آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

بلدة الأوجام بلا مشروع صرف صحي.. يا إدارة المياه بالمنطقة الشرقية!!

وجدي آل مبارك

نُشر تقرير نشرته أحد الصحف الالكترونية المحلية تضمن عزم الإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية ممثلة في إدارة المشاريع بتنفيذ واستكمال 73 مشروعاً لشبكات الصرف الصحي في محافظة القطيف.

وهي مجموعة مشاريع موزعة على معظم مدن وبلدات المحافظة باستثناء بلدة واحدة وهي بلدة الأوجام ولعلها البلدة الوحيدة في منطقة القطيف التي لم تحظ بمشروع واحد من تلك المشاريع الخدمية!!.

حينها تذكرت مقالاً كتبته منذ قرابة العام حمل عنوان: مخطط يقبع تحت بحيرة من الصرف الصحي في بلدة الأوجام يحاكي بعض هموم هذه البلدة وقانطيها.

والمقال المذكور يتحدث عن مشكلة مخطط أهلي يقع شمال بلدة الأوجام يفتقد لكثير من الخدمات التنموية والخدمية، وفي طليعتها خدمة الصرف الصحي حيث يقبع منذ أكثر من عقد من الزمن تحت بحيرة من مياه الصرف الصحي، حيث تسبب في مشاكل صحية، وتصدع في البنية التحتية لمباني الحي.

ولم تقتصر معاناة البلدة من مياه الصرف الصحي على هذا المخطط فحسب؛ بل شملت مناطق عديدة منها، حتى أصبح طفح وتجمع مياه الصرف الصحي ظاهرة شبه يومية تشهدها شوارع البلدة لاسيما في الشارع العام المؤدي للمدخل الرئيسي للبلدة بسبب قِدم المشروع، ومحدودية الطاقة التشغيلية لمضخات المياه.

ومنذ مدة طويلة من الزمن عمل كثير من أهالي البلدة على نقل احتياجات البلدة التنموية والخدمية إلى الجهات المعنية لاسيما أمانة الدمام، والإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية، وشركة الاتصالات، وشركة الكهرباء، وقد وصل المقال المذكور ومثيلاته إلى المجلس البلدي في المحافظة، وتم التواصل مع بعض أعضاءه لمتابعة هذه المشكلة وإدراجها ضمن مناقشات المجلس، وقد أُعطي الأهالي وعوداً لمتابعتها وحلها بحيث تكون بعض المشاريع الخدمية الأساسية للبلدة حيز التنفيذ في الميزانية القادمة.

وبالرغم من كل المخاطبات والمطالبات طيلة هذه السنوات المنصرمة، لكن البلدة لم تشهد مشاريع لتوفير خدمات أساسية منذ سنوات عديدة، خصوصاً في المخطط الشمالي منها الذي يفتقد لأغلب الخدمات والضروريات، حيث توقفت مشكلة الصرف الصحي أمام باب مسدود يكمن في احتياج المشروع لأرض ينشأ عليها محطة ضخ صرف صحي!!.

فإذا كان لدى أمانة الدمام حجية لعدم استكمال مشروع الصرف الصحي في ذلك المخطط بسبب الحاجة إلى أرض لتكون موقعاً لمحطة ضخ لمياه الصرف الصحي، حيث توجد أرض معينة لبئر للمخطط تم حفره في وسط البلدة، وبناء عليه يمكن استخدامها كأرض لمحطة لضخ مياه الصرف الصحي في الحي المذكور، لكن مالك المخطط رفض ذلك، وبناء عليه فإن أمانة الدمام هي المعنية بحلحلة هذه المشكلة كونها الجهة الحكومية التي منحت مالك المخطط التراخيص اللازمة لعمل مخطط أهلي، والذي كان من المفترض أن يلزم بتوفير كافة الخدمات الأساسية بما فيها خدمات الصرف الصحي.

وقد قرأت منذ فترة قصيرة تقرير عن زيارة تفقدية قام بها رئيس بلدية صفوى لبلدة الأوجام يرافقه عدد من الأهالي للوقوف على احتياجاتها، بالمقابل قام عدد من أهالي البلدة بزيارة تبادلية لرئيس بلدية صفوى لنقل احتياجاتها الأساسية، فهل غابت هذه الاحتياجات والخدمات الأساسية عن رئيس البلدية وتلك الشخصيات؟!!.

فحينما نسمع عن اعتماد الإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية 73 مشروعاً للصرف الصحي في محافظة القطيف تشمل مدن وقرى المحافظة باستثناء بلدة الأوجام، لهو مدعاة للاستغراب والاستفسار أمام الإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية، وأمانة المنطقة الشرقية!!.

كنا نتأمل أن تحظى بلدة الأوجام بالاهتمام أسوة بباقي المدن والبلدات في المحافظة، كما نطالب الجهات الحكومية المعنية لاسيما وزارة الشؤون البلدية والقروية المتمثلة في أمانة المنطقة الشرقية، والإدارة العامة للمياه في المنطقة الشرقية وبلدية القطيف وصفوى، والمجلس البلدي بالمحافظة بالتدخل السريع للوقوف على احتياجات البلدة الخدمية والتنموية، والعمل على حل مشكلة الصرف الصحي التي يواجهها سكان بلدة الأوجام منذ سنوات طويلة.

كما نهيب بأهالي البلدة الكرام أن يكون لديهم همة التعاون فيما بينهم، وحس المسؤولية للمتابعة والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير تلك الخدمات التنموية والخدمية لبلدتهم.

أخيراً أتوجه بسؤالنا إلى سعادة مدير إدارة المياه بالمنطقة الشرقية، ورئيس بلدية القطيف مشكوراً: كم سنة سننتظر كي ترفع معاناة بلدة الأوجام من مياه الصرف الصحي خاصة في المخطط الشمالي منها قبل أن يتحول إلى مخطط مهجور؟!!.