آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

مهتمان بالتاريخ: صور ووثائق تؤرخ مساجد مياس والدبابية.. قبل 250 عاما

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

تتبع المهتمان بالتاريخ الدكتور أحمد آل بزرون وفايز الضامن البعد التاريخي للأحياء التراثية في القطيف ومنها حي مياس والدبابية اللذان يحتفظان بالكثير من المباني والآثار التي يصل عمرها لقرنين من الزمان.

ووقف آل بزرون والضامن على وثائق تاريخية نادرة وصور تؤرخ لأوقاف تتبع لمساجد المنطقة، حيث شاهدها عند أحد رجالات مدينة سيهات. وقال الضامن: ”بعد أن اطلعت على الوثيقة، احتفظت بصورة منها وقمت بعرضها على الدكتور أحمد لأنه هو الآخر مهتم بالأمر وكذلك عنده مهارة في قراءة الخطوط القديمة لمثل هذه المخطوطات، وبعد الوقوف على تفاصيل الوثيقة قمنا بجولة ميدانية وثقنا فيها صوراً لهذه المساجد“.

وذكر الدكتور آل بزرون أن هذه الوثيقة التي كتبت بأمر من ”الزاير علي“ في عام 1192 هجرية أرخت وقف سهما من نخل ”عانة البدعة“ في مياس ليكون ذلك السهم وقفاً على مسجدين أحدهما في الدبابية والآخر في مياس.

وأضاف أن الوثيقة ذكرت في تفاصيلها وتوصيفاتها 3 مساجد منها اثنين في مياس والثالث في الدبابية إلا أن الواقف خصص سهم النخل وقفاً على مسجدين منها واللذان لا يزالان قائمان ولكن ربما يعرفان بأسماء أخرى جديدة.

وتابع؛ أن مسجد المزار بالدبابية المذكور في الوثيقة والذي لا يزال قائماً ومعروفاً بهذا الاسم، والبعض يسميه بإسم مسجد الشيخ محمد حسن، نسبة للمرحوم الشيخ محمد حسن بن الشيخ منصور المرهون والذي كان يؤم الجماعة فيه لسنوات عديدة قبل وفاته.

وحسب تتبعهما أن مياس تحتضن 4 مساجد في الوقت الحالي: مسجد علوي، مسجد ابن يوشع، مسجد أم البنين، ومسجد الإمام زين العابدين . وقد أشارت الوثيقة لإثنين منها ثم عينت المسجد الغربي منها وخصته بسهم من الوقف المذكور.

وأما ”المسجد الغربي من مسجدي مياس المعروف يومئذٍ بمسجد السده“ كما نصت الوثيقة، فهو أحد المسجدين القائمين في سوق مياس حالياً في الجهة الغربية من الحي وهما مسجد أم البنين ومسجد الإمام زين العابدين ، حيث أعيد بناؤهما وعرفا بأسماء جديدة.

وعن تاريخ مسجد أم البنين ”مسجد العانة“ و”مسجد الدالية“ الذي أعيد بناؤه ولا يزال قائماً، قالا: ”سمي بمسجد العانة نسبة لعانة البدعة وهي المنطقة المذكورة في الوثيقة وعانة تعني باللهجة المحلية مجرى الماء أو مكان تجمع سواقي الماء التي تسقي النخيل“.

ووقفا على تاريخ مسجد الإمام زين العابدين في مياس الذي يعرفه البعض بمسجد الشيخ مدن نسبة لإمام الجماعة سماحة الشيخ مدن آل فتيل حفظه الله، وهو المسجد المعروف في سوق مياس وكان يعرف سابقاً بالمسجد البراني، وقد أعيد بناؤه مرات عديدة.

وأضافا، أنهما حصلا على صورة للبناء القديم للمسجد قبل ما يقارب 50 عام من المصور محمد عبدالرسول الغريافي ”أبو حسن“ والذي التقط هذه الصورة لسوق الخميس من فوق منزله في أحد أيام الخميس سنة 1387 هجرية ”1968“ ويظهر فيها المسجد وبجواره بناية آل عاشور والتي لا تزال قائمة ليومنا هذا بنفس البناء.

كما تظهر الصورة ازدحام سوق الخميس في مكانه الأصلي القديم في مياس قبل أن ينتقل لمقره الجديد المعروف حالياً بسوق الخميس، فيما أصبح السوق القديم يعرف بسوق مياس، وبعد هذا البناء الموجود في الصورة تمت إعادة البناء مرتين وعرف حديثاً بمسجد الإمام زين العابدين .

واكملا؛ أن هذا المسجد يشهد في ليالي القدر سنوياً أكبر تجمع من نوعه في المنطقة لإحياء أعمال ليلة القدر حيث يزدحم الآلاف لإحياء ليلة القدر ليمتلىء الطريق الممتد من حي المدارس إلى قرب مغتسل الدبابية.

وعن تفاصيل الوثيقة فإنها ذكرت اسم واقف سهم النخل حيث كُتب فيها ”الرجل الأكرم الزاير علي بن عبدالله بن معمار“ وهو جد أسرة الزاير الكرام من أهالي القطيف. وقد قام بتحرير الوثيقة شخص كتب في ذيل الوثيقة "و جرى باليوم الرابع من شهر ربيع الثاني سنة 1192 الثانية والتسعين بعد الماية والألف حرره الأقل نور الدين بن محمد علي".









 

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
محمد سلمان
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2018م - 12:41 م
سمعنا من آبائنا نقلا عن أجدادهم ان مسجد المزار بالدبابية سمي بهذا الاسم لان الامام الحسن عليه السلام جاء هذا الموقع حيث تشرف الناس بالسلام عليه وتبجيلا لهذا الحدث بني هذا المسجد في هذا الموقع وسمي بالمزار. ونفس السبب ينطبق على مسجد الامام الحسن بالكويكب حيث زار الامام هذا الموقع أيضا وتشرف الناس بلقائه والسلام عليه ومن ثم تم بناء مسجد في نفس المكان.
2
حسن عبد الله
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2018م - 12:45 م
المنطقة دخلت في الاسلام في السنة الثامنة للهجرة فمن الطبيعي ان يكون بها مساجد يمتد تاريخها لمئات السنين.
3
منصور
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2018م - 7:29 م
يوجد عندي مخطوطات قديمة و لكن صعب قرائتها من يعرف يقرئها الرجاء التواصل معي 0540692287