليوم لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بسنابس، إذ أكد فيها على أنه ثمة خطوات تطويرية يجريها النادي على مختلف الصعد، لعل أبرزها التوجه لتنويع مداخيل النادي، عبر عدة مشاريع استثمارية يعمل على أخد الموافقات الرسمية لها، مؤكدا حرص المجلس على تحقيق نسبة معينة من الاكتفاء الذاتي، تساعده بعد توفيق الله في مواصلة العطاء وتحقيق الإنجازات.
وقال العليوات إن نادي النور قد مرّ في الآونة الأخيرة بظروف صعبة على الصعيدين المادي والإداري، إذ ارتفعت نسبة المديونيات، وغاب العديد من الداعمين والعاملين عن النادي، حتى ظن البعض أن النادي في مرحلة ”الاحتضار“، ولكن بعد الاجتماعات والعمل الدؤوب والاجتماعات المتواصلة، والتواصل مع الأهالي وأبناء النادي تمكنّ النادي من تجاوز بعض المعضلات، ووضع البعض الآخر على سكة الحل، وكان نتاج هذا الجهد هو تشكيل مجلس إدارة جديد يضم عددا من العناصر من أبناء النادي، وقف على تفاصيل المشكلة ومقترحات الحل.
وفي هذا الصدد أكد العليوات بأن تعاون الأهالي كان مساهما فاعلا في هذا الأمر، فقد سد ثغرة من المشكلة التي نعاني منها، فالكثير من أبناء المجتمع باتوا متفاعلين مع النادي، مبدين استعدادا كبيرا للمساعدة والدعم، وقد تم تشكيل الجمعية العمومية التي كانت تضم اثنين فقط ليصل عدد أعضائها إلى 80 عضوا، ونأمل في زيادة العدد، فقد جسدت هذه الجمعية حب الأهالي لهذا الكيان.
وأوضح أن اجتماع الجمعية العمومية الذي جرى قبل أيّام كان مثمرا وضع الخطوط العريضة للمشكلات التي يعاني منها النادي، وابدى استعدادا كبيرا للدعم المعنوي والمادي.
وأكد بأن الصفحة الماضية قد طويت، وفي طريقها إلى النهاية بإذن الله، وقد تجاوب المسؤولون في الهيئة العامة للرياضة والشباب، وقاموا بتشكيل لجنة للتحقيق في وضع النادي، وسبل حل مشاكله، خصوصا على الصعيد المادي، «لكننا في الوقت نفسه لدينا الآن صفحة جديدة نتطلع للدخول فيها، وسوف نتعاون مع الجمعية العمومية، ولجنة التحقيق، وسوف نتعاون جميعا لتطوير النادي ووضعه على طريق مواصلة الإنجازات في كافة الألعاب».
وذكر أن رؤية النادي الحالية تتمثل في السعي لأن يكون نادينا مميزا في أدائه، ومتفوقا في إنجازاته، وحاضنا لكل أطياف المجتمع والمنتمين للنادي ومحبيه، ويرفع شعار «قوتنا في توحدنا، بنا جميعا تتحقق الإنجازات»، مؤكدا بأن المجلس بمفرده لن يحقق أي إنجاز، ما لم يحظ بدعم من قبل المجتمع ككل، فالنادي هو نتاج المجتمع من الأصل.
واشار إلى أن من الاهداف التي يعمل لها المجلس هو المحافظة على الطاقات العاملة في النادي من قبيل اللاعبين والمساهمين والمدربين، وكذلك المحافظة عل الإنجازات في كافة الألعاب مثل كرة اليد والسلة والطائرة وألعاب القوى، فكلّها العاب حقق النادي فيها إنجازات على مستوى الوطن.
وقال: «لدينا 10 لاعبين هم من أبطال المملكة في ألعاب القوى، كما أن 9 لاعبين من النادي هم من لاعبي المنتخب السعودي لكرة اليد، وغير ذلك من الإنجازات التي يطول الحديث عنها».
وأكد بأن المجلس الحالي يسعى لتطوير موارده البشرية، من خلال استقطاب الفئات السنية الصغيرة والعناية بهم، وذلك من خلال أكاديمية لكافة الألعاب، على أن يقوم بإدارتها كفاءات وطنية، «هذه الأكاديمية ليست لكرة اليد أو لكرة القدم بل لكل الألعاب، وذلك انطلاقا من كون الفئات السنية هم عماد المستقبل، ولا تتحقق العناية بهم إلا من خلال مدربين وطنيين، وتكون هذه الأكاديمية خادمة للنادي في المستقبل، توفر له اعظم ثروة وهي الكوادر البشرية».
وأكد بأن النادي يسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي، ويسعى للتواصل مع كافة الجهات المعنية في هذا الشأن، ويعمل للتنسيق مع جمعية البر بسنابس ومجلس التنمية الاجتماعية، وكافة فئات المجتمع، كما أننا على استعداد تام للتفاعل والاستفادة من تجارب الأندية التي سبقتنا في بعض المجالات.