لاتقتلوا الناجحين!
بات مفهوما ”التثبيط“ و”التحبيط“ أساساً يستند عليه الكثيرون، ممن عجزوا عن الوصول إلى ماكانوا يصبُون إليه، فيستخدموا هذه الأساليب التي تجرّ من هم أفضل منهم معهم في أعماق الوحل.
بات ومازال الكثيرون، يرون في تخبّط غيرهم، نجاحاً ولذةً لاتُوصف!
لماذا؟
السبب هو هو حالٌ أسميته ”العائد بلا جهد“، أدى الى قفز من لايملكون كفاءة أو مؤهلات الى أعلى السلم الاجتماعي، وتكمن خطورة هذا المناخ في أمرٍ وهو:
شعور أهل الكفاءة والخبرة والتخصص بالغبن والظلم، وعدم الإحساس بالأهمية من عدم تحقيق الذات ثم انعدام الإبداع، فيبادر الطرف الآخر بقمع أي إبداعٍ يلوح في الأفق، ليبقى هو متربّعاً ولكي لا يأتي شخص أفضل منه!
كما أن ”الحسد“، شعورٌ غريزيٌ يراود كل إنسان، ويهيمن أحياناً على قلوب البعض، ولكن هو إحساسٌ يمكن كبحه وترويضه..
هناك عدة رسائل أود إيصالها لكل من يهتم ب كلام المحبطين، وأتمنى ان أكون قد أوصلت الرسالة للقارئ كما أتمنى.
رافِق الناجحين، تنجح!
الغيرة «المحمودة»، التنافس الشريف، إلخ.. من المسميات، ستجعل أي شخص يرافق ناجحاً ينهلُ منه، ويستفيض من تجاربه، ويرتوي من ماء علمه.
لاتخجل من عمرك أو من رسالتك التي تريد إيصالها، فالعمر ليس عائقاً للإبداع، وكل شيءٍ مُبتذل في وجهة نظرك، هو إضافة جديدة لشخصٍ آخر.
اعرف قدراتك.
تخيّل نفسك في سباقٍ للخيول..
اعرف قدرات الخيل التي تمتطيها، اعرف قدرات منافسيك وادرسها جيداً، اعرف تضاريس السباق، احفظ تفاصيله عن ظهر قلب.
عليك ان تضع خطط تتناسب مع قدرات حصانك، فإذا أسرعت بحصانك تعب وربما لن تصل، وإذا أبطأت سبقك الآخرون، وإذا كان أمامك صعود لابد أن تريح الحصان قبله، وإذا كانت أمامك أرض مستوية يجب أن تستغلها في التقدم.
الثقة بالنفس والتفاؤل.
هذه الأمور النفسية ربما تكون هي الأهم، فهي ما تجعلك مختلفاً عن منافسيك: الثقة بالنفس دون غرور أو تقليل من مُنتقديك، والتفاؤل بتطورك وتقديمك للأفضل دائماً، مع مراعاة أدق التفاصيل العملية للإرتقاء بمستواك، والتوكل على الله.
هذه بعض النقاط من واقع معلوماتي المتواضعة، التي إن التزم بها أي شخص، سيأمن مقتله على يد أعداء النجاح.
«الإنسان الناجح هو الذي يصنع نجاحه بنفسه، ولاتشكله الظروف من حوله، والإنسان الناجح لاينتظر المستقبل، بل يصنعه.. دون خوفٍ أو تردد»