شارع الشيخ محمد الجيراني في القطيف
ان من الأمور التي تخلد أي أحد من الناس هو دوام ذكره واستحسان اعماله الخيرة التي قام بها في حياته، وأبرز مثال على ذلك العلماء الذين لهم منجزات علمية يستفيد منها البشر، او أناس لهم خدمات إنسانية قدموها لمن حولهم كمساعدة الناس وقضاء حاجتهم، او ومن أفنى حياته في سبيل وطنه ورفعته والدفاع عنه كذلك يستحق تخليد ذكره حاله كحال المخترع أو الخيري في مجتمعه.
في بلدنا الكثير من يستحقون التخليد لما قدموه من خدمات ملموسة على جميع الصعد، فلا ينقصنا سوى حصرهم وذكر ما قاموا به من خدمات في مجتمعاتهم تكريما وتحفيزا لغيرهم من الناس.
اللفتة الكريمة التي امر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتخليد اسم الشيخ محمد الجيراني على أحد شوارع القطيف والتي بالفعل تم ذلك على الشارع الذي كان الشيخ رحمه الله يسكن فيه لما حصل له من اغتيال الذي لا يرضي أي عاقل، والشيخ الجيراني يستحق ذلك، وهذا اقل القليل في حقه وحق عائلته التي افتقدته تغمده الله بواسع الرحمة واسكنه الفسيح من الجنة.
هناك الكثير قد سُمّيت شوارع بأسائمهم في حياتهم نظير ما قدموه من خدمة اجتماعية ووطنية في بعض مناطق المملكة وأبرز مثال الشيخ عبدالمقصود خوجة في جدة، وصاحب المعالي وزير النفط السابق المهندس علي النعيمي في الظهران قد سُمّي احد شوارعها باسمه واعتقد كثير لا علم لي بها في بعض مناطق المملكة.
الكثير من الخيرين والذي لهم باع كبير في الخدمات على مستويات كثيرة في القطيف مثلا الحاج عبدالله المطرود الذي أسس جمعية سيهات الخيرية مضافا الى الكثير من اعماله التي قدمها لمجتمعه ووطنه، او الشيخ عبدالحميد الخطي وهو عالم واديب وقاضي محكمة الأوقاف والمواريث في القطيف، وغيرهم من الشخصيات المهمة على مستوى الادب والعلم وبعضهم قد تم تكريمه في مهرجان الجنادرية كالشاعر عبدالله الجشي وعدنان العوامي، نتمنى ان يصبح لهم تخليدا كغيرهم من رجالات الوطن الذين نفخر بهم جميعا، ونتمنى ان نرى اسم شارع لاحد الأشخاص المهمة في القطيف وهو على قيد حياته كما حصل لغيره في وطننا الغالي، كالوجيه السيد حسن العوامي الذي له خدمات ملموسة على مستوى الوطن، وله مؤلفات ذات قيمة معرفية، والشيخ حسن الصفار صاحب المبادرات الوطنية ودعواته الى التقارب بين المذاهب الدينية والانفتاح على الاخر المختلف وله الكثير من المؤلفات التي تصب في هذا المنحى، وأسماء أخرى يصعب حصرها في مقال.
وطننا يزخر بكثير من المحسنين والمبدعين والعلماء على مستويات كبيرة يستحقون التخليد لكي يدوم ذكرهم وسمعتهم الحسنة ولكي نحفز الاخرين لسلك طريقهم واستحسان صيتهم.