آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

الشيخ المصلي: الاختلاف في أمور التقليد لا يجب أن يكون سببا للتناحر

الشيخ مهدي المصلي
الشيخ مهدي المصلي
جهات الإخبارية حوار: أمجد القواعين - القطيف

لوحظ في السنوات الأخيرة تشكل عداوات بين بعض مقلدي المراجع في المذهب الشيعي، وانتشار الكثير من اللغط والقذف والاختلافات بين المقلدين، فكل يرى النزاهة واليقين في المرجع الذي يقلده، مما شكل جدارية أو حاجز بين أبناء المذهب.

فشكل هذا التنازع تفرقة فكرية ومذهبية بين بعض الشخصيات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي.

نحن هنا في موضوع التفرقة وايضاح الاختلاف تسلط الضوء عليه «صحيفة جهينة الاخبارية» في حوارها مع «الشيخ مهدي المصلي» يحاوره «أمجد القواعين».

أهلا بك سماحة الشيخ مهدي المصلي، في البداية يشهد وقتنا الراهن التفرقة التي ليست فقط بين المذاهب الاسلامية بل طالت المذهب الشيعي من الداخل «انا اقلد المرجع الفلاني، وانا اقلد المرجع الفلاني»، فما رأيكم في ذلك؟

يجب أن لا يكون الاختلاف سببا للتناحر.

الاختلاف هو ان تكون لديك اشياء لا يجوز الاختلاف فيها ان نؤمن بالله ان نؤمن بالنبي ﷺ ان نؤمن بالآخرة أي الامور الدينية الواجبة التي لا يوجد بها مجال للاختلاف فيها، اما بالأمور الثانوية فالفقهاء أي وظيفتهم ان يكونوا اشخاصا يرجع لهم في بعض الامور.

أي وظيفتي الرجوع لفلان بحسب قناعتي الشخصية، وبحسب العلماء الذي اثق بهم بمعنى ان بحسب ما يرى الشخص من هو الاهل للمرجعية.

فليس هنالك الاحقية لأي شخص في ان يقول عدم الاجازة لمرجع بعدم تقليده، يجوز الاقناع بالأفضلية بالأعدال عن الراي الشخصي وثقتي الشخصية.

وهنالك اهمية ايضا بأن الشخص لا يقلد من هو ليس اهلا للتقليد وهو يعلم ذلك، اما اذا اعتقد انه اهلا للتقليد ليس هنالك مجالا للاعتراض باي شيء.

وايضا نرى في صلاة الجماعة، ان انا اثق بهذا المرجع أو العالم فأصلي خلفه بما اراه، مثلا قراءته للقران أراها هي الصحيحة.

فلا يستدعي هذا الاختلاف الموجود من تناحر.

والهدف الاساسي هو اطاعة الله قبل كل شيء، فلا يجب ان يكون التقليد حاجزا، ولاكن ما نراه اليوم نحن أن بمجرد شخص مال الى فلان نعملها عداوة.

وعلى كل حال النصح في هذه المسألة ان لا يكون التقليد سببا للاختلاف بما ان من المفترض ان يكون العكس تماما ان يكون سببا للاتحاد للاتفاق للتقارب.

هنالك مرحلة ضخمة في سب العلماء بين قوسين المراجع، ماذا يبرهن لك ذلك؟

موضوع سب العلماء هذا شيء ليس حسن في حد نفسه.

أي عندما يقوم شخص بالسب فهنا تطرح تساؤلات، لماذا تقوم بذلك؟ ماذا لديك؟ ما المشكلة التي بينك وبين العلماء؟.

في الواقع الذي نعيشه الاشخاص الذين لديهم مستوى فكري متقارب يتناقشون، فيأتي بعض الناس يناقش مرجع، مرجع قال كذا وقال كذا ومفتي بكذا وهذا خطأ، كيف علمت انه خطأ؟ هل علمت عن ادلته؟ هل تعرف عما بحث؟ هل تعرفت عما درس ليفتي بهذه الفتوى؟.

هؤلاء المراجع لديهم ادلة، فالمستوى والفارق كبير جدا بين المشكل والمشكل عليه، ولذلك نلاحظ بأن جميع العلماء لا يقومون بالرد فهم يرون انهم في عالم وذلك السباب المناقش بلا علم في عالم اخر، ونحن لا نستطيع القول بان جميع الافاضل مصحون.

نرى اشخاصا كثر في مواقع التواصل الاجتماعي يغلطون العلماء بغير علم؟

مشكلة الاعلام الحالي ان أي شخص يستطيع القيام مثلا بتصوير شيء وتنزيله فكل من يفهم او لا يفهم الان بإمكانه ان يطرح رأيه، ولذلك ترى ان هنالك آراء صحيحة آراء ضعيفة مطروحة.

هل تحدث مناقشات بين العلماء أي بين بعضهم البعض حول المسائل الشرعية؟

نعم.. لديهم كذلك تلامذة يناقشوهم زملاء في المرجعية يناقشوهم، وكذلك يوجد في الحوزة العلمية نقاش يقوم بين العلماء وتفنيد جميع أدلة الطرف الآخر. وترى أيضا أن تلامذتهم يختلفون معهم اختلافا في بعض البحوث ويقومون بمناقشتهم وذلك تتبع ان يكون أي شيء فيه خطأ، واحبهم اليه اكثرهم مناقشة له.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابن المدينة
[ المدينة المنورة ]: 2 / 8 / 2018م - 8:44 ص
كلام الشيخ يحتاج إلى نقاش
وكيف أصبح الشيخ الحاكم الشرعي للمدينة المنورة؟!