نتمنى لهن قيادة للسيارات آمنة
في نظرة شاملة لمجريات التغييرات بعين ايجابية بناءة، سيسجل كل مراقب منصف اتساع مساحة وهامش المشاركة للمرأة السعودية في الحياة العامة في البلاد. تطلعا في تفعيل قرار قيادة المرأة المرتقب في شهر شوال القادم، ومنذ انخراط المرأة في الوظائف المكتبية والمحاسبية والأنشطة التجارية والعلمية والصناعية واتساعا في الافاق بالانخراط في الترشيحات للمجالس البلدية المحلية والعمل في مجال الاعلام المحترم وحركة التآليف الاذاعي والتلفزيوني واخيرا وليس آخراً بتلمس تميزهن في حسن توظيف التكنولوجية التطبيقية وتبني العمل السينمائي الهادف النبيل.
كل تلك الانجازات تجعل الانسان المنصف يقف موقف المشجع لكل امرأة مثابرة ومبدعة ومتميزة بحسن الاخلاق وكبير الجهد ليقطف ابناء المجتمع كافة خيرات وثمرات المشاركات الفعالة لتلك النسوة المحترمات الفاعلات.
في المقابل ان اي إساءة او سوء استغلال من قبل بعض او حفنة من النساء لهكذا انطلاقة حاضنة وواعدة من خلال التعجرف او الازدراء او التكبر او سوء الخلق او الكبرياء او... او... سيجعل هكذا تصرفات ذرائع واستشهادات يشار اليها من قبل الاخرين للتشنيع والتهكم على اي حقوق تُقر للنساء بسبب سوء التوظيف من قبل ذاك البعض منهن ويعمم هذا التصرف السئ او اطلاق حكم عام على بني جنسهن دونما تمحيص من قبل بعض الرجال.
ولذا نكبر بالجميع الاقرار بحق المرأة وانها نصف المجتمع قولا وفعلا وليس لقلقة لسان. والمساعدة الجادة لتوطين السلوكيات المحمودة في التعامل بين الجنسين لتشجيع المرأة في المساهمة الفاعلة. وارجوا من الله العزيز القدير لهن جميعهن ك اخوات حسن التوفيق وكبير النجاح.
نعم، بدأ العد التنازلي لانطلاق قيادة المرأة للسيارة في شوارع بلدها، ولقد حان دور النساء في المشاركة الفاعلة لتجديد الفضاء العام بلمسات انسانية واخلاقية فاضلة، في التجارة، والصناعة، والقيادة للسيارات، والحضور في كامل انشطة الحياة بكل وقارها وحشمتها وتطلعاتها وارادتها في التغيير للافضل.
مرة اخرى، اسال الله لكل النساء السلامة ولابناءنا الشباب الواعي حسن التعاون والاحترام والسعي الحثيث لانجاح تفعيل ذاك القرار التاريخي.