رسالة شكر مفتوحة... للمتطوعين والمبادرين
عندما تصلنا بروشورات او اعلانات دعوة لحضور ندوات او دورات او محاضرات او نشاط اجتماعي او الاعلان عن تبني مبادرة انسانية نبيلة ك اطلاق دورة رياضية او تعهد بمكتبات متنقلة او اقامة معارض كتب مستخدمة او توزيع حصص غذائية مجانا، يعلم الله كم ينثلج صدرنا فرحا بان قيض الله من ابناء وبنات هذه المجتمعات من يدفع الى الخير ويصرف الطاقة للبناء والوعي ويزرع الامل ويعزز الثقة. نحترم هكذا حراك وعطاء ونبل من هكذا اناس جود وهمة وشغف ومثابرة. لطفا من يعرف هؤلاء المحترمين او المحترمات من اهل العطاء ان يوصل كبير تحياتنا وكثير دعاءنا لهم / لهن بحسن التوفيق ودوام البذل. نفس رسالة الشكر هذه تمتد للمتطوعين والمبادرين والباذلين والمتعهدين بعقد ندوات او دورات مجانية تسعى في تعميق مفاهيم الخير وتحصين الانسان من الشر في اي مضمار كان وبالنتيجة سترتفع قيمة وحياة ومستوى آمان ابناء تلكم المجتمعات وتسود وشائج الانتماء وترتفع حصون التعاضد والاخوة.
قد تكون الكلمات هي مانملك حاليا لتعبير والثناء والتشجيع والمطالبة بتعميق التجارب ونقل الخبرات التراكمية بين الاجيال. ونتطلع من الله ان يكون اعضاء كل مجتمع فاعلون في اعمال التطوع والتوعية والمبادرات.
شكرا لكم ايها المبادرون والمبادرات وتقبلوا منا باقة ورد فانتم ذخر ومفخرة ومثال يحتذى به في العمل بصمت والسعي لمرضاة الله وتحصين للبناء الداخلي وترجمان صادق للعطاء بالجهد والوقت والمعرفة والبذل.
لك أخي القارئ ان تتصور العيش في مجتمع اذا ماكان هناك تصحر في اعمال المبادرات النافعة، او اذا ما كان هناك عزوف من اهل الطاقات لانشغالهم بالمعارك الكلامية والعنتريات الوهمية في عالم تويتر او الانغماس في عالم الاحلام الوردية بسبب الانانية المفرطة بينما يعاني الكثير من ابناء ذاك المجتمع من تدني الوعي وشاسع فجوة الثقافة وتنافر الانفس وضيق الافق وتزايد عدد الانتهازيين وتكاثر فطريات الاحقاد وتنامي بقع الفقر بكل انواعة.
نشكر الله ان مجتمعنا مازال يعج باهل الخير من المبادرين والمتطوعين ونامل بالمزيد من الافكار المبدعة والتطبيقات الواقعية لتلكم الافكار الرائدة. واخيرا وليس آخراً، شكرا لكم ياملح الارض ويا اهل الجود والكرامة... يا متطوعون ومبادرون.
