آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

القطان: أصبحت أكلاتنا الشعبية سلعة للمطاعم.. وسفرتي لا تحلو ألا بلمة الأحبة

جهات الإخبارية حوار: فضيلة الدهان - تصوير: بنين الشوباني - القطيف

بات طعامهم الشهي سلعةً للبيع في المطاعم، يتجه الشباب لشرائها بعد أن كانت الأمهات تعده بحب وحنان لمائدة شهر رمضان.

هكذا رأت أم علي القطان - ستينية - الجيل الجديد الذي وصفته في شهر رمضان ب «أكل ومرعى وقلة صنعة».

واستذكرت في حوارها مع صحيفة جهينة الإخبارية جانباً من حياتها في شهر رمضان المبارك قديما وحديثاً، تحاورها فضيلة الدهان.

أم علي على ماذا كانت تحتوي مائدة إفطارك قديماً وهل تغيرت في الوقت الحالي؟

الأكل الشعبي المعتادين عليه الذي أصبح سلعة للبيع في زمنكم هذا، كالقيمات والساقو وكباب عروق، الهريس الطبق الرئيسي، كانت العائلة تحضر قدرا كبيرا من الهريس وتوزعه العائلة على جيرانهم في الحي وعلى الأقارب.

والخبيص والعصيدة والسيويه، مع ضرورة تواجد التمر كما أمر بها الرسول إما واحدة أو ثلاث أو خمس تمرات.

واليوم نرى الشباب إما أن يكون فطورهم في المطاعم أو احضروا فطورهم منها، وهاهي المطاعم الشعبية منتشرة على قدم وساق، توفر الأكلات الشعبية التي لا تتقنها فتيات الجيل الجديد اللاتي يشتاقن للمأكولات القديمة، وبنات هذا الجيل لا يعرفون ألا ورق العنب والصواني والبشاميل.

في ذاك الزمان الجميل متى كان ينتهي يومك؟

كان ينتهي يومي بالسحور حيث ننام باكراً ثم يأتي المسحراتي يوقظنا للسحور، ونأكل مما قسمه الله سواءً كان الرز البحاري مع لبن أوغيره ويكون السحور خفيف.

ومتى ينتهي يومك حالياً؟

نتسحر وبعد صلاة الفجر وقراءة الأذكار والأوراد المستحبة أخلد إلى النوم.

مع من كنت تفطرين وتتسحرين؟

قديما وحديثا لا تحلو سفرة رمضان ألا بلمة العائلة، حتى من يسكن خارج المنزل، فسفرة رمضان لا تحلو ألا بوجودهم، يصبح لها رونق خاص وشعور بالقرب وصلة الرحم.

متى كنتِ تستيقظين سابقاً وكيف كنتِ تقضين يومكِ؟

نصحى منذ الصباح ونعد الإفطار ونجهز الصالونة والشوربة والعصيرات والجلي والكارميلا، وبعد صلاة الظهر نتجه لأماكن مخصصة للدعاء والتي يجتمع فيها نساء الحي لقراءة أدعية وأوراد الشهر الكريم.

وإذا فيه نذورات أو قراءة حسينية يتم قرائتها.

وإذا انتهت الأدعية نشعر بشهر الله وروحانيته والعبادة حتى الساعة 3:30 وبعدها نتم الطبخ ونجهز السفرة الرمضانية للعائلة.

على خلاف بنات هذا الجيل يستيقظون وقت الظهيرة ولا توجد روحانية كما السابق والروحانيات فقط في الليل ليس كما السابق في النهار.

بمَ كنتم ترفهون عن أنفسكم في شهر رمضان سابقا وهل اختلفت اجواء الترفيه الحالية عن السابق؟

تجتمع الأقارب بعد العشاء على القهوة ويتسامرون ويستمعون للحزاوي، ونشعر بالجو الرمضاني حينها أما الآن اتجهت الناس للتلفاز والجوال والمسلسلات المتتابعة.

أم علي صفي لنا رمضان «قديماً - حديثاً» بجملة؟

شهر رمضان قديما له روحانية خاصة بأجوائه على مدار اليوم أما الآن انخفضت هذه الروحانية، وأصفها بأنها أكل ومرعى وقلة صنعة.

من هو الشخص الذي تفتقديه في شهر رمضان؟

بتنهد قالت ابني مسافر في النجف الأشرف وأشعر بأن سفرة رمضان بدونه ناقصة.

شكراً لكِ أم علي القطان على مشاركتنا ذكريات من عبق ماضيك الجميل في شهر الخير شهر رمضان المبارك، وعساكم من عواده وقوامه.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
محمد
[ العوامية ]: 22 / 5 / 2018م - 5:52 م
عاد زودتها ام علي?
تقول الجيل الجديد اكل ومرعى وقلة صنعة
لان الصنعة في نظرها ان ابن الجيل الجديد لازم يعرف يطبخ اللقيمات والهريس والكباب?
ترى الزمن تغير ام علي والجيل الجديد اللي تنتقديه اتجه بطلب العلم عوضا عن طلب تعلم الطبخ فلهذا تشوفيه ما يعرف يطبخ الا من رحم ربي
وايش المشكلة لو صارت المطاعم تبيع هذي الاطباق الشعبية؟ على الاقل اللي ماعنده احد يطبخ له يقدر يتذوقها?
2
أبو محمد
[ القطيف ]: 22 / 5 / 2018م - 5:58 م
الله يعطيها العافية
الزمن تغير ، والمطاعم تقدم خدمة المستهلك مخير بين استخدامها ام لا ، يعتمد على الزوجة او الام اذا كانت تستطيع إعداد المائدة ام لا، قد يكون عدد العائلة ما شاء الله ويكون متعب على الوالدة إعداد لهذا العدد ، وقد تكون تعبانة او غيره ، لا علاقة بالمطاعم بالحنان او غيره الله يعطيك العافية.
ورمضان الآن فعلا يفتقد للروحانية والأجيال اليافعة متسدحين قدام التلفزيون من مسلسل لمسلسل ، بعد ما كانت مجالس القرآن هي ما نتجه له بعد الافطار حيث يقوم كل من الحاضرين بقراءة ما تسير بداية بجزأين من القرآن اول ليلة وجزء فيما لحق من الليالي
مبارك عليكم الشهر وأعاده الله عليكم بالمغفرة والرزق والخيرات