آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 5:57 م

رضوان: الصورة الصحفية هي المتحدث الأول.. وفي ”الشرقية“ تحتاج للتطوير

حسين رضوان
حسين رضوان
جهات الإخبارية حوار: مريم آل عبد العال

#b80000 ;">• أنا هاوٍ يعشق ”شتر“ الكاميرا.. والصورة هي المتحدث الأول
#005ba1 ;">• أحمل على عاتقي الحديث عن منطقتي بعدستي
#b80000 ;">• الانجاز هو أن يكون لك جمهور محب يعرف نتاجك حتى بدون توقيع
#005ba1 ;">• عالم المسابقات ليس من اهتمامي، ولا أجده تقييم حقيقي للمصور
#b80000 ;">• حصلتُ على المركز الأول في مسابقة الجنادرية وهي التجربة الوطنية الوحيدة
#005ba1 ;">• تفتقد الساحة الدينية للمصورين المتخصصين وقد يكون ذلك بسبب الجدل
#b80000 ;">• الصورة الصحفية في المنطقة الشرقية تحتاج للتطوير أكثر

يكسر الجمود أولاً ثم يلتقط اللحظة بعدسته، برز بلمسته الخاصة في تكوين الصورة، تستطيع تمييز أعماله حتى من دون توقيع، فنان في توثيق حياة الناس، ليس له خط واحد في التصوير، عرف بتخصصه في توثيق المناسبات، متمكن باقتناص الدمعة والبسمة بإحساس مرهف، متواجد بعدسته في جميع المناسبات المحلية والدينية.

حسين ابراهيم رضوان، مصور إعلامي، قناص الصورة الفنية والصحفية والدينية، يُعرف باسم ”الولائي“، ترعرع في بلدة أم الحمام بمحافظة القطيف، بين بساتينها ونخيلها، من مواليد 1400 هجرية، لديه 3 أولاد وابنة، بدأ في مجال الإعلام منذ عام 1421 هحرية، يعمل في وزارة الثقافة والإعلام، وهو مصور صحفي سابق في صحيفة اليوم في القسم الرياضي، وصحيفة جهينة الإخبارية، رئيس لجنة إعلامية في أحد حملات الحج التابعة لأحد أبرز اللجان الدينية في أم الحمام، ورئيس جماعة التصوير الضوئي في أم الحمام، جميع أعماله موثقة في موقع ”الولائي للتغطيات الإعلامية“ والتي يتيحها للجميع بجودة الطباعة. حصل على المركز الأول في مسابقة «رن رن يا جرس» والتي نظمتها مجموعة عكي الضوئية والمقامة في مهرجان الجنادرية في نسخته ال28 لعام 2013م..

”جهينة الإخبارية“ تستكشف مسيرة حسين رضوان في مجاله الإعلامي وعشقه للتوثيق الضوئي..

رضوان: الصورة الصحفية هي المتحدث الأول.. وفي ”الشرقية“ تحتاج

كيف تعرف بنفسك وسط ازدحام الساحة الفنية والإعلامية اليوم بعدسات التصوير؟

وسط هذا الازدحام العالمي بعدسات التصوير، أنا هاوٍ يعشق ضجيج شتر الكاميرا..

ماهي قصة دخولك عالم التصوير؟

العمل الاجتماعي كان هو البذرة الأولى لدخولي في عالم التصوير، كمناسبات الأعراس، أو المناسبات المختلفة كليالي النصف من شعبان ورمضان، من هنا كانت بداياتي، كنتُ استعر كاميرات الأصدقاء وأوثق بها هذه المناسبات المختلفة، إلى أن حصلت أو امتلكتُ كاميرتي الخاصة..

”الولائي“ اللقب الأميز لك، حتى أنك صرت معروفاً به أكثر من اسمك.. ماهي قصته ومن أطلقه عليك؟

في عالم المنتديات كان كل شخص يدخل باسم مستعار من اختياره، تلقائيا وجدتُ نفسي في هذا الاسم، اخترته ومن ثم جعلته بصمة للتصاميم والصور، إلى أن أصبح اسم الشهرة ليّ حتى ما بعد المنتديات..

وجدت طريقك في الصحافة وعالم الفن وببصمة خاصة متفردة، كيف أثبت نفسك؟

في عالم الصحافة أحببتُ فيه التوثيق بالصورة، وتوثيق المناسبات المختلفة في الوطن فأثرت أن يبقى الأثر خالدا إلى ما بعد هذه السنين..

فالصورة الصحفية تبقى خالدة، خصوصا مع تذكر الحدث، الصورة هي المتحدث الأول في كل عصر وزمان..

الموقع خزينة نتاجك الصوري، كم ألبوم يحتوي اليوم، وكم حصيلة الصور؟

حاليا لا استطيع تحديد كم ألبوم، الموقع مر بثلاث فترات، الأولى كانت عام 1425 هـ، إلى الفترة الأخيرة والعودة عام1430 هـ، إلى الآن هو متواصل.. الموقع يحتاج تجديد كل خمس سنوات، وربما تكون له هناك كبوة..

كما أشير إلى أن الموقع تم إنشاؤه حتى يتمكن أصحاب الصور، الذين ألتقطُ لهم صورا في المناسبات المختلفة، من الحصول عليها بكل سهولة، حيثُ إني أعمل على تنزليها بجودة عالية قابلة للطباعة..

المتابع المعجب، يراك بين البحر والبستان والمناسبات الدينية.. أين تجد نفسك بينها أكثر؟

رضوان: الصورة الصحفية هي المتحدث الأول.. وفي ”الشرقية“ تحتاج

أجد نفسي في المناسبات الدينية لكونها كانت بداية انطلاقتي للعالم والناس من حولي..

وبالنسبة للبحر وكما يُقال فنحنُ أبناء البحر، رغم إنني لم أنشأ في شواطئ البحر، حيثُ أن طفولتي كانت وسط النخيل والبساتين، إلا إنني عاشق للبحر بكل ما فيه من أسرار وما يحمله من عواطف ورسائل مختلفة تبعث بها أو ترسلها متى ما تُريد..

كيف تقيم عالم التصوير اليوم؟.. أين موقعك فيه؟ وماهي إنجازاتك؟

عالم التصوير الآن متجدد وفيه نقلات نوعية كثيرة.. والصورة الآن هي لغة العصر تنقل للمشاهد والمتلقي أحدث مهمة بأكثر من الف كلمة..

موقعي فيه مصور هاو أحببت التصوير.. أحمل على عاتقي الحديث عن منطقتي وأنشرها لكي تصل لكل العالم بطريقة ما وهي عدستي..

أما عن الانجاز برأيي الشخصي هو أن يكون لك جمهور محب يستمتع بمشاهدة نتاجك.. يترقبها.. يتعرف عليها حتى وإن كانت بدون توقيع..

ما الذي يحتاجه عالم التصوير من المهتم بهذا المجال؟ وهل صار نيل الجوائز من مسابقات التصوير اليوم المسوغ للاستمرارية فيه والبحث عن الأضواء؟

- كمصور صحفي بالنسبة لي الصدق في إيصال الرسالة هي الحاجة الأولى، أما عالم المسابقات ليس من اهتمامي، ولا أجده تقييم حقيقي للمصور، فالتقييم الحقيقي هو من الجمهور..

بالنسبة للبحث عن الأضواء لا أجدني من الباحثين، كما أبين بأن هناك اختلاف بين التصوير الفني والصحفي..

شاركتُ مرة واحدة في مسابقة الجنادرية وحصلتُ على المركز الأول كانت هي التجربة الوحيدة ربما..

رضوان: الصورة الصحفية هي المتحدث الأول.. وفي ”الشرقية“ تحتاج

تبرز كمصور للمناسبات الدينية.. هل تفتقد المناسبات الدينية للمصور الفنان، ولماذا يحتاج المجتمع المصور فيها؟

في المنطقة حاليا يوجد مصورين لكن للآن لا أجد احد متخصص في التصوير الديني.. لهذا هي تفتقد الساحة الدينية للمصورين، وربما قلة وجود مصورين في المناسبات الدينية، يعود للجدل حيث هناك من يرفض تصوير الأشخاص في المناسبات الدينية، بحجة ازعاج الناس وإفساد خلوتهم في العبادة..

لكن المصور المحترف يستطيع إنجاز مهامه دون أن يترك أثرا للازعاج أو التشويش على الآخرين في مناسباتهم الدينية المختلفة، وذلك بما يمتلكه من سرعة وبديهة في التقاط الصورة التي تراها عينه ليوثقها بعدسته..

ماهي أبرز الرسائل التي تحاول إيصالها عبر الصورة؟

أشرتُ سابقا بأن إرسال ثقافة مجتمعي الدينية والوطنية المختلفة، لمختلف المناطق وحتى خارج الوطن، هو جزء من رسالتي التي أرغب في نشرها..

هل يملك ”الولائي“ اليوم نهجه الخاص؟ هل ترى أنك وصلت لمرحلة ناضجة في هذا المجال، تجعل منك خبيراً فيه؟

لا.. ومازلت في بداية المشوار ولست خبيرا فيه حتى امتلك نهجي الخاص..

اذكر لي موقفاً تعتبره الأصعب في مسيرتك المهنية والفنية، وماهي معوقاتك الخاصة في هذين المجالين؟

بعض المواقف من الصعب الحديث عنها..

أما المعقوات الخاصة في هذا المجال هي أن تحتاج إلى أدوات وعدة متكاملة للتصوير، فهذه كانت الإعاقة الأولى لي ومازالت..

رضوان: الصورة الصحفية هي المتحدث الأول.. وفي ”الشرقية“ تحتاج

صف تجربتك في مهرجان الجنادرية.. وماهي تطلعاتك منه عبر عدستك..

مهرجان الجنادرية هو مهرجان وطني فيه مختلف العادات والتقاليد، هي تجربة ناجحة اكتسبتُ منها الكثير، حيث تعرفتُ على أشخاص من مختلف مناطق المملكة..

تطلعاتي: أطمح أن أخرج منه بنتاج صغير كألبوم يحتوي على صور أعوام مُشاركتي فيه..

ماهي أهم التوثيقات التي قمت بها خلال مسيرتك..

أهمها الوصول إلى تغطية الأربعين، هذه من أهم التوثيقات التي اعتبرها إنجاز لي في مسيرتي في هذا العالم..

تحدث عن تجربتك الصحفية.

عالم الصحافة عالم عجيب مليئ بالمغامرات عالم شيق وممتع في نفس الوقت متعب...

ماهو تقييمك للصورة الصحفية في الصحف المحلية اليوم؟

أنا أحتاج من يُقيمني.. لهذا لا أعطي نفسي الحق في التقييم..

لكن بالشكل العام على الأقل في المنطقة الشرقية أجد أن الصورة الصحفية تحتاج للتطوير أكثر..

لديك نتاج كبير لبلدتك أم الحمام تحت مسمى ”حواري أم الحمام“ يضم العديد من الصور لبساتينها وبيوتها وحياة الشارع فيها.. حدثنا عنها.

مشروع حياة الناس بأم الحمام، بدأت فيه من ما يقارب السبع سنوات، والهدف منه هو توثيق مرحلة زمنية بالبلدة، لأننا صرنا في فترة زمنية مليئة بالتحولات، الكل صار يهدم ويبني من جديد، فمعالم البلد تتغير بسرعة، وكذلك أهل المنطقة، وهم الأبرز في الصورة..

منذ بدأت حتى الآن كثير من الذين التقطت صورهم رحلوا عن الدنيا، وكثيرون أصبحوا آباء ولديهم أبناء وبنات، وبعض البيوت اليوم، غير موجودة، أو تغيرت تماماً، أو أعيد بنائها.. أو مساحة تشجيرها صغرت..

الفكرة بدأتها لأن كثيرون يطالبونني بالصور، فكان ذلك دافعاً أن أوثق البلد، وبنفس الوقت؛ أقوم برفعها للموقع وتصبح متاحة للجميع..

** أشكركم على هذا اللقاء اللطيف والجميل..