المحفزات والمثبطات واثرها على حياتنا
التحفيز والتثبيط قوتان متناقضتان تعملان في عكس الاتجاه فالتحفيز قوة تدفع من الخلف الى الامام وتكون اكثر فاعلية في الحث والتقدم. اما التثبيط قوة تدفع من الامام الى الخلف وتكون سبب في
التأخير والتوهين.
وكلا هاتان القوتان المتناقضتان تؤثران في شخصية الانسان ايجابيا وسلبيا بالتحفيز تتقدم وبالتثبيط تتأخر وتتصارع القوتان المتناقضتان فالتأثير الاقوى يكون للقوة الاكثر فاعلية.
ولكلا منا حوافز ومثبطات داخلية وخارجية فالداخلية منبعها ودافعها من داخل الانسان وهي نتاج تحصيلي من التربية منذ الصغر الى ان يصبح يافعا.
وتكون بمثابة برمجة داخلية ذاتية حيث يعمل المحفز الداخلي على حث عناصر الاقبال والمبادرة والظهور والنجاح والتقدم لتكون اكثر فاعلية. وتزيد فاعلية العوامل المحفزة بزيادة الثقة بالنفس فهي من اكبر الدوافع التحفيزية الداخلية والتي يكتسبها الانسان.
هي نوعٌ من الأمان الداخلي المُمَنهج والمَدروس يَعتمد على ثقة الفرد باستِعداداته وإمكاناته ومَهاراته، ومدى تَمكُّنه من تنفيذ أهدافه وثقته الذاتيّة وامكانية تحقيقها. والثقة بالنّفس تُضيف للفرد إحساساً بالاعتزاز، والافتخار وبالمقابل النقيض المثبطات الداخلية وهي عوامل التقهقر الى الخلف وهي ناتجة من التقوقع الداخلي والهروب الذي يؤدي الى الانعزال الفكري. فالمثبط الداخلي عامل خمول يقلل من انتاجية الفرد ويضعف ثقته بنفسه مما يؤدي به الى اليأس والفشل.
وكلا منا له تجاربه الخاصة فهو يعيش صراعا ويخوض معركة يومية مع المحفزات والمثبطات الخارجية.
وجميعنا نسعى إلى التحفيز نطارده عندما نفتقده، وعندما يصيبنا الإحباط تارة والجهد تارة أخرى والاعتياد على سير الأمور برتابة تارات كثيرة. وعدم وجود التحفيز لا يؤثر فقط على طبيعة سير العمل وعلى أداءك الشخصي فيه، بل يحمل تأثيرات أخرى تنال من رغبتك في تحقيق الأهداف والارتقاء والنجاح.
ولا يمكن القول ببساطة أنه يمكن استعادة التحفيز بسهولة ويسر، خاصة مع انتشار الضغوط والعوامل المثبطة، التي قد تتمثل في مدراء غير قادرين على تحفيز مرؤوسيهم، أو زملاء مثبطين او اعباء زائدة تثقل كاهلك أو عادات يومية تتسم بالرتابة القاتلة، وغيرها من العناصر والعوامل.
ولكن لا يزال هناك بعض السبل والطرق القادرة على استعادة ولو جزء بسيط من التحفيز المطلوب،
اذا لم يكن المجتمع المحيط بك قادرا على يحفزك حفز نفسك بنفسك فانت وحدك القادر على ذلك.
1/ كن ايجابيا: إن التفكير الإيجابيّ يولّد نتائج إيجابية
إذاً، حرر نفسك من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تثبيطك وتحطيم الذات أو العزلة، لا تشعرْ بالثقل والضغط الشديد في الذهن من جراء الأفكار السلبية والتي من شأنها فقط أن تحبط من حماس المرء.
بالطبع، ليس من السهل أبداً التفكير بشكل إيجابيّ. لكن هناك بعض الناس الذين يمكنهم مساعدتك عندما تكون في حالة يأس وخالياً من الحماس:
ابحث عن نقاط القوة التي تكمن فيك. كرّر للعقلِ اللاوعي الذي بداخلك دوماً المعلومات الإيجابية عنك، على سبيل المثال:
«أنا أستطيع، أنا يمكنني»، «هذا ممكن». حافظ على التواصل مع الناس الذين يساهمون في تحفيزك وتجنب أولئك الناس الذين يركزون فقط على أخطائك. آمن بقدراتك في مزاولة النشاطات التي يتم إسنادها لك.
2/ لا تخاف من الوقوع في الاخطاء.
ان الوقوع في الأخطاء يُعدّ أمراً سليماً، لأنه الطريق الذي يجعلنا نتعرف على طرق أخرى للقيام بمهامِنا بطريقة أفضل.
إذاً، تعلّم من أخطائِك واعترف بها واقبلها!
لا تعاقب نفسك أثناء الوقوع في الخطأ، استخدم ذلك لتعديل الإجراءات التي اتخذتها وليس كأداة تجعلك تُصاب بالإحباط.
3/ تعلم شيئاً جديداً كل يوم
إن الإرادة والمبادرة تعد ميزتان أساسيتان لتحفيز. إنك بحاجة إلى التفكير في استعادة حماسك من جديد ويجب عليك محاولة التغيير في الوقت الذي تفكر فيه.
إن تعلّم شيء جديد في كل يوم يعتبر أداة فعالة جداً تساعدك على التحفيز، فكل تحفيز تقوم به تشعل شمعة تضيئ لك الطريق فالحياة ملكا لك وحدك وهبك الله اياها.
الا تستحق منك ان تخوضها بكل عزيمة وثبات؟
انتم رائعون كروعة الحياة والطبيعة، رائعون في وجودكم وفي بقائكم.