تطوير القطاع المالي.. والسرعة المحفزة
تتوالى القرارات المبشرة بالخير والراسمة للتفاؤل من مجلس الاقتصاد والتنمية، وآخرها إصدار وثيقة برنامج تطوير القطاع المالي وخطة التنفيذ 2020، وأشارككم بملامح مما ذكر بها:
- لا تزال الثقافة المالية منخفضة مقارنة ببلدان مماثلة، حيث إن 30 في المائة من البالغين في المملكة يمكن اعتبارهم ملمين بالشؤون المالية. وتحتوي على عديد من المبادرات ”143 مبادرة مخططا لها أو قيد التنفيذ“، وحددت عبر أربع دراسات استراتيجية أجرتها مؤسسة النقد العربي السعودي: الرؤية المصرفية، ورؤية التأمين، واستراتيجية المدفوعات المتكاملة واستراتيجية الادخار الوطني.
- 108 مبادرات مخطط لها أو قيد التنفيذ حددتها استراتيجية هيئة السوق المالية.
- 22 مبادرة مخططا لها أو قيد التنفيذ حددتها الخطة الاستراتيجية لوزارة المالية.
- 17 مبادرة مخططا لها أو قيد التنفيذ حددتها استراتيجية تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
- سبع مبادرات مخطط لها أو قيد التنفيذ حددتها دراسة وزارة الاقتصاد والتخطيط بشأن إتاحة الائتمان للقطاع.
وملخص الأهداف الرئيسة يتمثل في تمكين المؤسسات المالية من دعم نمو القطاع الخاص، من خلال تعزيز عمق وتنوع الخدمات المالية والمنتجات المعروضة، وبناء بنية تحتية مالية متطورة، وتطوير قطاع تأمين مزدهر لإدارة المخاطر المالية، وتعزيز قدرات العاملين وتطوير سوق مالية متقدمة، من خلال تسهيل جمع رأس المال من قبل الحكومة والقطاع الخاص، وتقديم منصة فاعلة لتشجيع استثمار وتنويع قاعدة المستثمرين، وتوفير بنية تحتية آمنة وشفافة ”الحفاظ على استقرار الأسواق المالية“، وتعزيز قدرة المشاركين في السوق وتطورهم، وتعزيز وتمكين التخطيط المالي ”ادخار، وما إلى ذلك“، من خلال تحفيز ودعم الطلب المستدام على خطط ادخار، والدفع باتجاه التوسع في منتجات الادخار والقنوات المتاحة في السوق، وتحسين منظومة الادخار وتعزيزها، وتعزيز الثقافة المالية.
وجميعها تصب في دعم إيجاد نمو اقتصادي، من خلال آليات مختلفة كان وما زال القطاع الخاص يتمناها لتحقيق بناء مؤسساتي صلب يسهل ويدعم إيجاد النمو ومساهمته فيه بالتشارك مع القطاع الحكومي بكل أريحية وثقة، ويحلم بتزايد في عدد المصارف واندماج أسرع بين شركات التأمين الضعيفة وزيادة رأس المال القوية لتكون قادرة على استيعاب التغطية التأمينية المتاحة في الاقتصاد وتقلل اللجوء للتغطية التأمينية في الخارج وتدعم بناء ثقافة الادخار حماية للمستقبل. وقبل أن أنهي مقالي، أضيف أنه في دولة ألمانيا يمكنك قيادة السيارات بسرعة عالية جدا، وعدد الحوادث قليل أو نادر لوجود بنية أساسية متكاملة تدعم ذلك، وهو ما نتمناه لاقتصادنا الذي يقوده أميرنا الشاب محمد بن سلمان، بسرعة كبيرة لم نتعودها نحن منذ بلغنا ال 50 من العمر، وندعو الله له بالتوفيق والسداد، وبإذن الله سيتحقق ذلك بالتخطيط السليم للبنية الأساسية الداعمة والمحفزة والفريق البشري القادر والمؤهل، وهو ما يمكن تلمسه في برنامج تطوير القطاع المالي.