في التغييرات الصينية
بدأت صناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة شيئا فشيئا تقلب أسواق النفط العالمية رأسا على عقب، على الرغم من كل التحديات لنظام النفط التقليدي، ويظهر المنتجون التقليديون شجاعة في المواجهة. السياسة الخارجية هي ضوء الصين الجديد عقب تمددها بشكل كبير تجاه إفريقيا وتوسعها مع مناطق ودول إقليمية ومن هنا تعتبر رئاسة الصين استعارة جيدة لكيفية فهمنا للصين الحديثة: واجهة تسمح للصين بالانخراط مع العالم على قدم المساواة مع الحفاظ على السيطرة الحزبية. في عملية إعادة الهيكلة الصينية، كانت السياسة الخارجية هي الرابح الأكبر، تمت ترقية واضعي السياسة الخارجية وانجهونينج إلى اللجنة الدائمة، رقي عضو مجلس الدولة يانج جيه تشي، رئيس جهاز السياسة الخارجية الرسمي، إلى المكتب السياسي.
كلاهما يمثلان حالات نادرة لخبراء السياسة الخارجية. وقد اقترنت تغييرات هؤلاء الموظفين بتغييرات مؤسسية مهمة. وأصبحت مجموعة الشؤون الخارجية الرائدة في الشؤون الخارجية FALSG، وهي مجموعة عمل رفيعة المستوى مسؤولة عن التنسيق بين الوكالات، لجنة دائمة للشؤون الخارجية، كما أدت تغييرات شي إلى إيجاد مجالات جديدة للمسؤولية. وقد تم منح المعونة الأجنبية مزيدا من الثقل المؤسسي من خلال إنشاء وكالة مخصصة وقائمة بذاتها من أجل التنمية والتعاون الدوليين، فالصين تمتلك خبرات اقتصادية وتجارية كبيرة وذلك من خلال تنفيذ مشاريع داخل الصين ومشاريع أخرى في بلدان متعددة على مستوى العالم خاصة في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وتتجه الصين نحو تنفيذ المشاريع الصناعية الكبرى مثل صناعة القطارات وبناء المطارات وإنتاج الحديد والصلب والدخول بقوة في مجال المشاريع الإسكانية الجاهزة. ومن المؤكد أن هذه التغيرات السياسية التي تعيشها الصين والتغيرات المتسارعة في سوق النفط والغاز العالمي وغيرها من المحفزات المتوافرة مثل الابتعاث الجامعي للصين محفزة لعلاقة استثمارية واقتصادية مع الصين ولزيادة الأعداد المبتعثة وبممارستهم مع حراكنا التنموي في ضوء النمو المتوقع في علاقتنا السياسية والاقتصادية معهم.