آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 2:33 م

التعليم.. وتحويل الابتكار إلى اقتصاد

سلمان بن محمد الجشي * صحيفة الاقتصادية

تتزامن كتابة مقالي مع وصول ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى بوسطن في محطة من محطات الزيارة التاريخية له إلى أمريكا التي سيلتقي فيها رؤساء الجامعات السبع في بوسطن لنقاش مفتوح عن الطريقة المثلى لإيجاد وتأسيس منظومة لتحويل الابتكار إلى اقتصاد وتجربة بوسطن الناجحة، وهذا يعكس الأهمية الكبرى التي يعطيها ولي العهد إلى قطاع التعليم العريض والواسع، والكل يعلم وضع وأهمية هذه المنظومة التعليمية في خطط الدول الاقتصادية المتطورة وربطها بسوق العمل مستقبلا. ويسبق هذا اللقاء لقاء مفتوح مع أكاديميي هارفارد ليتحدثوا عن أربعة محاور من ”رؤية 2030“ وآرائهم، وسيلتقي نخبة من الطلبة والعلماء والمبتكرين السعوديين المقيمين في بوسطن ليستعرض سبب نجاح ابتكاراتهم في بوسطن. في تعريف لإدارة المشاريع أنقل منه: إن عملية إدارة المشاريع وتنظيمها بشكل فعال يؤدي إلى النجاح المضمون، تبنى على بينة قوية من تقنية المعلومات وعلى فهم للوسائل التي تعتمد على المعارف، وإن المنهج الإداري السليم يجب أن يعتبر إدارة منظومة متكاملة ومستمرة ومتزامنة، يتعارض الجزء من الكل، وهذا يعني اهتماما بالجزء والكل معا في ظل نظام المعلومات. لذلك فإن الإدارة تزاول وظائفها بشكل فعال بوجود الأسلوب الهندسي العلمي في معالجة المشكلات الإدارية وصنع القرارات التنفيذية ودعمها.

ونحن نعيش زمن ”رؤية 2030“ بقيادة الأمير محمد بن سلمان التي أطلقت من سنتين تقريبا وأعدت من أعلى الهرم، أعتقد لاستكمال نجاحها أنه كان يجب إشراك إمارات المناطق والمحافظات فيها من خلال ورش عمل فيها تشرح بالتفصيل وتوصل المعلومة بشكل عام وما يخص الإمارة والمحافظة منها بشكل خاص وما الدور المتوقع منها ومن كل الجهات الحكومية في منطقة الإمارة والمحافظة. ولضمان نجاحها كأي مشروع تحتاج إلى التغذية العكسية بالمعلومة لأي معوق أو تحد ويكون لها كذلك دور رقابي في رصد التقدم أو العائق والرفع به لمجلس الاقتصاد والتنمية وبذلك نضمن وصول المعلومة من الإمارات والمحافظة في خط متواز مع ما ترفعه الوزارات والهيئات المعنية لمجلس الاقتصاد والتنمية ليكون للمجلس رصد ثنائي لمراحل تحقق ”الرؤية“، إن إشراك الإمارات والمناطق وسيلة من وسائل إدارة مشاريع ”الرؤية“ وتتبع تحدياتها ولنا في لقاء ولي العهد مع أكاديميي هارفارد درس نستفيد منه ونطبقه.