آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 1:07 ص

المخرق: رمضان ربيع السنة وكان من العيب النوم في ضحى الصغير والعود

ارشيف
جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

لشهر رمضان نكهة خاصة وذكريات وتقاليد لا تنسى وفي ظل انعدام وسائل الترفيه سابقا كانت الحزازي والتجمعات المتنفس لآبائنا وأجدادنا فها هي «جهينة الإخبارية» تستذكر عادات أجدادنا في شهر رمضان مع صفية المخرق أم ممدوح الحبيب، ستينية العمر.

ما هو الفرق بين الإفطار في السابق والآن في شهر رمضان؟

لا يوجد فرق كثير لأننا نعيش في نفس العادات، خاصة أنني عاصرت الزمن القديم والفترة الحالية، وكان من اللازم أن ندخل الأطباق الشعبية مثل الهريس، الممروس والساقو، أما الفطور فيتكون من الهريس والثريد، الرز والسمك ولا يخلو حاليا من السمبوسة وعدة أصناف حديثة ولكن لابد من الأكلات الشعبية على قائمة الإفطار.

على ماذا تعتمدون سابقاً في قائمة الإفطار؟ وهل هي متنوعة؟

كان من الضروريات في شهر رمضان عمل عدة أطباق متنوعة وفي بعض المنازل لأصحاب الدخل المحدود كان التنوع في الأصناف أقل ومع ذلك يكون التنوع بالأطباق بسبب تبادل الأطباق بين الجيران فيكون عند الجميع تنوع في الأصناف.

وأغلب المأكولات تكون عبارة عن «ثريد، هريس، الرز، شوربة»، والناس يملأها الفرح عند ممارسة عادة توزيع الأطباق وتبادلها دون إسراف أو مبالغة.

متى ينتهي يومك في شهر رمضان؟

كنا بشهر رمضان سابقاً نسهر قليلا ففي الأيام العادية ننام الساعة التاسعة مساء أما بشهر رمضان فننام غالبا الساعة 12 وننهض للسحور ما يقارب الساعة الثانية أو الثالثة فجراً، وذلك حسب طول اليوم.

أما الاستيقاظ فيكون من المعيب الاستيقاظ في وقت متأخر حيث تسمى الساعة 9 صباحا «ضحى الصغير»، والساعة ال 10 أو ال 11 تسمى «ضحى العود» وهو الوقت الذي يكون قبل الأذان بساعة.

فمن العيب سابقًا النوم حتى في وقت ”ضحى الصغير“ حيث يجب فتح الأبواب في شهر رمضان.

وأتذكر سابقاً كيف يكون الاستيقاظ مبكرًا للحاق بالأدعية في المساجد ودرس القرآن، كما يوجد وقتًا طويلًا لأداء كل الأمور الدينية، ثم نرجع البيت ونعمل «الحلى» والتي منها اللقيمات.

ويظل المزيد من الوقت فنستغله بالرجوع لإكمال دروس القرآن في المسجد، بعكس الآن نستيقظ وننام في وقت متأخر، وعدة أطباق تستهلك ما تبقى من اليوم.

مع من يكون الفطور والسحور؟

بفترة الإفطار والسحور كنا نتجمع وكان المنزل يضم الأسرة إضافة إلى العمات وبنات العمات وعمي ونتجمع جميعنا على ”السفرة“ مائدة الإفطار.

وأما الآن أحاول لم الجميع على السفرة بقدر الإمكان حيث أن ”السفرة تلم“ كما تعرفون، والسحور بالفترة الحالية أصبح شيئًا غير رسمي للتجمع عليه فغالب الأشخاص يتناولون الأطعمة بين الفترة والأخرى والبعض يقوم بإحضار الأطعمة من خارج المنزل.

ماهي قائمة السحور قديما؟

كان من الضرورة توفر الرز، وكذلك الروب ”الزبادي“ الذي كان باعتقادهم سابقا أنه يمنع العطش، أو الرز مع الدجاج، أو مع الروبيان، كذلك مهلبية الرز.

«رحم الله والدي» الذي كان ينصحنا بتناول مشروب الزعفران وماء الورد حيث كان يعتقد أنه يمنع العطش، هذا ما رأيته في منزل والدي ولا أعلم عن باقي المنازل، أما الآن لا يوجد شيئا معينا.

ما هي أدوات الترفيه؟

كنا نشعر بطول الوقت وكنا نتجه للأدعية والقرآن وكانت بعض البيوت ومنها منزلنا مفتوحة لدراسة القرآن والناس يتزاورون في أجواء جميلة وهو موسم للحزازير والقصص الممزوج بعضها بالخرافات، بعكس الفترة الحالية انتهي من الأدعية ودراسة القرآن واتسلى على التلفزيون.

صفي شهر رمضان في جملة؟

”ربيع السنة“، فعلا نشعر بالرحمة والمغفرة حتى عند الجلوس بالبيت بمفردنا.

شخص تفتقديه في رمضان؟

بصوت بكاء قالت: افتقد كل الناس الذين عايشتهم في رمضان وأحببتهم «أمي أبي وكل الناس المقربين لي وعمتي واتمنى أن يرجعوا وأعيش معهم».