وصفحتي في الفيسبوك ليست عيادة
الاستشاري آل سعيد: رحلتي بين المستشفيات والعيادات السلوكية غنية بالتجارب
الأخصائي النفسي الإكلينيكي أحمد حسن آل سعيد سعودي الجنسية من مواليد سنابس بتاروت في المنطقة الشرقية.
يعد خريج جامعة الملك سعود في كلية التربية بكالوريوس قسم علم النفس عام 1984، وهو حاصل على دبلوم بالإرشاد والعلاج النفسي من جامعة الملك سعود ومستشفى الصحة النفسية بالطائف عام 1986.
ويعمل حاليا بمركز السلامة النفسية الطبي بالدمام بعيادة تعديل السلوك. وحاصل على عدة دورات آخرها بمجمع الامل للصحة النفسية لمدة تسعة أشهر عام 2010، متقاعد من وزارة الصحة عام 2016 بعد خدمة ثلاثة وثلاثين سنة ونصف بمجال الارشاد والعلاج النفسي بالعيادات والأقسام النفسية.
وقدم العديد من المحاضرات، وورش العمل والدورات بالمدارس والمراكز والمستشفيات والجمعيات بالمنطقة الشرقية فيما يتعلق بمشاكل وسلوكيات الاطفال وعلاجها، وكذلك المراهقين ودورات في التربية وتطوير الذات للآباء والأمهات والمعلمين.
وله العديد من المؤلفات مثل كتيب بدائل العقاب وكتب تتناول مشاكل الاطفال السلوكية الشائعة الأسباب والعلاج وكتيب «دور الذكاء العاطفي في تربية الاطفال وتعديل سلوكهم» وعدة منشورات عن العنف الأسري والتحرش الجنسي للأطفال وفي فن التعامل مع الأطفال المراهقين وتوكيد الذات والمخاوف وقلق الانفصال عند الاطفال ورفض الذهاب للمدرسة والضغوط النفسية وتعلم فن الاسترخاء.
ولأن الحياة لا تخلو من المشاكل النفسية التي تواجه الكبار والصغار معا توجهنا بهذا الحوار مع الأخصائي السعيد ليروي عطش الكثير من التساؤلات حول هذا الأمر.
فكانت هي العقبة الاولى قلة الخبرة فأول ما تعينت بوزارة الصحة بوظيفة اخصائي نفسي بالعيادة النفسية بمستشفى القطيف العام القديم «الشويكة» من بدايتي المهنية بوقتها مطلوب مني امارس دور المعالج النفسي والفاحص النفسي ودراسة حالة المريض النفسي من جميع جوانبها الشخصية والاجتماعية وعمل الاختبارات الشخصية واختبارات الذكاء وانا لم اتلقى حتى التدريب الميداني بمرحلة البكالوريوس بعيادة نفسية وانما كان كأخصائي نفسي بمعهد تربية فكرية.
ولكن من حسن حظي ايضاّ كانت العيادة حينها للتو قد افتتحت للمراجعين، ومعي طبيب نفسي فبالرغم من حداثتي بمجال الطب النفسي والعلاج النفسي الا انني كنت محظوظاّ بمساعدة الطبيب لي ولم يقصر معي بالمعلومات المهمة والمفيدة في مجال الطب النفسي.
وأصبحت اقرأ واطلع على المراجع وبعض المواد التخصصية التي درسناها بمرحلة البكالوريوس واسأل واطور من نفسي بالاعتماد على ذاتي وذلك لحبي للمجال.
والشيء الآخر، كان بعض المرضى لا يتقبل فكرة انك تعمل عنه بحثًا نفسيًا او دراسة حالة ما، يريد منك أن تسأله عن أحواله الشخصية وعن ظروفه الاجتماعية والاقتصادية بالذات لكوني واحدًا من ابناء المنطقة لكن شيئاّ فشيئاّ بدأوا يتقبلون مع المحاولة والتمهيد لهم عن اهمية ذلك لدراسة حالتهم وتقييمها.
وبعدها بعدة أشهر انتقلت للعمل بقسم النفسية بمستشفى الدمام المركزي وكان مطلوب مني مقابلة بعض المرضى المنومين بالقسم وكانت الخبرة جديدة بالنسبة لي لم أعتاد عليها من قبل فأجواء القسم تختلف عن العيادة بعض المرضى ذهانيين.
وجلست فيه ايضاّ عدة أشهر ومن ثم رجعت لجامعة الملك سعود بالرياض بقسم علم النفس لدراسة الإرشاد والعلاج النفسي بين الجامعة ومستشفى الصحة النفسية بالطائف لمدة عام دراسي عام 1985 - 1986، والحمد لله كانت هذه الدراسة هي التخصص في العلاج النفسي.
حظيت بزملاء وزميلات كانوا إخوة واخوات قبل زملاء ولم يقصروا معي لا بمعلومة ولا بمساعدة.
وأفضل تجاربي كانت من البداية حيث انني كلفت بالقيام بأكثر من دور في المستشفيات كمتعاون مع قسم الخدمة الاجتماعية وأكسبتني مهارة العمل الاجتماعي ومع العلاقات العامة بالمستشفى ومع مكتب الدخول وبإدارة العيادات وبقسم الطوارئ كمنسق إداري كانت بمستشفى القطيف المركزي وايضاّ بقسم الخدمة الاجتماعية بمستشفى القطيف العام.
واشكر مديري الاستاذ صالح الخنيني هو من اولاني هذه الثقة سواء بالقطيف العام والقطيف المركزي واشكر اختي العزيزة رئيسة قسم الخدمة الاجتماعية لوقتها الاستاذة زكية السيد حسن العوامي لثقتها وبقية الزملاء ولا انسى شكر الدكتور غازي القطري الذي اولاني ثقة بفتح العيادة السلوكية وقام بدعمي بقوة لتسع سنوات بمفردي فيها واشكر ايضاّ د. جمال حامد ود. عبد الله الخثعمي واختي د. بثينة اليوسف لثقتهم بي في العمل كأخصائي نفسي بعيادة الرعاية الاولية بالدمام والقطيف.
واشكر مراجعيني من آباء وامهات واطفال ومراهقين وبالغين من كل ارجاء المنطقة الشرقية من الاحساء للجبيل ومن خارجها بمملكتنا الحبيبة ولي الشرف بخدمتهم طوال هذه السنوات.
والحمد لله بعكس السابق كانت بعض الأفلام والمسلسلات فيها تخويف وتشويه للطب النفسي وصورة المعالج النفسي والمرضى النفسيين أما الآن تغيرت الصورة الى حد كبير وساعد على ذلك ايضاّ نشر بعض البرامج التوعوية عن طريق برامج التواصل الاجتماعي الإلكتروني مثل الواتس اب والفيس بوك واليوتيوب وغيرها.
وشكراّ لمن دعمنا فيها من مؤسسات راعية لطباعتها، أم فيما يخص الخطط المستقبلية للكتيبات فأتمنى ذلك ولكن أحتاج لأحد يلح علي كما ألح الأستاذ عبد الواحد حتى أنجز.
فعلى سبيل المثال لدي كتيب عن التدريب على الاسترخاء فكان موجه لمرضى فقر الدم المنجلي ولغيرهم من الحالات التي تعاني من الضغوط النفسية منذ عشر سنوات وأنا لم أطبعه. وهناك كتابات كثيرة ولدي فكرة طباعة همساتي اليومية الآن والتي أنشرها بشكل بومي بالوتس اب أو على الفيس بوك وغيرها فالبعض طلب مني ذلك وشجعني لطباعتها وكذلك بعض الإرشادات السلوكية وبعض المحاضرات.
وأما استشاراتي بالعيادة فقط كمعالج نفسي معرفي وتعديل سلوك للأطفال والمراهقين والكبار والمشاكل الزوجية فأنا لست دكتور ولا طبيب نفسي والحمد لله رب العالمين.