الشيخ المصلي: الاختلاف في أمور التقليد لا يجب أن يكون سببا للتناحر
لوحظ في السنوات الأخيرة تشكل عداوات بين بعض مقلدي المراجع في المذهب الشيعي، وانتشار الكثير من اللغط والقذف والاختلافات بين المقلدين، فكل يرى النزاهة واليقين في المرجع الذي يقلده، مما شكل جدارية أو حاجز بين أبناء المذهب.
فشكل هذا التنازع تفرقة فكرية ومذهبية بين بعض الشخصيات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
نحن هنا في موضوع التفرقة وايضاح الاختلاف تسلط الضوء عليه «صحيفة جهينة الاخبارية» في حوارها مع «الشيخ مهدي المصلي» يحاوره «أمجد القواعين».
الاختلاف هو ان تكون لديك اشياء لا يجوز الاختلاف فيها ان نؤمن بالله ان نؤمن بالنبي ﷺ ان نؤمن بالآخرة أي الامور الدينية الواجبة التي لا يوجد بها مجال للاختلاف فيها، اما بالأمور الثانوية فالفقهاء أي وظيفتهم ان يكونوا اشخاصا يرجع لهم في بعض الامور.
أي وظيفتي الرجوع لفلان بحسب قناعتي الشخصية، وبحسب العلماء الذي اثق بهم بمعنى ان بحسب ما يرى الشخص من هو الاهل للمرجعية.
فليس هنالك الاحقية لأي شخص في ان يقول عدم الاجازة لمرجع بعدم تقليده، يجوز الاقناع بالأفضلية بالأعدال عن الراي الشخصي وثقتي الشخصية.
وهنالك اهمية ايضا بأن الشخص لا يقلد من هو ليس اهلا للتقليد وهو يعلم ذلك، اما اذا اعتقد انه اهلا للتقليد ليس هنالك مجالا للاعتراض باي شيء.
وايضا نرى في صلاة الجماعة، ان انا اثق بهذا المرجع أو العالم فأصلي خلفه بما اراه، مثلا قراءته للقران أراها هي الصحيحة.
فلا يستدعي هذا الاختلاف الموجود من تناحر.
والهدف الاساسي هو اطاعة الله قبل كل شيء، فلا يجب ان يكون التقليد حاجزا، ولاكن ما نراه اليوم نحن أن بمجرد شخص مال الى فلان نعملها عداوة.
وعلى كل حال النصح في هذه المسألة ان لا يكون التقليد سببا للاختلاف بما ان من المفترض ان يكون العكس تماما ان يكون سببا للاتحاد للاتفاق للتقارب.
هؤلاء المراجع لديهم ادلة، فالمستوى والفارق كبير جدا بين المشكل والمشكل عليه، ولذلك نلاحظ بأن جميع العلماء لا يقومون بالرد فهم يرون انهم في عالم وذلك السباب المناقش بلا علم في عالم اخر، ونحن لا نستطيع القول بان جميع الافاضل مصحون.