عتاب محب لوزارة التعليم
لعل تكرار العواصف الترابية او تغيرات الطقس العنيفة وملازمة اتخاذ قرار قاطع بتعليق اليوم الدراسي في ذات المنطقة عن كامل منسوبي التعليم لكامل المراحل اصبح امر ضروري ألَّبت في آلياته.
الناس كل الناس ترصد تعثر او تلكك او تفاوت ترجيحات كل مسؤول في اعتماد قرار موحد في تعليق اليوم الدراسي. فعلى سبيل المثال هذا اليوم، 14 فبراير 2018، في ذات منطقة جغرافية واحدة «الاحساء» نُسجل بان منسوبي الجامعة وردتهم انباء بان اليوم الدراسي معلق بينما منسوبي مراحل التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي غير معلق. كأن لسان الحال يقول بان الاطفال في تلكم الحاضرة اكثر قوة وجلدا وتحمل على تقلبات الطقس من الكبار!!.
الادهى هو اننا سجلنا في العام الماضي في حاضرة اخرى، صدور قرار تعليق اليوم الدراسي في يوم ممطر بعد الحصة الثانية حيث ان بعض اولياء امور الطلاب اي كلا من اباءهم وامهاتهم في العمل. وقد أحدث ذاك القرار المتأخر من ادارة بعض المدارس ارتباك كبير يومذاك.
بعض اولياء الامور يقولون نحن اولى باستصدار القرار المناسب بالوقت الكاف لحماية اولادنا في حالة تعليق الذهاب للمدرسة من ادارة اي مدرسة يغلب عليه ادارتها التردد في اتخاذ القرار. وبعض اولياء امور اخرين يقولون بان ابناؤهم اصبحوا بين سندان خصم درجات المواظبة ومطرقة الغياب في حالة تؤام الطقس المتقلب وعدم وجود قرار واضح.
شعورا بالمسؤولية الاخلاقية والوطنية والدينية نحو المجتمع، نقترح اطلاق خطوات عملية مدونة وواضحة الجداول والمعايير لاعتماد اجراء اصدار قرار تعليق اليوم الدراسي ب فترة زمنية لاتقل عن 12 - 24 ساعة من قبل كل ادارات مدارس التعليم المفوضة بذلك. وادراج مراجعة شفافة من قبل ادارة التعليم لادارة كل مدرسة في حالة الاخفاق ب اصدار القرارات اللازمة في الاوقات المناسبة.
لقد دخلنا في القرن الواحد والعشرين واضحت علوم دراسة المناخ يعتد بدقتها وحان الوقت لحسن توظيف هكذا علوم في استصدار قرارات تحمي ابناؤنا وتحسم استباقيا الهرج والحيص والبيص والتكهنات والاشاعات من جهة وتقلل حالات التندر المتكررة موسميا من كل عام دراسي.