لا تغامر بحياتك وقل لا للمخدرات
ان تعاطي وادمان المخدرات احدى أخطر المشاكل التي تهدد جميع فئات المجتمع في شتى أنحاء العالم مما يؤثر سلباً على صحة الفرد والمجتمع. والادمان «addiction» يُعرف بانه عبارة عن اساءة استخدام المواد المخدرة مما يولد التعود عليها نفسياً وجسدياً، ويجعل الشخص يرغب في القيام باى شيء من أجل الحصول عليها.
لذا تم استبدال مصطلح الإدمان بمصطلح آخر يعتبر أكثر شمولية وهو الاعتماد والاعتماد يحتوى على شقين الاول يسمى السيكولوجي «النفسي» وهو شعور الانسان بالحاجة إلى تعاطي المواد المخدرة لأسباب نفسية. أما الشق الثانى فيسمى الجسدي «الفسيولوجي» وهو تعود الجسم على مادة كيميائية تسببت فى تغير لكيمياء الجسم بسبب تكرار تعاطي المادة المخدرة، وقد يحتاج المدمن لزيادة الجرعة دائماً للحصول على نفس التأثير. والتوقف عن تعاطي المادة المخدرة يسبب انتكاسة صحية للجسم وآلام قد تؤدي إلى الموت في بعض الأحيان.
والمخدرات هي مواد كيميائية تسبب غياب الوعي وتوليد شعور كاذب بالنشوة مع الهروب من عالم الواقع الى عالم الخيال وأيضاً هى كل مادة مسكرة أو مفترة من شأنها ازالة العقل كلياً أو جزئياً
حيث تعمل المخدرات فى الدماغ من خلال تأثيرهات المختلفة على نظام الاتصال العصبى وطرق ارسال واستقبال الخلايا العصبية للمعلومات ومعالجتها
فبعض المخدرات لديها تركيب كيميائى يشبه النواقل العصبية فاذا دخلت المخ فانها تحاكى كيمياء الناقل العصبى ولكن تعمل بطريقة مختلفه مما يؤى الى صور مشوشة لاتفهمها الخلايا العصبية
والبعض الاخر من المخدرات تتسبب فى افراز الخلايا العصبية لكمية كبيرة من الناقل العصبى بخلاف الطبيعى أو تتسبب فى منع اعادة التدوير الطبيعى لكيمياء المخ.
تصنف المخدرات بحسب مصدرها إلى: 1 - مخدرات طبيعية: وهي المخدرات التي تستخرج من النباتات. مثل الحشيش، الأفيون، المورفين، والكوكايين. 2 - مخدرات نصف صناعية: وهي مواد مخدرة مستخرجة من النباتات ومتفاعلة مع مواد أخرى لتكوين مواد تأثيرها أكثر فعالية مثل الهيروين. 3 - مخدرات صناعية: وهي التي تُصنع من عدة مركبات كيميائية مختلفة.
أيضاً تصنف المخدرات بحسب تأُثيرها على النشاط العقلي والحالة النفسية الى مهبطات، منشطات ومهلوسات
أما اذا تحدثنا عن الأسباب التي تدفع الكثير من الأشخاص في مختلف المجتمعات في الوقوع في براثن الأدمان كثيرة ومتشعبه، وتشمل أسباب 1 - أسرية، 2 - نفسية، 3 - شخصية، 4 - إجتماعية، 5 - وسائل الإعلام
أولاً: الأسباب الأسرية مثل التفكك الأسري، المجادلات الأبوية، واستخدام العنف م، إهمال الأبناء الناتج عن تفكك الأسرة والمجادلات أمام الأبناء تجعل الأبناء ينجرفوا وراء أهواهم والقرارات التي يتبعها أصدقائهم بسبب عدم وجود رقابة كافية ترشدهم.
ثانيًا: الأسباب النفسية مثل القلق الإجتماعي، والأضطرابات النفسية نتيجة لبعض الضغوطات سواء دراسية أو عملية وأيضًا الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب النفسي، فلذلك يلجأ البعض منهم إلى المخدرات وغيره بهدف الهروب من الضغوط والواقع إلى عالم مليء بالسعادة والإرتياح كما يهيأ لهم.
ثالثًا: أسباب شخصية متعلقة بالمتعاطى مثل ضعف الوازع الديني فنجد للاسف أن بعض الشباب خصوصًا في سن المراهقة قد لا يلتزمون بتعاليم الدين فينحرفون ويتجهون لطرق خاطئة وغير صحيحة، وأيضًا الشعور بالفراغ وحب التقليد لدى بعض الأشخاص قد يدفعهم لهذا الطريق، التخلف الدراسى وكثرة الرسوب، مصاحبة رفاق السوء.
رابعًا: أسباب إجتماعية قد يكون السفر للخارج أحد الأسباب الإجتماعية التي تؤثر على الفرد كحضور الحفلات التي يكثر فيها التعاطي والتي قد يخجل بعض الأشخاص أن يرفض عرض المواد المخدرة عليه كوسيلة للمجاملة الإجتماعية ومن هنا يبدأ الإنجراف وراء المخدرات وغيرها التي تؤدي بهم إلى الإدمان.
خامسًا: وسائل الإعلام حيث ان بعض المسلسلات تقوم بإظهار صورة الشخص المتعاطي في صورة الضحية وفي حالة هروب من الواقع المؤلم مما يؤدي إلى تفاعل بعض الشباب مع تلك الشخصيات ويدفعهم ذلك إلى حب الاستطلاع والاستكشاف وحب التقليد مما قد يؤدي بهم إلى الانجراف في تلك الطريقة.
أخيراً وليس آخراً الخطط والبروتكولات الصهونية التى تستهدف الاستيلاء على العالم بعد تدمير الشعوب العربية والاسلامية
وسنكمل فى الجزء الثاني من تلك المقالة الآثار الاجتماعية والنفسية والاقتصادية المترتبة على تعاطي المخدرات وطرق الوقاية.