نعم أننى على ما يُرام
الحياة رحلة عابرة نمر فيها بالعديد من المواقف والتجارب الانسانية والتي قد نستطيع التغلب عليها وتخطيها وأحياناً يحدث العكس فينتابنا شعور بعدم الاتزان النفسي، والتساؤل الداخلي ”هل أنا بخير“ أثر تلك المواقف والتجارب.
ومما لا شك فيه أن الإنسان يسعى دائماً للوصول الى الراحة والتوازن النفسي محاولاً قدر المستطاع تحقيق احتياجاته بكافة الطرق والسبل المتاحه له.
والجدير بالذكر هنا أننا نجد تفاوت بين الأفراد فى القدرة على مواجهة وتخطي تلك المواقف والتجارب الانسانية والوصول الى درجة من الاتزان العقلي والراحة النفسية، وربما يرجع ذلك إلى العديد من العوامل الداخلية والخارجية سواء كانت سلبية أو إيجابية والتي تختلف في درجة تواجدها والاقتناع بها وتنفيذها على أرض الواقع من شخص لآخر. لذا سنركز في تلك المقالة على سرد بعض السبل التي سوف تقوى بإذن الله من قدرتنا على بلوغ حالة من الراحة النفسية لنكون على مايرام وهي كالآتي:
1 - حاول أن تعيش خالي البال لأن تلك الخطوة هى بداية الانطلاق الحقيقي نحو الحياة، لذلك عليك أن تحاول عيش الحياة بشفافية، ووضوح وببساطة دون تعقيد وتكلف كما لو كنت طفل صغير.
2 - لا تقارن نفسك بالآخرين لأنك بذلك لن ترضى أبداً عن نفسك وستجد دائماً من هو أفضل منك ولذلك لن تشعر أبداً بانجازاتك ونجاحك مهما وصلت لأعلى درجات النجاح.
3 - لا تسعى نحو الكمال طوال الوقت، فمن المهم أن تركز على التحسين والسعي الى ما هو أفضل لا الى ما هو الأفضل.
4 - لا تُتعس نفسك بانتقائك للحل أو الخيار الذى يشعرك بعدم السيطرة والاحساس بالفشل.
5 - أعمل على زيادة ثقتك بنفسك من خلال التحدث الايجابي الى ذاتك مستخدماً عبارات مثل ”أنا أستطيع“ ”لقد تحملت“ ”سأواصل الصبر وبشر الصابرين“، بالاضافة الى الاعتماد على النفس والاصرار على التغلب على جميع الصعاب.
6 - تقبل نفسك كما هي عليه فأنت شخص منفرد بذاتك وهذا هو قمة التميز، ولا يجب أن تكون نسخة من الآخرين.
7 - حاول الوصول الى حالة من الثبات العقلي واليقين بالله، لان ذلك سيفشى بداخلك حالة من السلام والأمان النفسي.
8 - لاتضع قيود على الاحتمالات المتاحة لديك من خلال تخيلك أن الاحكام كلها ضدك، فالشك، انعدام الأمان، التفكير السلبي هم الذين ضدك فحاول التخلص من تلك القيود.
9 - عيش حياة مبهجة تتحمل فيها المسؤولية بقدر المستطاع، كون أهداف واضحة، أسعى دائماً للعمل.
10 - تذكر أن من أفضل الطرق التي تجلب السعادة هي محاولة ادخال وجلب السرور على الآخرين فافعل ذلك قدر المستطاع.
11 - لا تحصي ما فعلته من أجل الآخرين لأن التعاسة تبدأ بذكر ما قدمته للآخر ونسيان ما قدمه لك الآخر.
12 - عليك بفهم الأخرين لان هذا الأمر جوهري فى إنشاء علاقات ناجحة معهم.
13 - احترم الآخرين فالاحترام هو مفتاح النجاح وحق واجب لك وعليك.
14 - انصت لنصائح الآخرين ولا تسيء تفسيرها وفي نفس الوقت لا تجعل حياة الآخرين هي حياتك، اصنع حياتك التى ترغبها لنفسك وأعمل باصرار وكفاح حتى تنال ماتريد بتفوق وشرف.
15 - حاول التغلب على الاحاسيس الكاذبة التى تجعلك سجيناً لها مثل الخوف الزائد والشعور بالنقص.
16 - حاول التغلب على متاعب العمل وتجديد قدرتك على الاستمرار بأخذ قسطاً كافي من الراحة.
17 - - تذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يبتليك بمشاكل لا تسطيع تحملها فلا تجزع من ذلك واحتسب الاجر من الله.
18 - تذكر أن المشكلة الصغيرة يعقدها الغضب فحاول أن تهدأ عند مواجهة المشاكل.
19 - حاول أن تتعلم من كل موقف تواجهه ومن كل شخص تلتقي به فالحياة مليئة بالدروس والعبر.
20 - كن متفائل فالتفائل يمنحك الشعور بالنجاح حتى وان لم تصل اليه والتشاؤم يجعلك تشعر بمرارة الفشل قبل حدوثه.
21 - تذكر أن الطيبة الحقيقة لا تخلو أبداً من التحلي بالشجاعة والقوة فعليك بتوكيد ذاتك دون الاعتداء على حقوق الاخرين.
22 - تذكر أن السعادة لا تقترن أبداَ باستمرار الشكوى والتذمرفهذا يولد طاقة سلبية بداخلك بل وأيضاَ تنتقل تلك الطاقة السلبية للأشخاص من حولك فتجعلهم يبعدون عنك، فلا تشتكي الا لطلب النصيحة.
23 - لاتصنف الاشخاص بالأصدقاء أو الأعداء فهذا ينعكس بالسلب على درجة تقبلك وتعاملك معهم.
24 - كن على يقين وايمان بقدراتك حين تخوض تجربة جديدة.
25 - تذكر أنك أقوى من ظروفك وأزرع تلك القناعة بداخلك وحينها سيظهر لنفسك من أنت حقأ.
26 - تذكر أن الفشل هو أول خطوات النجاح لذا فلا تحبط.
27 - تجاهل الاشياء التي تزعجك والتي لا تنتهي، وقد يصعب التجاهل في بداية الأمر ولكن مع مرور الوقت والشعور بالراحة النفسية ستتعود على ذلك.
واخيراً علينا أن ندرك جميعاَ رغبتنا القوية على أن نكون على مايرام وبخير، وهذا الأمرلايحتاج الى أي شروط بل فقط قناعة ورضا داخلي، والعيش ببساطة وبدون تكلف مع إدراك أن الحياة رحلة محدودة مهما طالت ولذا علينا أن نعيشها بسلام لأننا في النهاية سنغادر جميعاً.