الرياضي د. صادق العمران
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، وسلام على عباده الذين اصطفى.
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ﴾[1] . عن رسول الله ﷺ أنه قال: «علموا أولادكم السباحة والرماية» [2] . وعن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام أنه قال: «أن رسول الله ﷺ أجرى الخيل وجعل سبقها أواقي من فضة» [3] . نلاحظ أن الإسلام حث على ممارسة الرياضة من خلال بعض الأمثة: مثل السباحة والرماية وركوب الخيل، وما هي إلا أمثلة لتفتح المجال إلى كثير من الرياضات التي تكسب الإنسان قوة في البدن وبسطة في الجسم. وروي عن رسول الله ﷺ قوله: «إن الله يحب الرجل القوي» [4] . وقال الإمام علي : «يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ، قَوِّ عَلَى خِدْمَتِكَ جَوارِحِي» [5] . وقال الإمام السجاد علي بن الحسين عليهما السلام: «اللَّهُمَّ اعْطِنِي الصِّحَّةَ في الجِسْمِ، والقُوَّة في البَدَنِ» [6] .
هذا المقال عبارة عن محاولة متواضعة لتسليط الضوء على الدور الذي قام به الدكتور صادق العمران في النهوض بالرياضة في محافظة الأحساء بهدف دراسته واستخلاص الدروس منه لتكون نبراسا للرياضيين في عصرنا الراهن وفي الأجيال القادمة. وسوف يتعرف القارئ الكريم من خلال هذا المقال على الأعمال البارزة التي قام بها الدكتور صادق في رحلته الرياضية - في بعديها الإنساني والرياضي. وسوف يتم التعرف على دوره في المجال الرياضي بناء على آراء الرياضيين وأصدقائه الذين شهدوا اهتمامه الشديد بالرياضة أو شاركوا معه في المجالات الرياضية [7] .
وقد أولى الدكتور صادق اهتمامًا كبيرًا بالرياضة بكل تفاصيلها منذ نعومة أظفاره. واهتمامه بالرياضة لم يكن اهتمامًا سطحيًّا إنما عن علم ومعرفة ودراية وقراءة؛ ومتابعة لكثير من الدوري الرياضي المحلي والإقليمي والدولي، والأولمبيات الرياضية العالمية وغيرها من الفعاليات الرياضية. ومن هذا المنطلق اهتم كثيرًا بالشباب الذين يمارسون الرياضة أو يعشقونها فاحتواهم بشكل إيجابي، فالتفوا حوله.
على سبيل المثال تجده يهتم بالرياضة بجميع أنواعها في البيت والعمل والحياة الاجتماعية، متابعة وقراءة وتحليلا. لما كنا في مرحلة الجامعة، إذا استضافنا رحمه الله في غرفته في بيت أخيه أحمد العمران «أبي عبد الله» في محاسن المبرز، كنا لا نجد مكانًا نجلس عليه بسبب أكوام الجرايد والمجلات المحلية والعربية والعالمية التي كان يحتفظ بها لعدة سنوات خلت. كان الدكتور صادق قارئا نهمًا حد الإدمان منذ طفولته.
قال الدكتور صادق عن نفسه:
في مقابلة للأستاذ الباحث سلمان الحجي مع الدكتور صادق رحمه الله، قال عن نفسه: منذ كنتُ طفلاً وأنا أحب الرياضة وأمارسها ولم تتعارض قط مع دراستي وهذا بفضل التوازن الداخلي الذي يسكنني بحيث أجمع بين الهواية والمهمة الرئيسة وهي التحصيل العلمي وبلوغ الهدف. ولهذا حاولتُ جاهدًا تحقيق مقولة: «العقل السليم في الجسم السليم» [8] باستمرار في ممارسة هواياتي الرياضية في كل مراحل حياتي الدراسية والعملية في الحَواري والمدارس والجامعة. ومن الأمور المحببة لنفسي أن أصدقائي الذين مارسوا هذه الهواية معي في كل المراحل حققوا نجاحات دراسية مذهلة أيضًا بالجامعة ومن خلال كلية الطب وصلت لرئاسة الوحدات السكنية للطلاب وحققنا عدة بطولات في مختلف الرياضات ككرة القدم والطائرة والسلة وبما فيها المركز الثالث على مستوى الجامعات في كرة السلة بصفتي لاعب بمنتخب الجامعة. وهذا عزز دوري الرياضي فساهمتُ كعضو إداري وشرفي في نادي العدالة بالحليلة والذي لا زلتُ أتشرف بالمساهمة فيه كنائب رئيس للنادي لتعزيز دور الشباب لممارسة الرياضة وخدمة الوطن [9] .
اهتماماته الرياضية:
سوف أستعرض بعض اهتمامات الدكتور صادق الرياضية التي تم رصدها من خلال الاستبيان ومن خلال معرفتي اللصيقة به رحمه الله، ومن هذه الاهتمامات، ما يلي:
1. موسوعية معارفه الرياضية.
2. دعمه للأنشطة الرياضية في محافظة الأحساء.
3. اهتمامه بالرياضة المحلية والإقليمية والعالمية وبالذات كرة القدم.
4. اهتمامه بالشباب.
5. انخراطه في نادي العدالة الرياضي كإداري.
6. ممارسة عدة ألعاب رياضية.
7. فريق السرو.
موسوعية معارفه الرياضية:
اشتهر عن الدكتور صادق بالموسوعية في كثير من المجالات الرياضية. كان ملما بفنيات كثير من الألعاب وقوانينها. وكان على دراية تامة بأسس التحكيم في كل لعبة. ما فُتح موضوع الرياضة في أي لعبة كانت في مجلس ما إلا كان الدكتور صادق بطلَ الحوار والمناقشة فيه. على سبيل المثال فيما يخص كرة القدم، لديه ذاكرة قوية في حفظ أسماء النوادي ولاعبيهم في الماضي والحاضر. كان يعرف الدور الذي يلعبه كل لاعب في ناديه. وربما فاجأك بذكر الأهداف التي سددها كل لاعب، على مدى عدة سنوات مضت.
يقول الأستاذ والمربي الفاضل حسين العبدالنبي، معلم رياضيات في مدرسة عبد الرحمن بن عوف بالخبر: عندما نجتمع معه لمشاهدة أي مباراة سواءً كانت في كرة القدم أو في أي لعبة في مختلف الرياضات الآخرى، كنا نستمتع بتحليله، ونقف مبهورين أمام ثقافته العالية حيث كان يلم بقوانين اللعب في تلك الألعاب وكأنه قضى حياته فقط لمطالعة الرياضة. وكان رحمه الله ملمًا بمن يلعب في تلك الفرق حتى بعد اعتزالهم اللعب، وعنده نظرة ثاقبة بمزايا اللاعبين نظير بنيته الجسمية أو مهاراته.
وقال الدكتور عبد الجليل العباد، استشاري الأطفال والروماتيزم لدى الأطفال: كان العزيز الدكتور صادق موسوعة متنامية في كرة القدم بصورة خاصة وفي الألعاب الأخرى بصورة عامة وكان مرجعًا لزملائه في كل صغيرة وكبيرة، وذلك لحافظته القوية وفطنته وذكائه الحاد. وكان بطبعه مبادرَا، فكان يختبر وعينا وعلمنا بالرياضة متى ما سنح له ذلك، وأتذكر تصحيحه لي في كثيرٍ من المعلومات الرياضية لدقة حافظته.
قال الدكتور أحمد البوعيسى، استشاري عظام الأطفال: منذ الصغر كان الدكتور صادق مثقفا في جميع الأمور الرياضية، فقد كان متابعا لمجلة الصقر القطرية والتي توقفت عن الإصدار مننذ أكثر من 15 سنة. وكان هو الموسوعة الرياضية لجميع الأصدقاء لما يمتلكه من ثقافة رياضية عميقة.
يقول الأستاذ محمد شاكر بوصالح، موظف إداري في القطاع الأهلي، ومتابع ومهتم بالشؤون الرياضية: بالنسبة لثقافة الدكتور صادق الرياضية، حتى هذه اللحظة لا أستطيع استيعاب ثقافته الشمولية في جميع الرياضات وكيف أن له القدرة على الإلمام بكل رياضة وبقوانينها ولاعبيها، في غير كرة القدم الأكثر شعبية. تراه متابعا بشغف للتنس الأرضي والسلة واليد والطائرة. وتعلمت منه المتابعة بعين ابن الأحساء ثم ابن المنطقة الشرقية ثم ابن الوطن ثم ابن الخليج ثم ابن العرب. يخلق لنفسه أجواءً جميلة في المتابعة والتشجيع، وكل هذا بروح رياضية ليس لها حدود.
يقول الأستاذ بدر العديلي، فني تشغيل في شركة تهامة لتوليد الطاقة الكهربائية: كان الدكتور صادق مطلعًا على القوانين الرياضية، وعندما يستشكل عليه قانون ما يبحث عنه من خلال الانترنت ليدعم رأيه أو يعطي الرأي الصحيح الذي استنتجه من قراءته.
يقول الدكتور فايز البقشي، استشاري أمراض القلب: يتميز الدكتور صادق عن أصدقائه أن لديه معرفة تامة وإحاطة غير طبيعية بأسماء النوادي وأسماء لاعبيهم ومميزاتهم، وقدرته الخارقه في التعليق والتنبؤ لنتائج المباريات المهمة المحلية والعالمية. كنت أستمع إليه في جلساتنا مع بعض أو مع الشباب وهو يعلق على المباريات وتنبئه بمجرى المباريات. من غير مبالغة، كنت وأنا أستمع إليه معلقا على المباريات كأني أطرش في الزفة.
دعمه للأنشطة الرياضية في محافظة الأحساء:
قال الرياضي محمد المزيدي، اللاعب في فريق الطائرة بنادي العدالة الرياضي: بداية، تعرفنا على أبي أحمد عن طريق صديقه حسين الحافظ رحمه الله قبل 15 سنة. ومنذ ذلك الحين أصبح الدكتور صادق داعمًا لفريق الطائرة. كان يحضر جميع مبارياتنا في الدمام والأحساء. وتدريجيًا صار قريبا من النادي أكثر فأكثر. وبعدها أختير ليكون مشرفًا على كرة الطائرة.
وذكر عبد العزيز المضحي، رئيس مجلس إدارة نادي العدالة الرياضي: كان دعم الدكتور صادق رحمه الله للرياضة الأحسائية من خلال عمله الدؤوب بنادي العدالة. وكانت له مشاركات خيرية في أنشطة رياضية مختلفة بالمحافظة. وقال العبدالنبي: وكان الدكتور صادق داعما أساسيا لسباق الجري لحي الحوراء النموذجي بالأحساء.
وأضاف المزيدي: من الصور المثالية التي اتسم بها الدكتور صادق في دعمه للرياضة في الأحساء الموقف الذي حصل معي شخصيًا، كنت محتاجا لمبلغ من المال كي أدفع إيجار الشقة، وطلبت المبلغ من النادي، لكن النادي رفض إعطائي المبلغ، فقررت ترك النادي. فوصل الخبر إلى أبي أحمد، فاتصل بي وقابلته، ودفع لي مبلغ الإيجار كاملا، من حسابه الخاص.
قال الأستاذ الفاضل مرتضى الجزيري، معلم تربية بدنية ومدرب كرة الطائرة: لقد كان الدكتور صادق رحمه الله نموذجًا للأخلاق العالية والدعم المعنوي والمادي للنشاط الرياضي بالأحساء، لقد حضرت له وشاهدت نشاطه المميز في أنشطة نادي العدالة عندما كان نائبا للرئيس ومشرفا لكرة الطائرة بالنادي. كما حضرت له النشاط الرياضي في افتتاح مهرجان المشي والجري بحي الحوراء النموذجي بالهفوف. وأضاف الأستاذ بوصالح: وأيضًا كان للدكتور دور رئيسي في سباق الجري في حي الحوراء، وهو من الوجهاء الذي كرموا ودعموا هذا النشاط الرياضي.
اهتمامه بالرياضة المحلية والإقليمية والعالمية وبالذات كرة القدم:
قال الدكتور عبد الجليل العباد: اهتم الدكتور صادق بالرياضة وعلى الخصوص كرة القدم منذ نعومة أظفاره. واستمر المرحوم عاشقا للساحرة المستديرة حتى وفاته رحمه الله تعالى. وبعد عشق فرق الحَواري تعلق قلبه بنادي الاتفاق والمنتخب السعودي وشجعهما بكل حماس. ومن ثم تابع أيضا كغيره من الشباب الأندية الأوروبية وشجع النادي الملكي الإسباني ريال مدريد وليفربول الإنجليزي. ورغم عشقه الكبير لهذه الأندية إلا أنه كان بعيدًا كل البعد عن التعصب، ولم يمنعه ذلك من إطلاق القفشات والمزحات اللطيفة ضد منافسيه من مشجعي الفرق الأخرى.
وقال الأستاذ العبدالنبي: وبالرغم من تشجيعه لفريق ريال مدريد الإسباني إلا أن عنده روحا رياضية عالية، بحيث عندما توالى فوز نادي برشلونه على ريال مدريد، كان ينتقدهم ويقدم الاقتراحات والحلول المناسبة التي تُرجع ريال مدريد إلى مكانته المرموقة.
يقول الدكتور أحمد البوعيسى: اهتم الدكتور صادق بالرياضة المحلية والإقليمية والعالمية. وقد كان يساند منتخبات المملكة في جميع الألعاب كما كان متابعا لكثير من البطولات العالمية، وكان يشجع فريق ريال مدريد وقد زار النادي وزار نادي غريمه برشلونه أيضا.
وقال المهندس السيد حسن هاشم الحاجي، خريج كلية الجبيل الجامعية حديثا: كان العم الدكتور صادق يهتم بالرياضة المحلية في جميع مراحلها السنية ولم يقتصر على دوري الدرجة الممتازة، بل اهتم أيضًا بالدوريات الأخرى متابعةً وتشجيعًا. أما الكرة العالمية فأصل تشجيعه هو نادي ليفربول الإنجليزي حيث لازال إلى آخر أيامه، وهو مهتم بصفقات النادي وأخباره ونتائجه ودائما ما كان يقول: ”ركزوا مع ليفربول“. وفي الدوري الإسباني كان مشجعا لنادي ريال مدريد، ومعجبا بأسلوب برشلونه، ومقدرا لقتال أتليتيكو مدريد. ولم يقتصر على هذه الأندية، بل كان يتابع جميع المباريات التنافسية في أوروبا ويحلل معظمها.
قال الدكتور السيد حسين هاشم الحاجي، طبيب أسنان، على وشك الانتهاء من مرحلة الامتياز: اهتمام العم الدكتور صادق للرياضة لم يقتصر داخل البلاد فحسب، بل كانت له نظرة واسعة ومعرفة كاملة بتفاصيل رياضات كثيرة وأندية مختلفة من كل أنحاء العالم في كرة الطائرة وكرة اليد وكرة السلة، ولم يكن متعصبًا في تشجيعه، ويتقبل كل الآراء. الكل كان يعلم بتشجيعه لفريق ريال مدريد، لكنه يتقبل موهبة ميسي، وقس على ذلك مع الأندية الأخرى.
من المواقف التي مرت على الدكتور صادق التي تنم عن متابعته للدوري المحلي لكثير من دول العالم، ينقل أحمد صادق عن أبيه؛ أن والدي رحمه الله كان لديه مقابلة «البورد الكندي في طب الأطفال» في تورنتو، كندا في عام 1993م تقريبا. بعد تقديم التحية للطبيبين اللذين أجريا المقابلة معه، بادرهما الدكتور صادق بالحديث عن المبارة لإحدى فرق السلة في تورنتو التي تمت في يوم وصوله إلى كندا، وتحدث معهما عن اللاعبين وأفضل لاعب في الفريق، وعن البطولات التي حققها الفريق. فاستغرب الطبيبان من معلوماته الرياضية العميقة والدقيقة عن فريق سلة محلي في كندا، وهو آت من المملكة العربية السعودية، عابرا عدة قارات.
يقول الدكتور فايز البقشي: كان الدكتور صادق ملم بأسماء اللاعبين العالميين بشكل غير طبيعي، وكأنه خبير رياضي، لأنه كان يقرأ كثيرا وعنده قدرة مثيرة للدهشة في تذكر أسماء ومميزات اللاعبين. أتذكر أيام الجامعة أنه لم يفارق قراءة الجرايد والمجلات الرياضية قط.
اهتمامه بالشباب:
استطاع الدكتور صادق بشخصيته الجذابة أن يحتوي الشباب وبالذات من هم في سن أبنائه من خلال روحه الشبابية المرحة في جميع مراحل عمره، ومن خلال تبنيه لكل ما يهم الشباب في حياتهم الاجتماعية والعلمية والعملية؛ وما يمس هواياتهم. قال الدكتور هود العمراني، طبيب أسنان تخرج حديثا من بولندا: كان الدكتور صادق شابًا وشبابيًّا في جميع مراحل حياته [10] . وما انتسابه إلى نادي العدالة الرياضي بالحليلة إلا من منطلق اهتمامه الكبير بالشباب.
قال المزيدي: كانت علاقة الدكتور صادق بلاعبي الطائرة قوية جدا، بحيث كنا نعتبره والدًا لنا. وأضاف الدكتور البوعيسى: اهتم الدكتور صادق بدعم الشباب في كثير من الفرق مثل فريق العربي وفريق الأمل بالهفوف.
أسس الدكتور صادق مجموعة «واتسابية» شبابية وأضافني مع الصديقين العزيزين المهندس حسن الليلي والسيد هاشم الحاجي فيها. وكان حديث المجموعة في مجمله عن الرياضة المحلية والإقليمية والعالمية، وبالذات كرة القدم. أحيانا أخرج من المجموعة لكثرة مشاركاتهم وعدم قدرتي على متابعتهم. وفي كل مرة أخرج، يرجعني الدكتور صادق رحمه الله إلى المجموعة. ومازالت المجموعة قائمة إلى هذا اليوم.
انخراطه في نادي العدالة الرياضي كإداري:
علاقة الدكتور صادق بنادي العدالة الرياضي بدأت قبل 15 سنة عن طريق صديقه حسين الحافظ رحمه الله. ومنذ ذلك الحين أصبح الدكتور صادق داعمًا لفريق الطائرة بالنادي لعشقه لهذه الرياضة. فأصبح يحضر جميع مباريات فريق الطائرة في الدمام والأحساء. وتدريجيًا صار قريبا من النادي أكثر فأكثر، ومن ثم تم اختياره من قبل إدارة النادي ليكون مشرفًا على قطاع كرة الطائرة.
وأصبح عضوا في مجلس إدارة نادي العدالة الرياضي بالحليلة من 2006م إلى 2016م. وأصبح أيضا نائب رئيس نادي العدالة الرياضي من 2016م إلى حين رحيله إلى الرفيق الأعلى في 3/9/2017م الموافق 12/12/1438 هـ .
ومن مهامه التي مارسها في النادي: كان مشرفا على قطاع كرة الطائرة؛ كان مسؤولا عن وضع استراتيجيات النادي؛ قام بإدارة الشؤون المالية والصحية؛ وكان متابعًا لمشرفي الألعاب المختلفة.
قال الأستاذ عبد العزيز المضحي: نظراً لتميز الدكتور صادق في فن القيادة، انعكس ذلك على دوره القيادي كنائب رئيس في التنظيم الإداري وتطوير الأداء الفردي والجماعي في إدارة النادي. وكان يدعم جميع الألعاب بسخاء وكرم حتى خلال الفترات التي كان فيها خارج الإدارة. ومن إنجازاته عندما كان مشرفا على لعبة كرة الطائرة ساهم في صعود الفريق الأول لكرة الطائرة إلى دوري الدرجة الأولى.
قال المزيدي: عندما صار الدكتور صادق نائبا لرئيس مجلس إدارة النادي، أصبح رحمه الله الداعم الأول لجميع الألعاب في النادي في آخر أربع سنوات.
وقال الدكتور البوعيسى: وجود الدكتور صادق في نادي العدالة كان أحد أهم الأسباب في تطور النادي وحصول النادي على بطولات على مستوى المملكة في كرة الطائرة، وكذلك صعود فريق كرة القدم إلى مصاف الدرجة الأولى.
قال الأستاذ العديلي: كان الدكتور صادق رحمة الله عليه يشكل جزءًا رئيسًا في تكوين الجيل الجديد لفريق كرة الطائرة في نادي العدالة الرياضي، حيث كان معهم منذ أن كانوا أشبالاً حتى تدرجوا إلى فئات سنية أكبر. كان عنصرًا محفزًا داخل النادي، يهتم بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة في النادي وذلك من خلال منصبه كإداري لفريق كرة الطائرة أو عندما تسلم نيابة رئيس مجلس إدارة النادي وخصوصًا عندما يكون الرئيس عبدالعزيز المضحي غير متواجد بسبب طبيعة عمله. كان يعرف كيف يحلحل المشاكل بعيدًا عن إيذاء أي شخص، فهو بارع في دراسة الشخصيات مما جعله متمكنًا في الإقناع وجعل الآخرين يحترمون آراءه ويتقبلونها بكل روح رياضية وسعة صدر.
قال المدرب الرياضي مرتضى الجزيري: لا يخلو نشاط مجتمعي داخل النادي إلا وكان الدكتور صادق أول المتفاعلين والمشاركين. وكان رحمه الله يركز دائما على أن العطاء يجب أن يسبق المكافأة، وأن للبلد والمجتمع الحق في أن نعطيه ما يستحق من الطاقات والإبداعات.
وأضاف الأستاذ بوصالح: قام الدكتور صادق بأدوار رئيسية في إنجازات نادي العدالة. في الحقيقة، مجلس الإدارة افتقد برحيله عمود الخيمة الذي يقرب به وجهات النظر وبحكمته يسير أموره، والدليل على ذلك إنجازات النادي الكثيرة التي تحققت في عهد تقلده لمنصب نائب الرئيس.
وأضاف الأستاذ العبدالنبي: حتى في أيام مرضه خلال فترة سفره إلى أمريكا للعلاج، كان الدكتور صادق يتابع فريق كرة الطائرة ويشد من أزر اللاعبين ويشجعهم إلى أن فازوا ببطولات محلية.
مبادرات النادي في حق الدكتور صادق:
عرفانا وتكريما للدكتور صادق قامت إدارة نادي العدالة الرياضي بإطلاق اسم الدكتور صادق على العيادة الطبية في النادي، وعلى مصلى النادي، وعلى أحد الملاعب المزروعة في النادي. وقد أعلن النادي هذه المبادرات في يوم ختام فاتحة الدكتور صادق في بلدة الحليلة، في تاريخ 6/9/2017م.
الصعوبات التي تواجه الأندية الرياضية:
من الصعوبات التي تعاني منها الأندية الرياضية، هو غياب الراعي الرسمي الذي يدعم النادي ماديا ومعنويا. وهناك صعوبات أخرى مثل عدم تفرغ اللاعبين والإداريين وارتباطاتهم الوظيفية وغيرها.
ذكر الأستاذ المضحي: أحصر المصاعب التي تواجه الأندية الرياضية فى الأمور المالية السيئه فى الأندية، وعدم وجود منشأة رياضية متكاملة، وعدم وجود ميزانية منتظمة للأندية «وبالذات للألعاب المختلفة كالطائرة واليد وغيرها». أضف إلى ذلك أن العاملين فى إدارات الأندية غير متفرغين. لذلك ينبغي على الأقل تفريغ أمين عام النادي. ويقترح المضحي أيضا تسهيل الاستثمار فى الأندية، وهذا سيكون رافدا قويا لخزينة الأندية.
وأضاف الأستاذ بوصالح: الأندية الرياضية كأي مشروع تجاري، تحتاج بالدرجة الأولى المال وتوظيفه في مصلحة النادي، وبالتالي نقص الموارد المالية هي أهم الصعوبات التي تعاني منها أغلب الاندية لأن ثقافة الاستثمار الرياضي في بلادنا مازالت في مرحلة ما قبل البداية، لأن التفكير الإداري السائد هو الربح السريع والموارد المالية تجير للصرف العاجل بدلاً من التخطيط البعيد المدى. والصعوبات بالدرجة الثانية هي افتقاد التخصص في الإدارة الرياضية للأندية والتركيز فقط على لعبة واحدة كالقدم وإهمال الألعاب الأخرى. وأخيرا، ضعف الإمكانيات في منشآت الأندية تعيق من جودة مخرجات الأندية والتي تأخذنا مجددًا للنقاط أعلاه من ضعف الموارد الموارد التي تعيق من تهيئة المناخ المناسب للتطوير وتحسين الأداء في الأندية.
ممارسة عدة ألعاب رياضية:
طبعا لا يختلف الدكتور صادق عن كثيرين من عشاق الرياضة، حيث كانت كرة القدم تستهويه متابعتها بشكل كبير، وقد مارسها في فترة الشباب مع كرة السلة، ولكنه من المتابعين للألومبياد بجميع ألعابها وأغلب الرياضات. حتى أنه أحيانا يأخذ إجازة فقط لمتابعة الألومبياد.
وكانت كرة السلة من هواياته المفضلة ولعبها كعضو مع منتخب جامعة الملك فيصل بالدمام، وحصل من خلالها على بعض الجوائز الرياضية. كما أنه لعب أغلب الألعاب الرياضية مثل: كرق القدم، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة اليد، وتنس الطاولة وغيرها. وكان مشرفا رياضيا على مختلف الألعاب الرياضية الخاصة بالوحدة السكنية، وحققوا من خلالها على بطولات لسنوات متتالية إلى أن توقف عن اللعب بعد دخوله المرحلة السريرية في دراسته للطب. حيث فاز كلاعب ومشرف ببطولة الجامعة في القدم والسلة والطائرة وشد الحبل.
ولفوزهم في بطولة شد الحبل قصة طريفة. كان فريق شد الحبل يمثله طلاب من كلية العمارة والتخطيط في جامعة الملك فبصل بالدمام آنذاك، ولم يتمكنوا من خوض المبارة النهائية لأنهم مشغولون في تسليم مشاريعهم النهائية. فطلب مشرف الفريق من طلاب الطب الرياضيين أن يحضروا المبارة النهائية، وكان من بينهم الدكتور صادق. فضحك طلاب الطب وقالوا نحن عصاقل «أي نحيفون» فلن نفوز على فريق الخصم. قال المشرف، لن تلعبوا لأن فريق الخصم لن يأتي إلى المباراة. فإذا نحن لم نذهب أيضا، سوف تعاد المباراة في وقت لاحق، أما إذا حضرنا سوف نفوز بالبطولة. وفعلا ذهب فريق كلية الطب للمباراة وفاز بالبطولة بمجرد الحضور.
بالنسبة لكرة السلة بدأ الدكتور صادق يلعبها بشكل منتظم أيام الجامعة، حيث لعبها لمدة خمس سنوات. عندما لاحظ، مدرب فريق السلة في الجامعة «وكان مدربا أيضا في نادي الاتفاق»، دكتور صادق في دوري الجامعة، وكان يلعب كل الألعاب، اقترح عليه أن ينضم إلى فريق السلة ويترك كرة القدم، فمن ذلك الحين التحق بفريق السلة. وكان يلعب من الطرفين ورمياته البعيدة دقيقة جدا، فكان يسجل أهدافا من اليمين واليسار، لكنه ضعيف تحت السلة لأنه عصقول يدفعونه لاعبو الخصم بسهولة. فلاحظ المدرب دقته في التصويب من بعيد فاختار له أن يلعب في الأطراف. وكان يحب ممارسة كرة السلة لأن بها حماس على حد تعبيره رحمه الله.
وكرة القدم، مارسها أكثر من غيرها من الألعاب الأخرى لشعبيتها، وقد اعتزل اللعب في كرة القدم تقريبا في عام 2000م. قال الدكتور عبد الجليل: لعب الدكتور صادق وأجاد اللعب في فرق الحَواري متأثرًا بزوج أخته عباس السني الذي كان ولازال شغوفًا بلعب كرة القدم.
وأردف بوصالح: الدكتور صادق رحمه الله له شخصية متكاملة الجوانب، والرياضة لها جانب مركزي وقوي في حياته سواء في الاطلاع الشامل في جميع الرياضات أو الممارسة في أكثر من لعبة، وأيضًا امتاز بالوعي الرياضي من حيث الاهتمام بالشخصية الرياضية الصحية، فبذلك أصبح شخصية رياضية تكاملية.
وأضاف الدكتور فايز البقشي: بالرغم من انشغال الدكتور صادق في التحصيل العلمي، إلا أنه مازال يمارس هواياته الرياضية. أما نحن نسينا الرياضة وانهمكنا في الطب. فعلا كان الدكتور صادق مختلفًا عن الجميع.
فريق السرو:
فريق السرو هو فريق كرة قدم تأسس في عام 1981م عندما كنا طلابًا في أول ثانوي وانتهى بالتخرج من الثانوية. وكان غالبية أعضاء الفريق نحيفين «عصاقل» ولهذا تم إطلاق هذا الاسم العجيب «السرو» على الفريق، والذي جلب شهرة غريبة. وتخرج من هذا الفريق أطباء ومهندسون ومعلمون ومحاسبون ومحامون ومصرفيون وغيرهم، فلقد كان فريقا أكاديميا بامتياز [11] . وللعلم كان رئيس الفريق هو عادل الحسين، وكابتن الفريق هو الدكتور أحمد البوعيسى، وسكرتير الفريق وأمينه هو الدكتور صادق العمران.
ويقول الدكتور العباد: كان الدكتور صادق من المؤسسين لفريق السرو وهو فريق حَواري بحي الأندلس ضم أصدقاءه في المدرسة وكان أمين السر وسكرتير الفريق وقد أجاد في الحفاظ على تماسك الفريق حتى وقت تخرج المجموعة والتحاق أغلب أعضائه بالجامعة. وكان الدكتور صادق يلعب في مركز الدفاع القشاش وكان بارعًا في مركزه ويجيد صنع اللعب بالتمريرات الطويلة لمهاجميه خلف مدافعي فرق الخصوم، وإذا لعب مهاجما فهو يجيد التهديف أيضا لكن شخصيته القيادية حببت إليه اللعب في مركز القشاش ليكشف كل الملعب ويدير اللعب حينما يشاء. كان «كابتنًا» غير متوج بكل معنى الكلمة، رغم أنه كان من أصغر اللاعبين في الفريق.
يتحدث الدكتور فايز عن دور الدكتور صادق في فريق السرو، قائلا: لا تفوتني شخصيته البارزة والمتميزة في الفريق، حيث كانت اقتراحاته الوجيهة تنم عن ذكاء وفطنة وبعد نظر. كان هو الدينمو الذي يساعد الكابتن أبي ناصر «الدكتور أحمد البوعيسى» سواءً في تطوير أداء الفريق أو في تنظيم صفوفه. وكان ملتزمًا بشدة بأوامر الكابتن أبي ناصر، ولا أتذكر حادثة واحدة على معارضته أو انتقاده لأمر الكابتن أثناء اللعب أو المباريات. وكان عنده طموح كبير فوق قدرة الفريق، على سبيل المثال كان يطمح في تطوير قدرات فريق السرو لمقارعة الفرق الكبيرة والعريقة كالعرين والعربي. وفعلا أجرينا بعض المباريات الجريئة.
وأردف الدكتور فايز قائلا: كان الدكتور صادق قادرا على اللعب برجليه اليمنى واليسري. وكان لاعبا ذا عبقرية وقدرة عجيبة في المحاورة والقدرات الفردية والدقة الشديدة في الباس «المناولة». ومن غير مبالغة، لو أنه انضم إلى نادي معين أتوقع أن يكون ذا شأن ومستقبل كبيرين، ونجما مرموقا، هكذا أراه. وبالرغم من ضعفه الجسماني وقصر قامته قبل أن تأتيه قفزة البلوغ المتأخرة، إلا أنه كان ذا لياقة بدنية مذهلة. ومن الأشياء التي امتاز بها الدكتور صادق والتي تشد الانتباه وتدل على انضباطه هو التزامه بالوقت. عندما كنت أمر عليه «بالدباب» لأخذه معي إلى فريق السرو، لم يؤخرني قط. عندما أطرق باب دارهم، دائما يكون جاهزًا، وأحيانا يكون في انتظاري خارج البيت. وفي أحد الأيام ونحن متوجهون إلى الفريق في حي الأندلس، سقطنا من الدباب بسبب انزلاق على الرمل مقابل بيت الشيخ باقر بوخمسين رحمه الله في حي المزرع. سقط الدكتور صادق على الأرض، ولكنه تدارك الإصابة وكأن شيئا لم يحدث. كنت أسمي تلك الحادثة حادثة الحرقفة [12] لأن الدكتور صادق قال: سقطت على حرقفتي، وكان دائما يذكرني بهذه الحادثة.
مباريات فريق السرو:
خاض فريق السرو عدة مباريات مع عدة فرق أحسائية، على سبيل المثال لا الحصر:
1 - فريق التويثير.
2 - فريق العامر.
3 - فريق الاستقلال.
4 - فريق الأمل.
5 - فريق الأنصار.
وفاز فريق السرو في جميع المباريات التي خاضها طوال الثلاث سنوات، ما عدا مباراة واحدة تعادل فيها.
ومن طرائف منافسي فريق السرو، يتذكر الصديق العزيز المهندس حسين جابر العامر أن جمهور فريق العامر في مباراته مع فريق السرو، كان يردد بيت شعر شعبي، وهو:
يا امخزنين الكَكَوْ تحت الكَكَوْ شَكليتْ
كانكم [13] فريق السرو احنا فريق الفليتْ
لاعبو فريق السرو هم كالآتي:
فيصل الغلام
حسين السليمان
أحمد البوعيسى
صادق العمران «رحمه الله تعالى»
هاشم الحاجي
سامي السليمان
توفيق العلوان
علي العطية
حسن العطية «رحمه الله تعالى»
عبد الجليل العباد
فايز البقشي
حسن الليلي
عادل الحسين
أحمد الحمادة
يوسف الحرز
عبدالله القرين
مصطفى العامر
جعفر بوصبيح
محمد العيسى
أحمد الخرس «رحمه الله»
جواد البقشي
حسين البقشي
عادل البقشي
سامي الرمضان
حسن الرمضان
علي بوخمسين
طارق بوحمد
حسين الرمضان
جعفر الأحمد
أمين البقشي
عبد العزيز البقشي
محمد الممتن
عبد المجيد الشبعان
سمير السعد
فاضل الغريري «ضيف شرف»
مسك الختام:
عندما يتعمق المرء في شخصية الدكتور صادق الرياضية، يكاد يجزم أن الدكتور صادق همه الأوحد هو الرياضة، وليس لديه اهتمامات أخرى البتة. وهذا الاعتقاد ناتج عما يراه المراقبون من نشاط الدكتور صادق الرياضي واهتمامه الكبير بالرياضة والشباب، فقد كان ينفق بسخاء من ماله وعلمه وخبرته وجهده ووقته للارتقاء بالرياضة في محافظة الأحساء، على أقل تقدير من خلال نادي العدالة الرياضي. وقد تولد اهتمامه بالرياضة منذ أن كان طفلا صغيرا يعيش في كنف والديه.
وتميز الدكتور صادق بشخصية رياضية ذات مهارات متعددة، فقد مارس اللعب في كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وكرة اليد وتنس الطاولة وغيرها من الألعاب الرياضية. ومارس التعليق والتحليل لكثير من الدوريات المحلية والإقليمية والعالمية لما يتمتع به من ثقافة رياضية عميقة ودقيقة، ومن خلال اطلاعه وعلمه بفنيات وقوانين كثير من الألعاب الرياضية.
حتى السياحة الرياضية مارسها بكل احتراف، في حضوره لكثير من المباريات المحلية والإقليمية والدولية. وكان يستمتع بمشاهدة المباريات، ويتفاعل إيجابيا مع الفائز حتى لولم يكن فريقه الذي يشجعه، لأنه كان يشجع اللعبة الجميلة وينبهر بها.
رحمك الله يا أبا أحمد، وأنزل على روحك شآبيب الرحمة والمغفرة والرضوان، وأنزلكَ منازل الأبرار، وعرفكَ بمحمد وآله الأخيار، وجعل مثواك الفردوس الأعلى مع محمد وآله الأطهار. اللهم تقبل مني هذا القليل «في حق أخي وصديقي ورفيق دربي صادق» بقبولٍ حسن. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأخيار الميامين وأصحابه المنتجبين.