كيف تساعد النظرة الإيجابية للتغلب على الضغوط النفسية؟
يعيش الفرد في هذه الحياة بين صراعات مختلفة من حوله بشكل يومي ومتسارع قد تاثر سلباً عليه، وتظهر على شكل سلوك اجتماعي غير مرغوب فيه، وأحياناً كثيرة تؤدّي إلى انسحاب اجتماعي نابع عن رواسب نفسية.
يسلط هذا المقال على مفهوم الضغط النفسي، بالإضافة لمصادر الضغط النفسي من حولنا والأعراض الناتجة عن هذه الضغوط، وأخيراً كيفية التغلّب عليها عن طريق العلاج الذاتي المعروف بالنظرة الإيجابية.
مفهوم الضغوط النفسية
هي مزيج من ثلاثة عوامل مهمة، وهي البيئة الخارجية التي يعيش فيها الفرد، والمشاعر والأحاسيس السلبية التي تسيطر على الفرد، بالإضافة لمجموعة الاستجابات الجسمية «الفسيولوجية» الصادرة عنه، لتظهر بذلك الضغوط النفسية عند تفاعل هذه العوامل فتنتج بدورها حالات القلق والاكتئاب والتوتّر التي تسيطر على الفرد ونفسيته.
هناك الكثير من مصادر الضغوط النفسية، فمن الممكن تقسيمها على أنها داخلية ذاتية المنشأ أو خارجية المنشأ، أما المصادر الداخلية فهي عبارة عن الأفكار والاستجابات التي تنتج من الأفكار والمعتقدات الخاطئة والغير واقعية ومدى قدرة الفرد على تحمل ومواجهة الظروف، اما المصادر الخارجية فهي من الممكن أن تكون العوامل الاجتماعية والصراع بين القيم والعادات والمعتقدات وبين الواقع، بالإضافة للأحداث المأساوية والعنيفة والمؤلمة التي من الممكن أن يتعرّض لها الفرد، كفقدان عزير أو خسارة مال أو تغير حلم.
الأعراض الناتجة عن الضغوط النفسية
تظهر على الفرد الذي يقع تحت وطأة الضغوط النفسية الكثير من الأعراض وهي كالتالي:
- أعراض جسمية: كارتفاع معدّل نبضات القلب أو الألم بالمعدة أو التعرق الشديد المستمر.
- أعراض ذهنية: مثل الضعف العام في التركيز والصعوبة في أداء العمليات العقلية.
- أعراض عاطفية أو انفعالية: كسرعة الاستثارة والغضب والقلق والتوتّر، وقد تظهر انفعالات مختلفة كالحزن والإحباط والإنسحاب الاجتماعي.
- أعراض سلوكية: تظهر على شكل سلوك غير سوي كقضم الأظافر وهزّ الركبة أو الشره في التدخين.
العلاج لذلك
تلعب النظرة الإيجابية النابعة من داخل النفس البشرية دوراً هامّاً وكثيراً في سعادة الفرد، حيث تساعده في إنجاز وتحقيق ما يصبو ويأمل إليه في حياته. فقد تظهر النظرة الإيجابية للفرد على شكل تفاؤل أو نظرة بصيص من الأمل. وقد تكون النظرة الإيجابية هي القدرة على التفاعل مع تحدّيات الحياة وكيفية التغلّب عليها بشكل يبني لا يهدم للفرد، بالإضافة لتكوين نظرة إيجابية عن الذّات وعن القدرات العقلية والجسدية والنفسية للفرد ومحاولة دعمها والعمل على تعزيزها باستثمارها بالشئ النافع له وللمجتمع، فالتفاؤل والنظرة الإيجابية النابعة من داخل الفرد تحمل قوة لا يستهان بها في مواجهة الصعوبات والتحديات النفسية التي قد تهاجم النفس البشرية.
وأخيراً.. فإن الفرد المتفائل الذي دائماً ما يحوِّل أيَّ موقف مؤلم أو صعب لقوة حديدية تساعده في بناء شخصيته، والوقوف من جديد لرسم خطة جديدة إيجابية تساعده في تجاوز هذه المحن دون أن تؤثر بشكل سلبي عليه، ليحقق أحلامه بالحصول على حياة مستقرة ونفسية إيجابية سليمة.