أنظمة وبرامج غيرت واقع التعليم
ظهرت في أواسط المجتمع التعليمي والمدارس العامة والخاصة مصطلحات وأنظمة جديدة شغلت المجتمع بمفهومها ومدى تأثيرها على مسيرة التعليم فيها، فنظام نور الذي يعنى ببيانات المعلمين والمعلمات والطلبة والطالبات لجميع منسوبي ومنسوبات وزارة التعليم اختصر الكثير من شبكات التواصل المعلوماتية والقواعد الرقمية.
وكذلك موقع عين والذي بدأ في شق طريقه وجذب المهتمين بالعلم من خلال الإطلاع على المناهج العلمية والحلول لمعظم الأسئلة والتدريبات والكتب الدراسية وغيرها من الأنظمة والمواقع حديث سير المجتمع التعليمي.
وقد ظهرت مؤخرا مفردة «الشراكة المجتمعية» وثار لغط كبير حول مفهومها وكيفية تطبيقها في المدارس.
زمزم البراهيم معلمة تربية أسرية ووحدة تطبيقات مهارية في الثانوية الثانية بالقطيف، واحدة من المعلمات التي نفذت هذه الشراكة بانشاء مشروع أسمته «خطوة واعدة» لتأهيل طالبات قادرات على الإنخراط في سوق العمل مستقبلا وذلك من خلال استضافة جهات ومؤسسات مجتمعية رائدة في مختلف المهارات الحياتية كدور الجمال ومحلات تنسيق الورد وصيانة الأجهزة التقنية والحرف اليدوية ومراكز الكتب والمقاهي النسائية والمنتجات الأسرية وغيرها.
وقد علقت «البراهيم» بقولها أن مفهوم الشراكة المجتمعية بمحيط المدرسة ما هو إلا تعاون وتلاحم بين المدرسة والبيئة المحيطة للطلبة لبناء علاقات وثقافات ومفاهيم مشتركة متبادلة ولتفعيل دور المؤسسة التعليمية في المجتمع وفتح خيارات متنوعة لهم بسوق العمل مستقبلاً.
يأتي دور الشراكة بأهداف كبرى متنوعة ومستمرة طوال العام الدراسي آخر ثمارها كان قبل أيام قليلة حين احتفلت كل المدارس في المملكة بأسبوع الموهبة الخليجي والذي أتى بعنوان «الاستثمار في الموهبة شراكة» وقد أتت فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة تحت هذا المسمى تعزيز لدور الشراكة بين المؤسسة التعليمية والكثير من الجهات التي ترعى المواهب الشابة من البنين والبنات في كل المدارس وفي كل المراحل الدراسية.
عبرت عن ذلك بتأييد ايجابي الأستاذة «منيرة محمد بو ذراع» رئيسة وحدة رعاية الموهوبات بمكتب التعليم بمحافظة القطيف حيث قالت:
أن الشراكة بمفهومها الحديث علينا تعني المشاركة المجتمعية في التعليم ومساهمة المجتمع بكل مؤسساته وأفراده وجماعاته في تطوير العملية التعليمية وتوعية المجتمع عبر الإعلام لدعم الموهبة والموهوبين.
وهذا ما حققه تفعيل اسبوع موهبة والذي يقام في كل عام إلا أنه أتى هذه المرة بأسلوب مختلف حيث حقق مفهوم الشراكة من خلال تنظيم ندوات لتوعية المجتمع بالموهوبين وأهمية رعايتهم الرعاية المناسبة.
وإشراك المجتمع في وضع وتنفيذ خطة برامج دعم الموهوبين وفتح قنوات تواصل فعالة بين الوزارة والمهتمين والقائمين على تعليم الموهوبين.
وكذلك تقديم ورش ودورات وندوات مجانية أو اشتراكات رمزية من أجل تعليم الموهوبين وصقل قدراتهم ومهاراتهم.
وقد اختتمت «بو ذراع» حديثها بأهمية مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي في توعية المجتمع بتعزيز المشاركة في برامج دعم الموهوبين وتطوير ممارسات التعليم المناسبة لهم.
كل تلك المساعي في واقع التعليم فرض نفسه لتحقيق رؤية 2030 في التطوير التعليمي وجعلها رؤية ذات هدف واضح ومحقق.