العوامي: غيرت بعزيمتي قصة حياتي من امرأة مطلقة بدون شهادة إلى طبيبة علاج إدمان
«من رحم الألم والمعاناة تولد الإنجازات» هكذا اختارت الطبيبة فضيلة العوامي مسمى لحياتها التي بإرادتها وطموحها الكبير غيرتها إلى الأفضل.
العوامي التي تعمل أخصائية طب نفسي في مجمع مستشفى الأمل بالدمام، وحاصلة على بكالوريوس طب وجراحة عامة، كما حصلت على شهادة البورد في الطب النفسي، على الزمالة الأمريكية في علاج الإدمان كرمت مؤخرا العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وكرمت في يوم الجاليات وعلقت صورتها في الجامعة.
«جهينة الإخبارية» أرادت التعرف من قرب على حياة الطبيبة العصامية وكيف استطاعت تحويل حياتها من امرأة مطلقة لا تملك إلا الشهادة الإعدادية إلى متخصصة في علاج الإدمان من جامعة كاليفورنيا لوس انجلوس.
ودرست في البداية الطب والجراحة العامة ثم تخصصت في الطب النفسي وبعد التخصص أبتُعثت إلى الولايات المتحدة الامريكية وتخصصت في علاج الإدمان بجامعة كاليفورنيا بلوس انجلوس للحصول على التخصص الدقيق والزمالة الأمريكية في علاج الإدمان.
والطريف أنني تخرجت وابني البكر عبد الله من أمريكا في نفس العام ويفصل بيننا شهرين فقط.
هم في رأيي مرضى بحاجة للعلاج وإلى مساعدتي لهم وهم ايضا بحاجة للدعم والتوجيه وتعلم المهارات للتخلص من الإدمان.
التي من ابرزها التفكك الأُسَري ومصاعب الحياة واضطرابات الشخصية.
أخر القصص سمعتها حديثا عند تسجيل التاريخ العائلي للمريض لأعرف من خلاله وجود مدمن آخر في الاسرة؛ هو وجود طفل عمره ثمان سنوات مدخن للحشيش!!
كذلك أشعر بالاسى كثيرا عندما يكون المدمن ضحية أقرب الناس إليه كأحد أفراد أسرته هو الذي يشاركه الإدمان أو هو الذي جعله مدمن مخدرات.
وفِي نفس الوقت لم أكن أستطيع أن أُري أحد ممن حولي حزني فقد كنت اضحك دائماً وأتصنع السعادة لان أظهار حزني والاستسلام كان يعني نهايتي ونهاية أولادي... كنت مجبرة على النضال ومجبرة على الدراسة وعلى النجاح ولم يكن لدي خيار آخر غير النجاح.
ففي الوقت الذي فشلت فيه كل مساعي للتواصل معهم إلا أنني تغلبت على تلك الفترة بالصبر وكنت أتذكر كلمة أمي دائما اطال الله في عمرها التي مازالت تتردد على مسامعي إلى الآن كلما تعثرت في الحياه؛ فقد كانت تقول لي «من كونها عليك سوف يهونها عليك» تقصد بذلك المصاعب والآلام.
وتغلبت على تلك الفترة العصيبة في حياتي بالأمل اني ساجتمع بهم يوما ما، وأتذكر أني كنت أكتب لهم الرسائل التي مازلت محتفظة بها الى الآن كنت أعتذر لهم فيها عن بعدي عنهم واعدهم باللقاء بهم يوما ما.
كنت أعيش على ذلك الأمل ولم أتخل عنه يوما ما ووجدته قد تحقق فعلا ذات يوم وكان من أروع ماحققه الله لي من احلام.
كما انها بحاجة إلى إشعال شرارة الطموح في داخلها فتلك الشرارة قادرة على أن تنير لها مشوار عمر كامل
لست مع من يقول أن المرأة بطبيعتها ضعيفة بل على العكس أن في داخل المرأة قوة بها تستطيع تغير عالم بأكمله يكفي أن تؤمن بما رزقها الله من قوة حينها لن يقف في وجهها شي وستحقق حتما كل ماتصبو إليه.