ظاهرة تهكير الهواتف النقالة: استهداف ام عبث
استرعى انتباهي تصاعد نسبة اختراق ارقام جوالات بعض اعضاء القروبات الواتس اب في الاونة الاخيرة. وما زاد شدة استرعاء الانتباه هو ان التهكير ليس من انواع بعض تلك الجرائم الالكترونية اي ماله اتصال بابتزاز مال او قرصنة حسابات بنكية. وانما الملاحظ مو هكذا انواع من القرصنة هو استخدام الرقم المخترق لارسال مواد اباحية او نشر منكر من الكلام والصور او تمرير اشاعة مغرضة او نشر رسائل لنشر الذعر والفوضى. ولعل هذه التصرفات تنم عن دوافع نفسيه اكثر منها مصالح مادية مرتبطة بالمال. وهذا الوضع من الاختراقات والقرصنة والتهكير، قد يتطلب من الجميع اخذ كامل الحيطة والحذر من خلال التدقيق والتمحيص في المحتوى عند استقباله من اي مرسل قبل اعادة ارسال اي مادة مرسلة. وكذلك والحال هذه، يجعلنا جميعا في وضع المسؤولية في حسن الظن بالاخرين والتحقق من هوية المرسل بين الفينة والاخرى لـ حفظ البناء الاجتماعي من جهة وحفظ كرامة الاخرين من التدنيس ومشاريع ترويج الفاحشة او الذعر او الريبة.
ومن الحنكة انه من الجيد ان يكون الانسان حريص على ان لا يتفاعل مع اي رسالة ذات روابط مجهولة او التي تاتي من مصادر غير موثوقة او من تربطنا بهم علاقة عالم افتراضي صرفة ويتجنب النقر على رابط غير معلوم الهوية، ليتمكن بذلك من الحفاظ والنأي بالنفس من خطر تهكير رقم جوالة.
ولعله من الطبيعي، مع اشتداد مستوى حمى هوس التهكير المنتشرة عالميا، قد نُسجل حالات عبث بعض الهواة في تهكير حسابات الناس الاخرين لإثبات القدرات التقنية امام أصدقاءهم. وقد يكون بعض ذاك الهوس هو ضخ مواد مراهقة صبيانية ومواد غير محتشمة او الترويج شائعات مغرضة. وعلى هذا وذاك نطالب كل مدراء القروبات الالكترونية بممارسة حقوق التحقق من هوية اصحاب ارقام الهواتف الخامل منهم او المشبوهة رسائلهم من خلال توجيه رسائل لهواتف الأشخاص المعنيين والتذكير الدوري في القروبات للمجاميع الاسرية والاصدقاء.
طبعا الاجراء الوقائي المذكور بعاليه هو حماية أولية وهو اجراء يصب في الصالح العام لكل الاعضاء في القروب المعني. كما انه من الواجب الاخلاقي لحامل اي جوال مرتبط باي قروب ان يحدث رقمه مع الادمن فور تغييره لرقم الجوال. وكذلك اشعار اخطار لأصدقائه حال شعوره بان رقم جواله او موقعه في الفيس بوك او في السناب شات او تويتر او اي وسائط تواصل اجتماعي قد اخترقت.