آخر تحديث: 31 / 10 / 2024م - 8:43 ص

الحميدي: نحتاج لمراجعة حساباتنا من «فوضى النشر».. والتقييم أمر «معقد»

جهات الإخبارية حوار: انتصار آل تريك - القديح

في الوقت الذي تزدحم فيه الساحة الثقافية من الأدباء والكتاب والشعراء والروائيين والمسرحيين من جميع الجنسين فلابد أن يكون هنالك تمايز في الطرح ومع تغيرات الأزمنة، حيث احتل الشعر في الزمن القديم مكانته الكبرى ولم يكن للراوية حضورها إلى أن وصلنا إلى مرحلة يكن الحكم فيها من يتألق بالانتشار.

والفيصل بالحكم هم أهل الاختصاص لذلك أرادت «جهينة الإخبارية» أن تحط الرحال عند أهل الأدب ليجيب عن الاستفهام «القلم الأدبي إلى أين؟»، في حوارية أدبية مع الكاتب والناقد محمد الحميدي وهو من مواليد بلدة القديح بتاريخ 1978م ويعمل في قطاع التعليم من ال2002 ولايزال على رأس العمل حتى الآن، ولديه ماجستير في الأدب العربي والنقد الأدبي من جامعة المدينة العالمية «ميديو» بماليزيا عام 2013م.

ولديه عدد من الإصدارات المنشورة منها:

1 - السياق والأنساق ”ما السياق؟ ما النسق؟“ صادر عن دار النفائس للنشر والتوزيع 2013م

2 - خارج الزمن ”دراسة في الخطاب“ صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2013م وتوزيع دار العلوم ناشرون.

3 - العروج ”نص شعري“ صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2013م وتوزيع دار العلوم ناشرون.

4 - التحولات صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2014م وتوزيع دار العلوم ناشرون.

5 - صمت «رواية» صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2014م وتوزيع دار العلوم ناشرون.

6 - الحطام ”نصوص“ صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2014م وتوزيع دار العلوم ناشرون.

7 - الكتاب والتأليف صادر عن منتدى النورس الثقافي بالقطيف 2016م

8 - الشهداء ”كائنات الضوء لا تموت“ «رواية» صادر عن أطياف للنشر والتوزيع 2017م.

9 - صراع الأنساق الثقافية ”الجذور والمآلات“ صادر عن دار النفائس للنشر والتوزيع 2017م.

10 - جاسم الصحيح هل هو آخر الشعراء العرب الكبار المعاصرين؟ «تحت الطبع» وحصل على جائزة النقد الأدبي في مسابقة نادي المنطقة الشرقية الأدبي لعام 2005م وجائزة القطيف للإنجاز فرع الرواية 2017 وجائزة القطيف للإنجاز فرع القراءة النقدية 2017م

حول القلم الأدبي في المنطقة إلى أي اتجاه ينحو؟ هل لازال برأيك يسير مكملًا مابدأه الأقدمين من الزمن الماضي؟ أم انه قد واجه حجر عثره اوقفت وهجه وانتشاره؟

نتحدث هنا عن الفنون الشعرية والنثرية، الساحة الثقافية في المنطقة تزدحم بالأدباء والكتاب والشعراء والروائيين والمسرحيين وكتاب السيناريو وكتاب الخواطر والكتابات الاجتماعية والتوجيهية والتأملية النابعة من الذات، هذا الازدحام الكبير يشمل الجنسين، فللأنثى حضور بارز سواء على مستوى الشعر مثل الشاعرة أمل الفرج أو على مستوى كتابة النصوص مثل الفنانة نازك الخنيزي أو كتابة القصة القصيرة مثل القاصة أميرة الحوار أو كتابة الرواية مثل الروائية زهراء الغانم، هذه بعض الأمثلة على الحضور النسائي الفاعل في الساحة الثقافية والتي تعطي مؤشرا على المثاقفة العالية بيننا وبين المناطق الأخرى في المملكة وكذلك بيننا وبين الإنتاج العربي والعالمي.

حينما نقارن بين زماننا الحالي والأزمان السابقة فنحن بالتأكيد سوف نظلم أحدهما، فما يتوفر للكتاب اليوم من الانفتاح على الميديا والإعلام لم يتوفر 5% منه للشعراء والكتاب قديما، وللأسف فكثير من الإنتاج السابق تلاشى واختفى من الوجود بسبب عدم وجود قنوات تحفظ هذا الإنتاج، ربما الاستثناء هنا يتعلق بالكتابات الدينية أو المتصلة بشخصية تنتمي للسلك الديني حيث يتم الاحتفاظ بها ومحاولة نشرها في بيروت أو دمشق أو العراق ثم جلبها إلى المنطقة، وهو ما أصبح حاليا في حكم ”عدم الحاجة إليه“، فمع دخول دار أطياف للنشر والتوزيع الساحة الثقافية بات لدى الكثير من الكتاب والشعراء إمكانية طباعة كتاباتهم في المنطقة، وهو ما يعتبر عاملا من عوامل دفع الحراك الثقافي والأدبي.

سابقا الإنتاج الأكبر يختص به الشعر وذلك يعود إلى ظروف المرحلة حيث لم تكن الرواية بذلك الحضور الكبير أو بذلك الوهج في الثقافة العربية وكذلك بسبب النظرة الدونية للنثر إزاء اللغة العليا ”الشعر“، وهو ما بات في حكم المتغير في هذا الزمان، إذ التنافس على أشده بين الرواية والشعر بل في بعض الأحيان ربما تفوقت الرواية من حيث الانتشار والمقروئية بسبب طبيعتها السهلة التي لا تحتاج إلى بذل الجهد والتفكير في الصور والأهداف التي تكتنفها، رغم بعض التفوق الظاهر إلا أننا نجد الشعر يعاود التألق والانتشار بكثافة وأظن السبب في ذلك يعود إلى أن بيئتنا تحتاج إلى الشعر وتطلبه في المناسبات المختلفة مثل الأحداث الكبرى كتفجير مسجد الإمام علي حيث تم نصب منصة للشعراء من أجل الإلقاء ومثل حاجة المنبر الحسيني والخطابة عموما للمزيد من القصائد الجديدة وأيضا حاجة العزاء بشكل مستمر للتجديد في القصيدة، هذه الأسباب تجعل الشعر في حالة تفوق دائم سوى بعض اللحظات التي استطاعت فيها الرواية أن تشق طريقها وسط هذا الزخم الكبير ولكنها سرعان ما تجد نفسها في منافسة شرسة مع الشعر من أجل الاستحواذ على القارئ.

يمكنني التأكيد بأن ثقافتنا ثقافة شعرية في المقام الأول وأن ذائقتنا الفنية تميل إليه وهو ما يجعل الاتصال بيننا وبين السابقين موجودا عبر القصائد التي تُلقى أو تُقرأ.

كونك كاتب وناقد أدبي قد تجدون أثناء تصفح بعض الاصدارات الحديثة التي تنشر مايليق بذائقتكم أو يتناسب وميولكم وقد يكون العكس؟ تحدث لي قليلًا حول بعض المنشورات التي تأثرت بها سواء كان بالايجاب أوالسلب؟

وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والتدوينات واليوتيوب والإنستجرام وسواها سهلت مهمة الكاتب شاعرا كان أم ناثرا في الوصول إلى القارئ وهو هدف طالما سعى إليه الكتاب، يضاف إلى ذلك وجود دار نشر أطياف في المنطقة مما سهّل الكثير من تعقيدات الطباعة، وفتح الباب أمام الراغبين من جميع الفئات في نشر إنتاجهم وعرضه على الناس، أمام هذا الانفتاح الكبير أصبح من الطبيعي أن تتسم الكتابات المنشورة بتفاوت في المستوى، حيث نلحظ أن بعض الكتابات عالية المستوى ورائعة بينما البعض يفتقر إلى أبجديات الكتابة والتأليف وإنما أراد أصحابها تسجيل أسمائهم ضمن قائمة الكتّاب، فالأمر لديهم لا يعدو كونه ترفا زائدا عن الحاجة، بينما الأصل أن الكتاب له أهدافه المحددة وله طريقته في الانبناء والكتابة ويخضع لتدقيق وتمحيص كبيرين حتى يخرج في أفضل حلة وأجمل شكل، هي فوضى النشر ولا يمكنني وصفها بأكثر من ذلك، ونحن بالتأكيد نحتاج إلى مراجعة الكثير من حساباتنا بشأن هذا الموضوع، فالنشر وحده لا يحقق لنا الارتقاء بذائقتنا بل تقديم النصوص ذات المستويات العالية سواء أكانت شعرا أم نثرا.

بشأن عرض الكتابات وتقييمها فالموضوع معقد، ورغم إيماني العميق بأهمية النقد ودوره في الارتقاء بمستوى النصوص والثقافة بشكل عام إلا أنني أيضا أعي المخاطر التي يتعرض لها الناقد ويمكن أن أذكر مثالا صغيرا وقع لي شخصيا منذ فترة ليست بالبعيدة حيث نشرت قراءة نقدية حول شاعر من الشعراء المعروفين في إحدى المجلات، أوضحت من خلالها القيمة الجمالية المتغيرة عبر مجموعة من إصداراته، ثم تفاجأت بعد مدة بأنه لم يكن راضيا بصنيعي، وانتهت العلاقة بيني وبينه إلى نوع من التوتر، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها أو هكذا آمل، فحديثي حول الإصدارات سيختص بالجانب الإيجابي.

من الكتابات الجميلة على مستوى الشعر لدينا ديوان نبوءة الطين للشاعر هادي رسول حيث يحاول تقديم تجربة تحمل طابع الاختلاف عن مستوى الكتابات الموجودة ويمكنني التأكيد على أنه نجح في ذلك، وإلى جواره نستطيع ذكر ديوان نبوءة وهواجس غفران للشاعر محمد أبو عبد الله وهذا الديوان حاصل على الإشادة ضمن جائزة القطيف للإنجاز في واحدة من دوراتها، وكذلك لدينا كتابات علي الشيخ وتجربته في القصيدة الومضة التي لا تتجاوز الأبيات الثلاثة أو الأربعة وهي متميزة على مستوى المنطقة ويمكن أن نجدها في ديوانه من ورق الجنة، طبعا لدينا الكثير من الشعراء المبدعين مثل سعود الفرج ورائد الجشي ومنير النمر وحسين آل عمار وأحمد الرويعي وفاضل الجابر وحسين الجامع والسيد أحمد الماجد ومحمد الماجد وياسر الغريب والقائمة طويلة، هؤلاء شعراء لهم أسلوبهم الخاص ومكانتهم المتميزة على مستوى المنطقة.

على مستوى النثر نجد كذلك عددا كبيرا من المبدعين وإن كان أقل من الشعراء فثقافتنا كما أسلفت ثقافة شعرية في المقام الأول تحتفي بالشاعر وتبلغ به عنان السماء بينما القاص أو المسرحي لا يحصلان سوى على فتات، ويمكننا البدء بالكاتب المسرحي عباس الحايك الحاصل على عدد كبير من الجوائز الخارجية والمحتفى به عربيا عن مجموعة من أعماله، إن ضعف الحركة المسرحية أجبر كاتبا مبدعا مثل الحايك على اللجوء إلى الخارج حيث يستطيع ممارسة فنه بحرية أكبر ويجد الإشادة هنالك، بينما لو بقي في المنطقة ولم يخرج لما عُرف ولما حصل على الجوائز وتم الاعتراف به كاتبا عالي المستوى، أما في مجال الرواية فيمكننا أن نذكر بعض الكتابات الجميلة مثل وصية إبليس لمنير النمر والمخطوطة المقدسة لحسين الغزوي وكذلك كتابات الروائية زهراء الغانم والروائي مضاهر اللاجامي وإن كان لي بعض التحفظ على المشاهد والصور الواردة في ثناياها، ولكن التحفظ لا يلغي القيمة الفنية التي تتمتع بها.

ماهو مصير القلم الأدبي المحلي في المنطقة؟ وهل هنالك مبادرات جميلة أو بوادر تلوح في الأفق بخروج بعض الكتاب من الجيل الجديد سيكون لهم دورًا مؤثر واصدارات متميزة؟

الاتجاه حاليا في المنطقة يسير ناحية التكتلات والتجمعات، حيث نرى الكثير من المنتديات والملتقيات الشعرية التي تعمل على تهيئة الأشخاص أصحاب الموهبة للانخراط في الحركة الشعرية ورفدها بالمزيد من القصائد، ومن الطبيعي أن يكون لمثل هذه الجهود أثر على الجيل الحالي والأجيال القادمة، لكونها كالسلسلة المترابطة تصل أول الشعراء بآخرهم، وهذا الذي نجده من الاهتمام الكبير بالشعر يصب في حديثنا حول الحاجة إليه وطلبه بكثرة، وهو ما يدفع الملتقيات أيضا إلى الإكثار من الأمسيات الشعرية سواء أكانت هنالك مناسبات أم لا، وهذا في نظري صحي للغاية، فالأمسيات تمثل البداية الحقيقية لكثير من الشعراء الشباب كما أنها تعطي الجديد من القصائد، ورغم شيء من التحفظ الذي يتعلق بهذه الأمسيات حيث أغلبها تديرها فئة قليلة ومحددة من الشعراء إلا أنني واثق جدا من فائدتها وأثرها وأتمنى أن تتوسع وتتكاثر فهي علامة من علامات الصحة في الثقافة والأدب، يضاف إلى ذلك المسابقات المتنوعة التي تقيمها هذه الملتقيات وترصد لها الجوائز مثل مسابقة رئة الوحي أو مسابقة نقش أو جائزة القطيف للإنجاز، للمسابقات دور في تحفيز الكاتب على الكتابة وإدخاله في جوها ودفعه ناحية الإبداع.

لدينا الكثير من الكتاب الصاعدين والحاصلين على الجوائز والمشاد بهم في المحافل المحلية والخارجية والتركيز دائما وأبدا على الجانب الشعري، فلدينا محمد أبو عبد الله وحسين آل عمار وأحمد الرويعي وأمين حيان هذه بعض الأسماء التي أتوقع لها اللمعان محليا وخارجيا شرط الاستمرار والتطور، وهناك الكثير غيرها بطبيعة الحال وما أذكره ليس أكثر من تمثيل للبعض، أتمنى من القائمين والمهتمين بالشأن الثقافي الاهتمام بهؤلاء الصاعدين ودعمهم وفتح الأبواب أمامهم حتى لا نخسر موهبتهم ونتحسر عليها كما هو الحال مع بعض الكتاب السابقين.

مالذي تريد أن تطلبه من أقلام جميع الكتاب؟

العدو الأكبر للمبدع هو الكسل والتراخي، لا بد لأي موهبة أن يتم تنميتها باستمرار وإلا توقفت وجاء من يتجاوزها في المستوى، هذا الأمر نشاهده في التمثيل التلفزيوني وملاعب الكرة ومجالس الإدارات المختلفة، الإنسان مجموعة من الطاقات والمواهب إذا أحسن استثمارها وتوظيفها فسيصل إلى أعلى المراتب، والموهبة الكتابية ليست بعيدة عما ذكرت، فالمبدع الموهوب على مستوى الشعر عليه أن يجتهد وأن يكتب ويبحث عن الجديد ويشارك في المسابقات وينشر كتاباته على الملأ وعليه أيضا أن ينفتح على جميع الآراء الناقدة حتى لو كانت قاسية، بدون الآراء الناقدة لا مجال للتطور والارتقاء، وليتذكر المبدع بأن الموهبة الكتابية ليست الإنسان نفسه فالحديث عن الكتابة حديث عن جانب إضافي في شخصيته ولا يمس ذاته بشيء، وهذا المفهوم غير موجود لدى الكثيرين، إذ يتصورون بأن الاعتداء على كتاباتهم يمثل اعتداء على شخصياتهم وذواتهم وهو كلام بعيد عن الصحة وإن كان مترسخا في الأذهان بسبب العبارة التي أطلقتها المدرسة البنائية أو البنيوية وراجت بين المثقفين والأدباء وهي مقولة: ”أسلوب الإنسان هو الإنسان نفسه“؛ حيث ترى بأنه يمكن اكتشاف الإنسان عبر أساليبه الكتابية، العبارة في ذاتها صحيحة ولا غبار عليها ولكن المشكلة في فهمنا وتوظيفنا لها إذ نأخذ في ربط الأديب بأدبه عبر أسلوبه الكتابي وهو أمر خاطئ تماما وقد تداركته التفكيكية فيما بعد حينما دعت إلى ترويج مصطلح ”موت المؤلف“ الذي يبقي الكتابة في مستوى مختلف عن مستوى الكاتب.

لنقرأ أكثر؛ هي العبارة السحرية التي تفتح الأبواب أمام الكاتب، فالإمام علي يقول: ”لولا الكلام يعاد لنفد“؛ ومعنى العبارة أنه ليس هنالك شيء من الأفكار والكلمات إلا وتم طرحه من قبل، وهو ما يحتاج الأديب إلى الأخذ به في كثير من الأحيان، فالقراءة تدفع العقل إلى التأمل والتفكير وتمده بالكثير من الخبرات والمعلومات وتعرفه على الأساليب وتصقل كتاباته وتجعلها ذات نكهة خاصة لا تشبه كتابات الآخرين، وبعد الانغماس في القراءة والبحث عن الجديد يمكن أن ننتقل إلى الخطوة الثانية المتمثلة في الكتابة، فعلى المبدع الذي يريد الحفاظ على موهبته وتنميتها أن يكتب باستمرار وفي جميع الأوقات ومتى أحس بالحاجة إلى إفراغ ما في رأسه، بهاتين الخطوتين يصل المبدع إلى المعادلة السحرية التي تكفل له الديمومة والاستمرار والتفوق.

عبارة ”ادعمك واشجعك بقوة“ لمن تريد أن تقولها؟

لكل الخائفين من الظهور الأول، الذين يشعرون بالحرج من إبداعهم، والذين لا يجدون الدعم ممن هم حولهم من العائلة والأصدقاء، أظنهم يحتاجون إلى الوقوف معهم في الخطوة الأولى، وأن تتاح لهم الفرصة تلو الفرصة، ولنتذكر جميعا أن الوصول إلى النجاح ليس سهلا فشاعر بحجم جاسم الصحيح لم يحصل على شاعر عكاظ هذا العام 2018م عبثا بل سبقته محاولات أربع تقدم فيها ولم يفز إلا في الخامسة، فهذا مثال على المثابرة والنشر والاتجاه ناحية الموهبة، فلو لم يكن واثقا من موهبته وإمكانياته لتوقف عن الترشح لها، وهنا درس مهم على جميع الكتاب الصاعدين الأخذ به وهو عدم الاكتفاء بما لديهم بل ينبغي البحث عن المزيد من الإنجازات وهذا لا يتحقق إلى بالدافعية الداخلية والاتكاء على الموهبة المميزة، فعليك أن تؤمن بنفسك أولا وثانيا وعاشرا وأن تؤمن بموهبتك وتمارسها بحرية ولا تلتفت إلى الأصوات النشاز التي تحاول ثنيك عن الكتابة.