يوم في حياة أم سعودية “عاطلة عن العمل” «1»
استيقظت من النوم بعيد اذان الفجر. كان شخير زوجها مدويا، يعلن عن وجوده بقوة تشعرها بالأمان. تسللت بهدوء خشية ان توقظه، رغم علمها بنومه الثقيل. ادت نافلة الصبح، ثم صلاة الصبح في تؤدة وخشوع. ثم بدأت كعادتها كل يوم في قراءة جزء من القرآن الكريم.
اخذت في اعداد الفطو رلأطفالها، واعداد فطائر لزوجها، «سفري».
في الخامسة والنصف ايقظت ابنتيها شهد وورد، وبعدهنابقليل ايقظت ابنها البكر محمد.
الصغرى، شهد، ام الخمس سنوات هي الاكثر إتعابا. ذكاؤها اهلًها لأن تدخل المرحلة الابتداية في الرابعة. فطنتها تبهر معلماتها، واسألتها المتلاحقة تصيبهن بالجنون…
شهد تبدأ في طرح الاسئلة قبل ان تفتح عينيها..
“صباح الخير شهود، حان وقت النهوض”، تناديها امها..
“لماذا؟، ”تسأل شهد، وعينيها لاتزال مغمضة.
“لكي تذهبي للمدرسة حبيبتي”.
“لماذا؟ ”، ترد شهد، وهي تدعك عينيها.
“لكي تتعلمي بنيتي”.
“لماذا؟ ”، تسأل وقد بدأت في فتح عينيها.
“لأن الماما تقول لازم. ”ثم تحمل طفلتها برفق وحزم نحو دورة المياه.. تدرين يا بنتي انت ليش شقية.
“ليش؟ ”.
“شقية لأنك طالعة على البابا. وطبعا ذكية طالعة على الماما. صح؟ ”
“صح“اجابت شهد بدون تردد… امام ذهول امها.
ورد استيقظت بهدوء. محمد.. احتاج لوقت اكبر، الا انهم كانوا جميعا على طاولة الطعام قبيل السادسة.
ام محمد لا تتساهل ابدا مع مع غذاء اطفالها، وبالخصوص مع فطورهم. ذاك امر مقدس، لا تنازل فيه، حتى مع محبوبتها، طويلة اللسان، شهد، وتبذل جهدا مضاعفا ليكون فطورهم متنوعا، جذابا، وصحيا في ذات الوقت.
قبيل السادسة والنصف، اطمأنت على استيقاض زوجها، وجاهزية سيارة ابنها.
قبل ان تقود سيارتها هي، تتأكد أم محمد من ان شهد آمنة في كرسيها، وان ورد قد أحكمت ربط حزام السلامة، ثم تربط حزامها هي. البعض يظنها مفرطة في هوسها بالسلامة، الا انها عادة تعلمتها منذ بدأت السياقة في تكساس.
يتبع،،،،