نحو أجيال بلا سمنة
كشفت دراسة أجراها كرسي علي بن سليمان الشهري للسمنة في جامعة الملك سعود في الرياض أن 1 من بين كل 4 أشخاص، مصاب بالسمنة، وهو ما يعد نسبة مرتفعة.
كما حذرت دراسة علمية أجراها مستشفى قوى الأمن من خلال جناحه في مهرجان “الجنادرية 27″من ظاهرة انتشار السمنة بين الأطفال في المملكة.
وقال مدير إدارة الشؤون الإعلامية والعلاقات في مستشفى قوى الأمن وليد الدعيجي، إن سمنة الأطفال تشكل تهديداً صحياً لأجيال المستقبل حيث تشير الإحصائيات العالمية إلى أن المملكة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً من حيث السمنة.
السمنة المفرطة في الأطفال هي أن يكون وزن الطفل أكثر من الوزن الطبيعي بالنسبة لسنه، نوعه «بنت أم ولد»، وطوله.
الوراثة: حيث أوضحت إحدى الدراسات أن احتمال الإصابة بالسمنة يصل إلى 77% إذا كان كلا الأبوين مصاباً بالسمنة، وينخفض هذا الاحتمال إلى 41% إذا كان أحد الأبوين مصاباً بالسمنة، ويصل الإحتمال إلى 9% إذا كان الأبوان غير مصابين بالسمنة.
الأسباب الطبية: اضطرابات الهرمونات، بعض أمراض الغدد مثل نقص إفراز الغدة الدرقية،..
النمط الغذائي الخاطئ:
• تناول كميات كبيرة من المواد السكرية كالشوكلاته والسكاكير والحلويات.
• تناول المشروبات الغازية بكثرة والتي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.
• تناول الوجبات الغذائية أثناء مشاهدة التلفاز.
• عدم تنظيم وقت الوجبات الغذائية الرئيسة.
• قلة ممارسة الرياضة والنشاط الحركي، والجلوس لفترات طويلة أمام شاشة التلفاز أو الكمبيوتر أو غيرها من الألعاب.
تعتبر السمنة انحرافاً في النمو الطبيعي والمسلك المعتاد لحياة الإنسان ووجودها يكون مصاحباً لكثير من الأمراض العضوية والنفسية والتي تهدد حياة الإنسان بصفة عامة والطفل بصفة خاصة ومن هذه المشكلات ما يلي: مرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستويات الدهون في الدم وما يصاحبه من تصلب في الشرايين والإصابة بالذبحة الصدرية، أمراض المرارة، وخشونة المفاصل. وغيرها.
كما أظهرت الأبحاث الحديثة أنّ زيادة الوزن عند الأطفال قد تؤثر كذلك في قدراتهم العقلية والتحصيل العلمي.
يجب معرفة مقدار الزيادة في الوزن عند الطفل. ويمكن إتباع هذه المعادلة لحساب الوزن الصحي:
عند تمام السنة الأولى يكون وزن الطفل 9 كيلوجرامات
وبعد السنة الأولى يمكن تطبيق المعادلة: العمر × 2 + 8
أولاً: تعديل السلوك الغذائي
تثقيف الطفل بأهمية الغذاء الصحي هي الخطوة الأساسية في التخلص من السمنة ويمكن إتباع بعض النصائح التالية:
• تشجيع الطفل لتناول وجبة الفطور الصحية في المنزل، وليس من البوفيهات أو المطاعم.
• التنويع في وجبة الفطور، ولا تكن روتيناً يومياً.
• تناول طعاماً صحياً من مقصف المدرسة.
• عدم تناول الحلويات أو المشروبات الغازية عند العودة من المدرسة.
• الاهتمام بتناول الفاكهة والسلطة.
• تحديد الكمية المناسبة من الطعام، وعدم تناول كمية أكثر من المسموح به.
• عدم تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز، ويمكن استبدال الحلويات والمشروبات الغازية ببعض الخضار كالجزر أو الخيار.
• تناول 4 إلى 5 وجبات صغيرة في اليوم، حسب توصيات أخصائي التغذية.
• التقليل من تناول الوجبات السريعة.
ثانياً: ممارسة النشاط البدني:
• تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة بانتظام ولمدة 30 دقيقة في اليوم.
• يمكن تقسيم مدة ممارسة الرياضة إلى فترتين أو ثلاث فترات.
• الاستفادة من الأندية الرياضية، أو الحدائق العامة لممارسة النشاط الرياضي.
• تحديد وقتاً محدداً لمشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر.
• ممارسة بعض الأعمال المنزلية.
ثالثاً: نقاط أخرى مهمة
• إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من سلامة الطفل من بعض الأمراض.
• لا تستخدم العقاقير أو الحميات القاسية أو المواد الأخرى التي يعلن عنها بأنها تخفف الوزن.
• التحلي بالصبر عند تطبيق البرنامج الغذائي.
• كونوا قدوة حسنة من ناحية ممارسة العادات الغذائية السليمة، والسلوك الصحي وكذلك من ناحية الرشاقة واللياقة البدينة.
من خلال ملاحظاتي المتواضعة أثناء المشاركة في المعارض الصحية أرى أنه من المناسب تقديم هذه التوصيات العملية:
• تفعيل حملة مكافحة السمنة، وتخصيص أسبوعاً كاملاً تقام فيه المحاضرات والمعارض الصحية الهادفة للحد من انتشار ظاهرة السمنة.
• اعتماد منهج دراسي تثقيفي للأطفال يوضح فيه أهمية الغذاء الصحي والنشاط البدني.
• الاهتمام بالوجبات المدرسية وتقديم الغذاء المناسب للأطفال الذي يوفر لهم احتياجاتهم من العناصر الغذائية.
• افتتاح نوادي رياضية تساعد الأطفال في التخلص من السمنة.
