«إنتفاضة بلدية»
يلاحظ المتابعون للشأن البلدي خلال الشهور الماضية أن جهاز الوزارة المركزي يقود الخطط والبرامج والمبادرات البلدية عبر التوجيه المباشر للأمانات والبلديات.
فبعد برنامج تعميم الوزير الذي عرف إصطلاحا ب ”الملوثات البصرية“ جاء برنامج ”غذاؤكم = أمانة“.
هذا البرنامج الهام والرائع نرجو أن:
1 - أن تبدأ الوزارة بنفسها وتكون قدوة للمستثمرين والتجار وملاك الهايبر ماركت.
وأن تصلح الأوضاع الصحية السيئة والمتردية في أسواقها سواء التي تدار من قبلها أو من قبل المستثمرين كأسواق الأسماك بالجملة والمفرق والخضار والفواكه واللحوم وأسواق الحراج والمطاعم المؤجرة من قبلها على الواجهات البحرية وأن ترصد ميزانيات خاصة لهذه الاسواق التي لا تصلح للإستخدام اطلاقا.
يجب أن تكون الوزارة قدوة حسنة ومثالا للحرص على أمانة الغذاء كما هو شعار برنامجها.
2 - أن يستمر هذا البرنامج الرقابي طوال العام وان يغطي كل أوقات عمل الأنشطة الغذائية وهذا يتطلب تعزيز وتقوية إمكانيات البلديات البشرية والمادية.
3 - أن يشمل هذا البرنامج كل مكان ولا يركز فقط على مراكز المدن والشوارع الرئيسية.. فهناك قرى وحواري شعبية في شوارع وزقاق ضيقة لازالت خارج التغطية الرقابية المستمرة.
4 - أن تسعى الوزارة جاهدة إلى تحويل الإدارات الرقابية على المنشآت الغذائية إلى إدارات نشطة فاعلة تعمل بحرفية ومهنية عالية تمتلك كل التجهيزات والادوات والاجهزة وبزي فني موحد فليس معقولا أن يكون المراقب الصحي أو المفتش يمارس عمله وهو بالثوب والغترة والعقال.
ختاما أشد على أيديكم وأيدي كل مخلص في أي شبر ومتر من وطننا الغالي ليكون أمينا على الغذاء