علم الاجتماع والانترنت
اتيح للأنثى أن تعبر عن رأيها وتناقش المجتمع الرجالي وتدلي برأيها بجرأة من غير أن يعرفها الرجل في المجتمعات المحافظة.
كثير من الأفراد مثقفون ومتعلمون لا تعرفهم قد سمعت عنهم رغم انك لا تدرك حقيقة توجهاتهم المعرفية والثقافية لكن عندما تجمعك بهم مجموعة واتس اب او فيس بوك أو اي اداة تواصل تتعرف على منطقهم ونوعية عقلانيتهم بل تتعزز علاقتك بهم او تنفر منهم بسبب سلوكهم الثقافي وميولهم، هذا ما فرضه الواقع الافتراضي والاتصال الالكتروني الذي تم الخلط بينهما.
الاتصال الرقمي الالكتروني مثل التعليم عن بعد والمناقشات والحوارات الالكترونية معلومة شخصياتهم لدى الكل.
أما في الواقع الافتراضي تطبيقات رقمية بين مواقع مختلفة ولغات متعددة لا يجمعهم الا تطبيق رقمي او اتصالي او العاب لا يعرفون بعضهم البعض لذا عند دراسة عينات العالم الالكتروني والافتراضي تظهر بنتائج مختلفة رغم محاور الدراسة نفسها.
قديما قالوا علماء النفس قل مادا تلبس أو ماذا تأكل اخبرك من أنت والآن تعرض بعض وسائل الوسائط الرقمية ”اكتب شيئا أو ضع صورة“ من خلال ما تكتب وصورك تحدد شخصيتك.
ما يسمى علم الاجتماع الانترنتي او أفراد ومجتمع الانترت ابرز مفاهيم متباينة وواقع مختلف كليا مع مجتمع اجيال قبل ظهور عالم الانترنت.
كثير من الظواهر والعادات برزت في المجتمعات المحافظة انتشرت بفضل الانترنت كذلك الوظائف الإدارية والمهن التجارية والاقتصادية مثل الحكومة الالكترونية والتجارة الالكترونية فرضت واقعا ازاحت معاملات إدارية وتجارية واقتصادية واجتماعية تقليدية.
علم الاجتماع الانترنت جديد في الثقافة العربية لم يحظ باهتمام حتى بالاوساط الجامعية والاكاديمية.
نأخذ مثال في مجتمعنا الاحسائي التي تعتبر من اكثر المجتمعات محافظة، مثلا لو سباق النساء «الاحساء تركض»
لو أنه اقيم قبل 30 سنة هل علم به القاصي والداني، هل اصبح له صدى اجتماعي بين مؤيد ومعارض هل اصبح مؤثرا اجتماعيا؟.
مثال آخر قبض على مجموعة شباب بسبب سخرتيهم على شخص يترزق رغم الحادثة وقعت قبل نشرها بسنة لكن وسيلة الحفظ والنشر كانت أداة الأعلام الاجتماعي التي تجمع وتوحد بعض الآراء لذا علم بها المجتمع واستنكرها وشكل لوبي جماعي ضاغط فرض وجوده بسبب الأنترنت.
قضايا كثيرة فردية واسرية واجتماعية برزت بالمجتمع وشكلت كيانات اجتماعية وتيارات ثقافية بسبب الانترنت يعني علم الاجتماع الانترنتي افرز واقعا ثقافيا حقيقيا وافتراضيا جلب عادات وتقاليد ما كانت تكون معروفة لولا الانترنت.
علم الاجتماع الانترنت غير بالمجتمع خلال 20 سنة ما تغير من عصر النهضة قبل قرنين تقريبا بل علماء الاجتماع يستفيدون من الواقع الافتراضي التنبؤ بتفكير المجتمع مستقبلا واتجاهات الأفراد والجماعات.