آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

الشأن الرياضي والانطلاقة الواعدة

المهندس شاكر آل نوح صحيفة الرياض

ظل الشأن الرياضي محور اهتمام المسؤولين في السعودية منذ تأسيسها وكان التركيز الأكبر على اللعبة الأكثر شعبية في العالم كرة القدم، وعلى الرغم من الدعم المالي الكبير الذي حظيت به في الفترات الماضية إلا أن وضعها ظل بين مد وجزر ولم تحقق النتائج المرجوة على المستوى الإقليمي والآسيوي والأولمبي، وكان أكبر الطموح المشاركة والحضور وليس المنافسة على أي من المراكز.

ولم نجرؤ على الحلم باستضافة أي مناسبة رياضية كبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية، وكان الهم الأكبر للأندية الرياضية هو المحافظة على وجودها، بعدما عانت من أعباء مالية كبيرة أثقلت كاهل إداراتها الأمر الذي أوجد حالة من الصد والنفور تجاه الأندية الرياضية فقليل من الشخصيات ترغب في الانخراط في إدارة الأندية الرياضية لأنها تشكل استنزافاً للموارد المالية من دون أي نتائج تستحق ذلك العناء حتى فقدت هذه الأندية الرياضية المنتشرة في مدن المملكة وقراها رونقها ودورها المميز في المجتمع.

ولكن خلال أقل من عام حدث ما لم يكن في الحسبان ولم يخطر ببال عندما استطاع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة المستشار تركي آل الشيخ بث الروح من جديد في الجسد الرياضي وإعادة الآمال في نفوس الشباب بصورة عامة والرياضيين خصوصاً بالكم الهائل من القرارات المهمة والإستراتيجية لكسر كل الحواجز ووصول الفكر الرياضي والطموح الشبابي السعودي إلى مصاف الدول الرائدة على المستوى العالمي، فضلاً عن المبادرات التي أطلقها لدعم الأندية الرياضية والمتابعة الحثيثة لرصد جميع المؤشرات وسرعة اتخاذ القرارات كان لها دور بارز في إعادة جذوة النشاط الرياضي على الساحة.

فحقاً.. إذا كان أمثال تركي آل الشيخ هم من يعملون ضمن فريق ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - فإن الرؤية بخير ونحن نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف المرسومة والخطط الطموحة، وربما نكون بحاجة إلى استنساخ هذا الفكر وهذا المنهج في بعض الأجهزة الرسمية التي لا تزال تعاني من البيروقراطية في أعمالها، ويحق للشباب اليوم أن يحلم ويرفع سقف طموحاته وسنستضيف كأس العالم والألعاب الأولمبية في المستقبل من الأعوام واستضافة الكثير من الألعاب الرياضية والمنافسات العالمية، ونتوقع أن تكون الأندية الرياضية بعد اليوم أكثر جاذبية وتأثيراً وهويتها ستتغير وتتطور نحو الأفضل لتصبح مراكز جذب واستقطاب للشباب والأنشطة الرياضية المختلفة والألعاب الذهنية والإلكترونية وبعض الأنشطة الثقافية مثل النشاط المسرحي والسينمائي والمسابقات الشعرية حتى تحتوي الشباب وتحتضنهم من مخاطر التطرف والتشدد وتبعدهم عن مواطن الانجراف نحو المحظورات وأتون المخدرات.