آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 8:09 ص

الشهيد الأستاذ أمين آل هاني.. وشخصيته القيادية

ميثم المعلم

ها قد مضت سنة على رحيل شهيد القرآن الأستاذ أمين آل هاني «رضوان الله تعالى عليه»، ومرت سنة على فراق ابتسامته المشرقة، لكن صاحب العطاء القرآني لا يرحل لأن ذكراه تظل حية في قلوب المؤمنين والطيبين وكل من عرفه بشكل مباشر أو غير مباشر.

إن شهيد القرآن الأستاذ أمين آل هاني «رضوان الله تعالى عليه» كان يتمتع بمواهب عديدة وقدرات كثيرة، ومن أهم هذه المواهب والقدرات الشخصية القيادية لديه، وتتجلى سمات شخصيته القيادية في عدة أمور منها:

أولا ً / القدرة على مخاطبة الجيل الناشئ بلغته وروح عصره.

من أبرز ملامح شخصية شهيد القرآن الأستاذ أمين آل هاني القيادية قدرته على مخاطبة الجيل الناشئ بلغة العصر، وذلك عن طريق إقامة الدورات التدريبية المتميزة التي تقوم على الحوار والإبداع، والتشجيع على تنمية مواهب وطاقات الجيل الناشئ، وإعطاء الفرصة للشباب في المشاركة في التنمية الدينية والاجتماعية والثقافية، مما أدى إلى مساعدة الجيل الناشئ في اكتشاف مكامن قوته، وتطوير مهارته، وإكسابه الكثير من الخبرات والمعارف.

ثانيـًا / القدرة على الإقناع.

إن شهيد القرآن وفقيده الأستاذ أمين آل هاني كان يمتلك موهبة القدرة على الإقناع والتأثير في الآخرين. لقد استطاع الشهيد إقناع الكثير من الأفراد والجهات الاجتماعية والدينية إلى الانضمام والتعاون والمشاركة مع المجلس القرآني المشترك بالقطيف والأحساء.

إن ملكة القدرة على الإقناع التي كان يمتلكها شهيد القرآن كانت نابعة من ثقة الأستاذ أمين آل هاني بأهدافه النبيلة، وشخصيته الجذابة، ومنطقه القوي.

ثالثـًا / التعلم المستمر.

كان شهيد القرآن يسعى بشكل دائم إلى التعلم المستمر، وتطوير معرفته في مختلف المجالات التربوية والتعليمية والقرآنية والإدارية من أجل توظيف هذا التعليم في العمل الديني والاجتماعي، مما أدى إلى الكثير من الإنجازات النوعية في العمل القرآني، والكثير من الإنجازات في العمل الاجتماعي، وتحقيق النجاحات العديدة في الحياة الشخصية لشهيد القرآن.

إن إحياء الذكرى السنوية لشهيد القرآن وفقيده الأستاذ أمين آل هاني من قبل الأصدقاء والأصحاب والجهات القرآنية والاجتماعية، دليل على الحب والمودة والوفاء لعطاء الشهيد.

ولسان حالهم يقول يا أبا أحمد كن مطمئنـًا سنعيش على ذكراك العطرة، ولن ننساك أبدًا لأنك استشهدت في شهر القرآن، وسنواصل في تطوير أعمالك ومشاريعك القرآنية والاجتماعية والثقافية، وسنسير على خطاك في العمل الديني، وسنذكر أخلاقك الطيبة في شهر رمضان المبارك في كل سنة.

قال تعالى: «إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ود ًا»

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب : «خالطوا الناس مخالطة إن متم بكوا عليكم، وإن عشتم حنوا إليكم».

رحمك الله يا أبا أحمد ونسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته، وأن يدخلك الفسيح من جناته، وأن يحشرك في زمرة النبي وأهل بيته الأطهار، وأن يلهم أهلك وأصدائك ومحبيك الصبر والسلوان.