معصومة: كنا نعلق ”البطيخة“ على جدران السطوح لتبرد.. ونشرب الماء من ”الجحلة“

رز لحم روبيان لقيمات ممروس هريس ساقو وجميع الأطباق الشعبية، رز سيامي، والثريد.

كنا نشرب الماء من شربة الطين في «جحلة» لعدم توافر الثلاجات كما الآن.

لكني كنت لا أشرب الماء ألا من شربة أمي - رحمها الله - كانت تغطيها بقماش أبيض، وكنا نعلق البطيخة على جدران السطوح مغطاة بقماش أبيض، «مطبوخ سمك جواف» نقدمه على الفطور بعد أن نطبخه في برمة الطين.

أما الآن: فمائدتي تحتوي على قيمات، سمبوسة، شوربة كباب كل يوم شيء لاقتصار مائدتي علي أنا وزوجي.

كنا نستخدم الوقت العربي منذ مجيء المغرب نحسب الساعات فالساعة الثالثة بعد المغرب نخلد للنوم، كنا نعتبر الساعة 8 بتوقيتكم منتصف الليل.

والآن: أصلي الفجر وأخلد إلى النوم.

سابقا: نستعد لطبخ الفطور من بعد صلاة الظهر حتى آذان المغرب.

والآن: أدخل المطبخ الساعة 4 عصرا.

كنا نفطر ونتسحر مع عمتي أم زوجي وأخوات زوجي وأطفالي.

النساء على مائدة منفردة والرجال على مائدة أخرى.

كنا نستقيظ في الصباح الباكر ننقع الرز ونجهز اللحم، أما الآن استيقظ بعد صلاة الظهر.

سابقا، وقت السحور يحين مع طبلة المسحر، حينما كان المسحراتي يطرق الأبواب ليوقظنا من النوم، عبد الرسول العمران ينادي علينا.

الآن سحوري: بعد منتصف الليل.

سحورنا: صالونة ورز والآن كوب حليب وموز وخفايف.

كنا نسافر سنويا قبل حوالي 40 عاما في شهر رمضان ونقضيه في مصر وإيران والعراق.

رمضان قديما: كان حار وبعوض لم يكن فيه قراءات وروحانية كما الآن، وأول ما وضع بيت للقراءة في حينا حسينية ياسمينة لبيت الأسود.

أما الآن: فيه قراءات وأدعية وروحانية.

قالت وقلبها يعتصره الألم: افتقد ابنتي الراحلة التي توفت ليلة وفاة أمير المؤمنين قبل 25 عام، فذكراها مازالت باقية في قلبي حتى الآن.