عجاج: سأكون صوتًا للمكفوفين والدفاع عنهم ورسالتي مستمرة حتى العودة للوطن
ابنة صفوى الكفيفة رقية محمد عجاج أثبتت أن لاوجود لليأس عند الرغبة لتحقيق أي طموح، وقد نجحت بالفعل أن تكون قدوة للجميع في مسيرة التحدي لتحمل رسالة للمكفوفات مفادها ”سأدافع عنكم وأنتم قدرات خارقة“.
وحصلت عجاج على ماجستير الآداب في التربية الخاصة والتعليم في التنمية الدولية المقارنة <>، حيث تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي ڤيديو تكريمها وسط تصفيق الجمهور وتنهال التبريكات بعدها من ذويها ومحبيها.
وتهدي نجاحها إلى والدتها التي لها فضلًا كبيرًا في تحقيق هذا النجاح، ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز _ حفظه الله _ وولي العهد محمد بن سلمان في دعمهم المستمر لأبناء الوطن الغالي.
عجاج اليوم تطل علينا ضيفة في لقاء حصري خاص مع ”جهينة الإخبارية“ تحاورها انتصار آل تريك حول مسيرة العطاء والإنجاز والتغلب على التحديات.
بداية عرفيني بنفسك؟
رقية محمد عجاج من مدينة صفوى بمحافظة القطيف
تحدثي عن بداياتك؟ اين كانت نقطة الإنطلاق؟
بدات دراستي ولدي ”التهاب الشبكية الصباغي“ ودرست الابتدائي والمتوسط والثانوي في مدارس عامه ليس فيها خدمات لللمكفوفين ولم يعتبروني كفيفه بل شديد ضعف النظر لدرجة كف البصر ولم يسمحرلي القراءة للنصوص حتى بإستخدام النظارة بل قانونيا فقط.
أنت مثالًا يبعث الأمل بالتأكيد للمبصرين قبل المكفوفين ولكن هنالك أحيانًا بعض الأمور التي قد تعرقل مسيرة الطموح هل لك أن تذكريها؟
الجميع يعمل المستحيل بالاختبارات والجهود الشخصيه اقدرها وتواجهنا الكثير من المصاعب في هذه المرحله هنالك شك في قدراتي كشخص كفيف وكنت خجوله جدا ولكن لدي رغبه كبيره بتغيير النظره ونشر الوعي خاصه وكنت احس ان هذه مسؤليتي انا.
المسيرة التعليمية العليا قد انبثقت من جامعة الملك عبدالعزيز؟ تحدثي عنها؟
سخر لي الله أن اقدم بالجامعات وجامعه الملك عبدالعزيز تخصص اعلام وراق لي كثيرا لكي أنشر التوعية عن قدرات المكفوفين وبامكاني ان اكون صوتا للمكفوفين والدكاتره بالجامعه جدا رائعين أمثال الدكتورة جيهان يسري واحمد اليوسف وقد اثرو فيني كثيرا.
وبالجامعه اردت ان اغتنم اي فرصه للدفاع ونشر التوعيه عن المكفوفين وتوعيتهم والطلاب داخلها واخر عمل لي مشروع التخرج برنامج ”ذوي التحديات البصريه“ يسلط الضوء على المكفوفين المنجزين وفكرته ان جميع الافراد الذين يعملون في البرنامج هم من المكفوفين منوالمذيع والضيف والمعد ماعدا المخرج وانجزت حلقه مع الاستاذ عبدالعزيز الزهراني وحسني بوقس.
وماذا بعد التخرج؟ هنالك خبرًا قد ضجت به وسائل التواصل الإجتماعي يشاركونك فيه فرحة النجاح كيف حصلتي على درجة الماجستير في أمريكا؟
بعد التخرج حاولت اقدم على وظائف واخترت الابتعاث ودرست اللغه الانجليزيه وقدمت الماجستير ولازالت رسالتي مستمره وفي امريكا المسؤولين جدا منفتحين وعملت ثلاث مشاريع كبيره منها ”وورك شب“ وايضًا دورة ”تحقيق الإمتياز“ تثقيفيه للمرافقين لتوفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة يحتوي على ثلاث اشياء مهمه منها القراءة الجهرية للكفيف وكتابه الملاحظات ومساعدته للقراءة داخل القاعه الدراسيه لتنفع الطالب صاحب الاعاقه واحتياجاته وكيف يمكن تقديم العون له من قبل المرافق عونًا للطالب بدون وجود اي سوء تفاهم ولازال يطبق من العام 2016 حتى الآن.
واحببت أن يكون لي فهمًا كاملًا لذوي الاحتياجات الخاصه وتم قبولي واثناء دراسي وجدت هناك تخصص اخر قانوني وقد تم قبولي فيه وهذا طموح لدي ان اكون مدافعه لهذه الفئه في السعوديه وافخر بها واطمح ان اكمل الدكتوراه.
ماهي الرسالة التي تريدين توجيهها للمجتمع بشكل عام، وللمكفوفين بشكل خاص؟
رسالتي للمجتمع احب ان اقول ان المكفوفين لديهم قدرات متفاوته وجميعهم يحتاجو لبيئه مناسبه حت يساهموا في رفع مستوى البلد ويكون عطائهم كاملا وانا مجرد شخص بسيط مبتدء وهنالك من لديهم قدرات كبيره من المكفوفين ينتظرون الفرص ويحتاج من ياخذ بيدهم واطلب من الكفوفين ان يكونوا ايضا قدوه للبقيه ويقوم بدور التوعيه ايضا ويساعد الشخص ايضا.