آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 8:37 م

بلدية العمران هل من توضيح؟!

صادق راضي العلي *

صناعة التنمية في الأحساء اكتسبت في السنوات الأخيرة مساحة كبيرة من التقدم، ولا تزال تحظى باهتمام رجال الدولة وتطلعاتهم، ومنها بناء الجسور وتوسيع الطرق وإعادة هيكلتها بما يتناسب مع مراحل التطور التي تشهدها الأحساء، وفي هذا الحال لا يمكن الكلام عن جودة الطرق وسفلتتها في الأحساء، دون أن يتبادر إلى الذهن الحديث عن شارع مدينة العمران المتصل ببلدة التويثير وصولا إلى القارة.

هذا الطريق المتعرج صعوداً وهبوطاً الذي يخدم عشرات القرى حيوي ومزدحم ويرتاده مئات السكان يومياً، أصبح يشكل هماً كبيرا لهم.

بلدية العمران والتي يقع مبناها على رأس الشارع العام ذهابا وإيابا، ما هو التخطيط المعتبر لديها لصنع بنية تحتية رصينة في هذا الشارع ليخدم المنطقة بشكل أفضل، أو بما يقلل من حجم الأعمال المرتبطة به مستقبلا، لماذا لا يمكن عمل بدائل ممكنة دون الحاجة إلى شق الطريق وإغلاقه بهذه الطريقة المستمرة. لماذا مثلا لا يتم استخدام الأرصفة المجاورة لعمل التمديدات وصيانتها.

العجيب حتى بعد انتهاء الأعمال لا يتم سفلتة الطريق بشكل صحيح، وفي هذا الجانب يحق لنا أن نتساءل عن دور فرق المراقبة لمتابعة سير العمل وجودته. لأنه ما أن يتم سفلتة الطريق حتى يتم شقه من جديد بعد أسابيع. يبدو أن ما يتم إنجازه اليوم والعمل عليه من قبل البلدية هو أفضل ما يمكن تحقيقه حتى الآن، بمعنى أن الجهد المبذول ربما يحدث مع مراحل التطور والتقدم التي تتميز بها الأحساء كداعم رئيسي للاستثمار والتنمية المستدامة بها، ولكن أعتقد هناك خلل ما في معالجة جذور هذا الطريق وما هو موجود تحته، أو عدم إدراك لأهمية استخدامه بشكل أفضل لأبناء المنطقة.

من الطبيعي أنّ شق الطرق واستمرار الأعمال يحصل في كل بلاد العالم بمختلف أحجامها، ولا تنحصر في بلد من دون بلد آخر، ولكن أنا هنا فقط أتساءل كغيري من أبناء المنطقة، هل من توضيح مقنع نستطيع من خلاله تصديق ما تقوم به البلدية على امتداد هذا الطريق منذ سنوات.

رؤية المملكة 2030 واضحة وقاعدتها قوية وثابتة في بناء مستقبل أكبر لوطننا الغالي، ونحن نأمل من البلدية إدراك أهمية الرؤية ومواكبتها بما يتناسب مع متطلباتها، وهذا هو المطلوب في العمل على تنمية البنية التحتية بما يخدم المنطقة وشوارعها.

الأحساء - الرميلة