فداء يوسف: التمارين الرياضية ضرورة صحية ونفسية للنساء
أكدت السعودية فداء يوسف - مدربة معتمدة للياقة البدنية - أن تمارين «رياضة المقاومة» والتي عرفت أنها من التمارين التي يقبل عليها الرجال للهواية أو الاحتراف تعتبر أيضا من أكثر الأساليب الرياضية المناسبة للنساء.
ولفتت الى ان ذلك يأتي عطفا على ما لها من انعكاسات إيجابية وكذلك نفسية على المرأة؛ كونها تساهم في تشكيل عضلات الجسم بشكل انسيابي وجمالي.
وقالت التمارين تجعل المرأة بعد ممارستها بشكل منتظم تبدو أصغر بالسن من ثلاث إلى خمس سنوات عن عمرها الحقيقي، سواء من ناحية المظهر وكذلك القدرة اللياقية وممارسة الأنشطة اليومية، إضافة لفوائد صحية متعددة منها الوقاية من هشاشة العظام والذي ينتشر عند النساء بنسبة تزيد عن الرجال.
وأضافت صاحبة مركز فداء فتنس الرياضي النسائي في القطيف: إن تمارين رياضة المقاومة كونها تعتمد على رفع الأثقال وألعاب الحديد.
وبينت ان هذا السبب كان وراء تردد السيدات عن ممارستها، ولكن هذه المفاهيم قد تغيرت مؤخرا، وأصبحت تحظى بمزيد من الوعي لدى المجتمع النسائي السعودي، الذي أصبح يدرك أهمية الرياضة بشكل عام.
وأشارت الى ان هذا النوع من الرياضة على وجه الخصوص بسبب الرغبة في تجديد الصحة والتعويض عن بعض العادات الخاطئة في الماضي فتجد النساء في سن الثلاثين والأربعين يقبلن على هذه الرياضة بنسبة تنافس من هن في سن المراهقة.
وأكدت فداء ان رؤية المملكة 2030 جاءت بالمزيد من الفرص لتمكين المرأة وجعلها على ثقة أنها فيما بادرت بالبحث عن ذاتها في مختلف المجالات المتاحة فستجد من يدعمها.
وقالت ان هذا المفهوم ينطبق أيضا على واقع الرياضة النسائية بالمملكة التي شهدت الكثير من التطورات المفرحة، ومنها ترخيص الأندية والصالات الرياضية النسائية.
وأضافت لصحيفة اليوم انه أمر وجدته أسهم في تحقيق حلمي بأن أنقل تجربتي الشخصية لكي تستفيد منها أكبر شريحة ممكنة من النساء.
وتابعت: إن التوعية هي أهم عامل يمكن أن يخدم نشر ثقافة الرياضة في المجتمع وهو ما تراه يتحقق من خلال جهود المسؤولين في الهيئة العامة للرياضة، والتي تتمنى تفعيل مشاركة المدربات والشخصيات الرياضية في الحملات المجتمعية سواء في الأماكن العامة وكذلك الصالات والمواقع الرياضية المختلفة.
وشددت على ان التركيز على المنظور الاحترافي مطلوب ولكن من المهم أيضا أن يدرك أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وفئاتهم أهمية الرياضة للصحة البدنية والنفسية.
وتمنت من سيدات المجتمع أن لا يغفلوا ساعة رياضة يوميا من خلال اعتقادهن أن ذلك قد يتعارض مع مسؤوليات الدراسة أو الزوجة أو الأم بل هي ستكون خير معين لهن على ممارسة العطاء بصحة وفاعلية مستدامة.