العائلات السعودية «المباريات الرياضية»: الرجل يؤيد والمرأة حائرة
بعد إعلان السماح للعائلات بحضور المباريات الرياضية في مطلع يناير الماضي، شهدت الملاعب حضورا خجولاً للعائلات ولمعرفة مدى تقبل العوائل السعودية لهذا السماح قمنا بعمل استطلاع شمل رأي الذكور والإنات وكانت النتائج متباينة ومفاجأة.
بدأت باستطلاع رأي النساء أولا وسألتهن هل أنتِ مؤيدة لهذا السماح أم معترضة؟
كانت معي في البداية مها البو صالح ”صاحبة نادي كوب من قراء حيث قالت: بحكم أن لا علاقة لي بالرياضة فأرى أن هذا القرار يناسب من ترغب بحضور المباريات، فلا أعترض ولا أؤيد ولو كنت معترضة فسوف اعترض على تعدي حدود الادب واللياقة والحشمة أما لو كنت مؤيدة فذلك سيكون لفتح أبواب أكثر لأماكن تستطيع المرأة وعائلتها قضاء وقتها فيه برفقتهم بدلا من المجمعات والمطاعم، ولتحبيب المرأة في المشاركة الرياضية حتى لو كمتفرجة وعلى عكسها أجابت“ أم مرتضى سيدة أعمال" برفضها التام للقرار معللة ذلك أن هذا الفكر دخيل على مجتمعاتنا والغرض منه نزع عفة وحياء الفتاة المسلمة وقالت انا لا اعترض على مشاهدته الفتاة للمباراة إذا كانت من المحبين لها ولكن هناك وسائل أخرى تستطيع بها مشاهدتها وهي في بيتها بكامل عفتها بعيد عن الاختلاط في وسط الملاعب بين كم كبير من الشباب.
وفيما قبلت بالقرار كلا من المعلمات ”آمال الفشخي وزمزم البراهيم وأحلام الضامن“ علقت على الموضوع شريفة الشرفاء بأن هذا الأمر هو حرية شخصية وميول يتجانس مع شخصية المرأة. ووقفت على الحياد كلا من زهراء البردوي ونجلاء فكيه.
وحين سألنا عدد من الرجال باعتبارهم أولياء أمور وأرباب عوائل كانت المفاجأة بأنهم أكثر قبولا للقرار حيث أيده كلا من هادي آل سيف موظف في المالية والفنان التشكيلي ”حافظ الرضي“ بينما أضاف ”جواد علي“ «بأنه لا يمانع في الذهاب مع عائلته إلى الملاعب الرياضية لمشاهدة المباريات، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر من تنمية الميول في حب الرياضة ومشاهدة اللاعبين عن قرب بالنسبة لهواة الرياضة أو من باب متعة المشاهدة والترفيه. لافتاً إلى أن وجود العوائل في الملاعب ليس فيه أي خطأ أو خروج عن الأحكام الشرعية أو خلل اجتماعي، لأنها أماكن عامة، وليس فيها أي شبهة أو ريبة. مؤكداً على أهمية الاحتشام في اللبس والاحترام للآخرين، وقال جواد أن خروج أفراد قليلة عن الآداب والذوق العام لا يعني أن ذلك مظهر اجتماعي أو يسبب منع البقية، بل أن ذلك التصرف يتحمله صاحبه فقط» وعلق ”نذير الدهان“ بأن الرياضة لدينا رجالية بامتياز ولا شأن للمرأة بها.
وعن سؤالهن عما إذا كان حضور المرأة مع عائلتها للملاعب بداعي التسلية والترفيه أم تشجيع لنادي مفضل لديهن جاءت الإجابات متباينة بين من يعتبرها تسلية وترفيه في البداية ومن يعتبرها تشجيع حيث أنه كما يحق للرجل ذلك يحق للمرأة أن تشجع النادي الذي تفضله وأغلبهن اجتمعن على أن التجمع في مثل هذه المنشئات يخلق جو عائلي بين الأسرة كالأب وبناته أو الزوج وزوجته وابنائهم فيما بدى عليهن القلق من مخاوف ذهاب الفتيات الصغيرات أو من هن في سن المراهقة بدون مصاحبة العائلة مما يسبب لهن الحرج أو الوقوع في المشاكل في حال فوز أو خسارة الفرق ومما يقوم به الشباب من هتافات ورقص أو شجار ومشاحنات.